جهود قطرية لتسريع المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"

جهود قطرية لتسريع المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"

07 يوليو 2021
يستكمل المبعوث القطري لقاءاته التي بدأها أمس في كابول (تويتر)
+ الخط -

تشكل الزيارة التي بدأها المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات مطلق بن ماجد القحطاني، أمس، إلى أفغانستان، أحدث جولة من الجهود القطرية للدفع بعملية السلام الجارية في الدوحة، بين وفد الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، والتي تتسم بالبطء الشديد، وفق مصادر متطابقة من كلا الطرفين.

 ويستكمل المبعوث القطري لقاءاته، التي بدأها أمس في كابول، بلقاء مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، وممثلي منظمات المجتمع المدني، وعدد من الشخصيات الفاعلة في ملف المفاوضات الأفغانية.

 وكان القحطاني قد التقى، أمس، كلا من النائب الأول للرئيس الأفغاني أمر الله صالح، والنائب الثاني للرئيس سروار دانيش، ووزير الخارجية محمد حنيف أتمر.

 وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، إنه جرت خلال الاجتماعات مناقشة التطورات الحالية في أفغانستان ومفاوضات السلام الجارية في الدوحة.

المبعوث الخاص لوزير الخارجية يجتمع مع مسؤولين أفغانhttps://t.co/OHRDJNczMs#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/dMy2XrsTY2

— وزارة الخارجية - قطر (@MofaQatar_AR) July 6, 2021

وتأتي زيارة المبعوث القطري إلى أفغانستان بعدما أرجأ وفد من السياسيين الأفغان برئاسة رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله، زيارة كانت مقررة إلى الدوحة لإجراء محادثات مع طالبان في قطر. 

وكان مطلق القحطاني قد أعلن، الشهر الماضي، في مؤتمر بحثي عن "إرساء السلام في أفغانستان"، نظمه عبر الإنترنت مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في واشنطن، أن "الجانب القطري أعدّ ورقة عمل تتضمن 6 نقاط، جرى توزيعها على الأطراف المعنية، تتضمن الاتفاق على الوساطة، وأن يكون هناك إطار زمني للمفاوضات يجب أن ينتهي قبل 11 سبتمبر/ أيلول المقبل، واتفاق على جدول أعمال".

 ومن المتوقع أن يتلقى القحطاني من الجانب الحكومي الأفغاني الرد على ورقة العمل القطرية، التي تضع إطارا زمنيا لانتهاء المفاوضات بين الحكومة وحركة طالبان قبل 11 سبتمبر/ أيلول المقبل، موعد الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية من أفغانستان.  

وقال القيادي في حركة طالبان وعضو وفدها المفاوض محمد سهيل شاهين، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن "الحركة تلقت عرضا قطريا للوساطة في النزاع الأفغاني، وإن هذا العرض قيد الدراسة، وسوف نعلن موقفنا النهائي خلال أيام قليلة".

وفي الوقت الذي أكد فيه شاهين في وقت سابق، استمرار المفاوضات مع الوفد الحكومي في الدوحة، قال كبير مستشاري المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية مصطفى مستور إن "المحادثات وصلت إلى طريق مسدود". وأضاف، وفق موقع "طلوع نيوز" الأفغاني، أنه في الوقت الحالي فريق التفاوض الحكومي موجود، "ولكن لا يوجد سوى اتصال على مستوى مجموعة التفاوض، والعملية بطيئة للغاية ولا تتم مناقشة القضايا الرئيسية".

 وترفض حركة "طالبان" وقف إطلاق النار في أفغانستان قبل الاتفاق على خريطة طريق سياسية وعلى شكل الحكومة الإسلامية المستقبلية، كما ينص عليه اتفاق الدوحة الذي وقعته الحركة مع الجانب الأميركي في شهر فبراير/شباط من العام الماضي.

وتأتي زيارة المبعوث القطري إلى كابول في الوقت الذي يعقد فيه في طهران حوار أفغاني-أفغاني، بمشاركة وفد من حركة "طالبان"، ووفد يمثل الحكومة الأفغانية. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم، اليوم الأربعاء، في تصريحات صحافية، إن وفد الحركة الذي يرأسه رئيس وفدها لمفاوضات الدوحة محمد عباس ستانيكزاي، "سيلتقي في طهران، بدعوة إيرانية، مع بعض الشخصيات الأفغانية، لبحث الوضع في أفغانستان والتركيز على حل جميع القضايا من خلال الحوار".

المساهمون