جولة جديدة للحوار الليبي في المغرب الأسبوع القادم

جولة جديدة للحوار الليبي في المغرب الأسبوع القادم

26 نوفمبر 2020
من اجتماعات النواب الليبيين في طنجة المغربية (تويتر)
+ الخط -

كشفت مصادر برلمانية ليبية، اليوم، أن المغرب ستستضيف اجتماعا جديدا لوفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب، الأسبوع القادم، وذلك في سياق جلسات الحوار المستمرة بينهما منذ سبتمبر/أيلول الماضي، لحل الأزمة التي دخلت عامها التاسع.

وقالت المصادر لـ"العربي الجديد"، إن الدبلوماسية المغربية وجهت الدعوة إلى أعضاء لجنتي المجلس الأعلى للدولة الليبي والبرلمان "13" من أجل جولة جديدة من الحوار لتذويب الخلافات والعمل معا من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جولات سابقة، مشيرة إلى أن الحوار الليبي سيعرف كذلك حضور أعضاء مجلس النواب المشاركين حاليا  في الاجتماع التشاوري بمدينة طنجة المغربية.

وتوقعت المصادر أن تعقد لجنة "13+13" الليبية اجتماعها الثلاثاء أو الأربعاء القادمين في المغرب، وذلك بعد اكتمال وصول أعضاء وفدي برلمان طبرق والمجلس الأعلى للدولة الليبي.

وكانت اجتماعات لجنة "13+13" الليبية، التي عقدت بمدينة بوزنيقة المغربية في 4 و 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قد أكدت على أهمية تحمل مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة مسؤولية المحافظة على المسار الديمقراطي، وتجسيد الملكية الليبية الكاملة للعملية السياسية، وتوحيد مؤسسات الدولة وتمكين السلطة التنفيذية من التمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية دستورية. كما تمت خلال اجتماع بوزنيقة مناقشة كيفية إدارة الحوار السياسي الليبي باعتباره ملكية ليبية خالصة، والاتفاق على آليات اتخاذ القرار بالحوار السياسي، ومعايير اختيار الشخصيات التي تتولى المناصب السيادية السبعة المنصوص عليها في المادة 15 من الاتفاق السياسي.

إلى ذلك، أكد النواب الليبيون المجتمعون بطنجة المغربية على "ضرورة انعقاد جلسة غدامس في وقت قريب وعلى أهمية استعادة البرلمان لدوره"، وفق ما جاء في مسودة البيان الختامي المزمع الإعلان عنه يوم السبت أو يوم الأحد القادمين في حال تمديد الاجتماع التشاوري ليوم واحد، وفق ما كشفته مصادر "العربي الجديد".

كما أكد نواب ليبيا، في مسودة البيان الختامي، على أن" يسود الوئام والحد من الشحن، وعلى دعم المسار السياسي ومخرجاته"، معلنين عزمهم على المضي قدما للوصول إلى تفاهمات شاملة تمهد لمرحلة الاستقرار وتنهي حالة الصراع وتحافظ على وحدة ليبيا.

وفي السياق، اعتبر عضو مجلس النواب، محمد حنيش، أن الاجتماع  التشاوري لأعضاء المجلس المنعقد بطنجة، كان "ناجحا وبشكل  أكثر من المتوقع"، إذ حضره 120 نائبا حتى الآن، فيما لم تسعف الظروف الصحية  المرتبطة بتفشي فيروس كورونا وبأسباب لوجيستية في حضور عدد آخر من النواب، مشيرا، في حديث مع "العربي الجديد "، إلى أن "الليبيين يوجهون الشكر للمغرب ملكا وحكومة وشعبا  على حسن الاستقبال وتوفير كل الظروف لإنجاح الاجتماع التشاوري".

وأوضح حنيش أن "جلسات الاجتماع التشاوري كانت مشجعة، حيث تم التوافق على اجتماع النواب في مدينة غدامس الليبية خلال الأسبوع القادم  ليمارس مجلس النواب الموحد صلاحياته وفقا للدستور والاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية في عام 2015".

وناقش نواب ليبيا، البالغ عددهم 120 نائباً، منذ يوم السبت الماضي، سُبل حلحلة الخلافات القائمة وإنهاء حالة الانقسام التي يعيشها المجلس بين نواب طرابلس الموالي للشرعية، وبرلمان طبرق الموالي للواء المتقاعد خليفة حفتر.

كما ناقش نواب ليبيا، المشاركون في الاجتماع التشاوري، تحديد موعد ومكان انعقاد جلسة رسمية موحدة وكاملة النصاب خلال الأيام المقبلة، ليتمكن المجلس من القيام بالمهام المناطة به، وتذليل الصعاب التي تقف عائقاً أمام العملية السياسية، ومواجهة الاستحقاقات المتمثلة أساساً بالحوار الليبي الذي ترعاه البعثة الأممية، والتوافق على المناصب السيادية السبعة، وكذا الاستحقاقات الدستورية التي تسبق الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

المساهمون