استمع إلى الملخص
- انتقد البرلمان الأوروبي الانتخابات التشريعية في جورجيا، مشيراً إلى انتهاكات انتخابية خطيرة، ودعا إلى إعادة تنظيمها وفرض عقوبات على قادة جورجيين، مع دعم الرئيسة زورابيشفيلي في جهودها لإعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي.
- دعا البرلمان الأوروبي إلى الإفراج عن الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي، وندد بزيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى جورجيا، معتبرًا أنها تتعارض مع مواقف الاتحاد الأوروبي.
قال الحزب الحاكم في جورجيا، الخميس، إن البلاد ستعلق محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028، في الوقت الذي ترفض فيه أيضاً كل منح بروكسل المالية، بعد ما وصفه بأنه "سلسلة إهانات" من التكتل الذي تعد جورجيا عضواً مرشحاً للانضمام إليه. وهدف جورجيا المتمثل في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منصوص عليه في دستورها، لكن العلاقات مع بروكسل تدهورت بشكل حاد في الشهور القليلة الماضية. وأعلن الاتحاد الأوروبي بالفعل تجميد طلب جورجيا الانضمام إليه.
وتقع جورجيا في جنوب منطقة القوقاز ويبلغ عدد سكانها 3.7 ملايين نسمة. وقالت دول غربية إن الانتخابات، التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول وحصل فيها حزب "الحلم الجورجي" الحاكم على ما يقرب من 54% من الأصوات وفقاً للنتائج الرسمية، تشوبها مخالفات.
ويوم الخميس، دان البرلمان الأوروبي الانتخابات التشريعية في جورجيا التي أُجريت في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، معتبراً أنها "لم تحترم المعايير الدولية"، وطالب "بإعادة تنظيمها خلال عام". وأيّدت أغلبية كبيرة النص بلغت 444 صوتاً في حين صوت 72 نائباً أوروبياً ضده، وامتنع 82 عن التصويت. ودان أعضاء البرلمان الأوروبي "الانتهاكات الانتخابية العديدة والخطيرة" المُبلغ عنها خلال الانتخابات، وأفضت هذه الانتخابات إلى فوز حزب "الحلم الجورجي" الحاكم منذ عام 2012 والذي تتهمه المعارضة باتباع سياسة استبدادية مؤيدة لروسيا.
وأشار أعضاء البرلمان الأوروبي إلى "حالات مؤكدة من الترهيب والتلاعب بالأصوات وعمليات تزوير"، رافضين "أي اعتراف بنتائج" الانتخابات التي تشكل "مظهراً من التدهور الديمقراطي المستمر" في جورجيا. ورفضت المعارضة الموالية للغرب والرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي نتائج الانتخابات.
وقدمت الرئيسة المناهضة لحزب "الحلم الجورجي" طعناً أمام المحكمة الدستورية لإلغاء النتائج، معتبرة أن البرلمان الجديد "غير دستوري". ودعا البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي إلى فرض "عقوبات شخصية" على قادة جورجيين من بينهم رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه، ورئيس بلدية تبليسي والأمين العام لحزب "الحلم الجورجي" كاخا كلادزه، ورئيس البرلمان الجورجي شالفا بابواشفيلي.
كما أعرب البرلمان الأوروبي عن دعمه للرئيسة زورابيشفيلي، مشيداً بتحركاتها "لإعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي". ودعا إلى "الإفراج الفوري لأسباب إنسانية" عن الرئيس السابق الموالي للغرب ميخائيل ساكاشفيلي المسجون حالياً. وندد أعضاء البرلمان الأوروبي بالزيارة التي قام بها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى جورجيا في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، مشددين على أنها تشكل "انتهاكاً لمواقف الاتحاد الأوروبي" وأنه "لم يتحدث نيابة" عن الدول الأعضاء.
(رويترز، فرانس برس)