جولة لوزير خارجية الجزائر تحضيراً للقمة العربية

جولة لوزير خارجية الجزائر من الرياض إلى أبوظبي والدوحة فالقاهرة تحضيراً للقمة العربية

15 يناير 2022
الجزائر تواصل التحضير لاحتضان القمة العربية (فيسبوك)
+ الخط -

وصل وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، اليوم السبت، إلى أبوظبي، ضمن سلسلة زيارات يجريها إلى عدد من الدول العربية واتصالات يجريها مع القادة العرب تحضيراً للقمة العربية المقرر عقدها في الجزائر شهر مارس/ آذار المقبل.

وأجرى لعمامرة مباحثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة الإماراتية منصور بن زايد، تعلقت بالأوضاع الإقليمية وتم تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع على الساحة العربية والتحضير للاستحقاقات المقبلة، خاصة القمة العربية المرتقبة في الجزائر.

وأفاد بيان للخارجية الجزائرية بأن منصور بن زايد "أثنى على جهود الجزائر الحثيثة وعلى مقاربتها العقلانية في سبيل توفير شروط نجاح هذ الموعد المهم ولمّ الشمل العربي"، مضيفاً أن الطرفين اتفقا "على تكثيف التنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف في الجامعة العربية لإطلاق مسار تحضيري يضفي على العمل العربي المشترك المزيد من النجاعة والمصداقية".

وسلّم لعمامرة إلى بن زايد رسالة من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى رئيس دولة الإمارات، خليفة بن زايد آل نهيان، تخصّ علاقات التعاون بين البلدين وتأكيد مواصلة الجهود المشتركة بهدف تعزيز وإثراء التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي والاستثمار وكذلك ترسيخ تقاليد التشاور السياسي عبر تكثيف الزيارات المتبادلة من الجانبين.

وقبل أبو ظبي كان لعمامرة قد زار الأربعاء المملكة العربية السعودية، والتقى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، وأجريا مباحثات سياسية.

كما سلم لعمامرة رسالة من الرئيس الجزائري إلى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، حول "الأوضاع السائدة في المنطقة العربية، والتحضير للاستحقاقات المقبلة للعمل العربي المشترك، وبالخصوص القمة العربية بالجزائر".

وينتظر أن يزور لعمامرة في وقت لاحق كلّاً من الدوحة والقاهرة للقاء المسؤولين القطريين والمصريين، في سياق تكثيف الجزائر في الفترة الأخيرة اتصالاتها بالدول العربية، سعياً لوضع أرضية تفاهم حول أجندة القمة العربية المقبلة والسعي لإنجاحها على صعيد المخرجات السياسية والحرص على ضمان مستوى حضور رفيع في القمة.

وتتمسّك الجزائر بأن تكون القضية الفلسطينية النقطة المركزية وعلى رأس أجندة القمة العربية، وإعادة تقريب الموقف العربي بشأن الحقوق الفلسطينية، إضافة الى الملف الأكثر إثارة للخلاف والمرتبط بعودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية، وهو الملف الذي يطرح تبايناً لافتاً في المواقف بين داعم لعودة دمشق ورافض لذلك.

المساهمون