جهاز الخدمة السرية: المتهم بمحاولة اغتيال ترامب لم يطلق النار
استمع إلى الملخص
- المشتبه فيه، راين ويسلي روث، أمضى 12 ساعة حول نادي الغولف الخاص بترامب قبل اكتشافه، ولم يكن مدعوماً من أي شخص آخر.
- ترامب ألقى باللوم على خطاب منافسيه الديمقراطيين، كامالا هاريس وجو بايدن، في محاولة الاغتيال، مما يزيد من تعقيد الحملة الانتخابية المتوترة.
أعلن جهاز الخدمة السرية، الوكالة الأمنية الأميركية المسؤولة خصوصاً عن حماية الشخصيات السياسية البارزة، أمس الاثنين، أنّ المشتبه في تنفيذه محاولة مفترضة لاغتيال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب والذي أوقف الأحد "لم يطلق النار".
وقال القائم بأعمال مدير الخدمة السرية رونالد رو، إنّ المشتبه فيه راين ويسلي روث (58 عاماً) كان مسلّحاً حين اكتشف وجوده أحد عملاء جهاز الخدمة السرية فأطلق النار عليه. وأضاف أنّ "المشتبه فيه، الذي لم يكن الرئيس السابق في مرمى نظره، لم يطلق النار".
بدوره، قال المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" جيفري فيلتري، المسؤول عن التحقيق في هذه الواقعة خلال مؤتمر صحافي: "ليست لدينا في الوقت الحالي معلومات تفيد بأنّه (المشتبه فيه) تصرّف بمساعدة من أيّ شخص آخر". من جهته، قال قائد الشرطة المحليّة ريك برادشو: "لم يكن المشتبه فيه على وشك إطلاق النار، وقد ألقينا القبض عليه وأحلناه على القضاء". وعُقد المؤتمر الصحافي في مكتب رئيس بلدية مقاطعة ويست بالم بيتش في ولاية فلوريدا الواقعة في جنوب شرق الولايات المتحدة.
ووفقاً للاستنتاجات التي جرى التوصل إليها من خلال تتبّع هاتفه، فقد أمضى المشتبه فيه ما يقرب من 12 ساعة حول نادي الغولف الخاص بترامب قبل أن يُرصَد. ووُجّهت الاثنين إلى المشتبه فيه تهمتا حيازة سلاح خلافاً للقانون وحيازة سلاح مُحيَ رقمه التسلسلي. ووجّهت التهمتان إلى هذا الرجل الأميركي، الموالي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، خلال مثوله للمرة الأولى أمام قاضٍ فيدرالي في فلوريدا. ومن المتوقع أن توجه إلى روث تهم أخرى خلال جلسة استماع لاحقة. وبدا المتّهم في الجلسة الأولى المقتضبة هادئاً، وقد أجاب بـ"نعم" بنبرة خافتة، على أسئلة عدة وجّهها إليه القاضي.
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أن ترامب، الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، كان على ما يبدو هدفاً لمحاولة اغتيال. وأكّدت حملته أنه لم يُصب بأذى.
وأمس الاثنين، حمّل ترامب "خطاب" منافسته كامالا هاريس والرئيس جو بايدن المسؤولية عما بدت أنها ثاني محاولة اغتيال يتعرض لها. وتضيف مسارعة ترامب إلى نسب الحادث إلى تصريحات خصومه الديمقراطيين مستوى جديداً من التعقيد في الحملة الانتخابية التي يشوبها توتر متصاعد. وسبق لترامب أن أصيب بشكل طفيف في أذنه في إطلاق نار في أثناء تجمّع انتخابي أقامه في ولاية بنسلفانيا في 13 يوليو/ تموز الفائت. وتفيد السلطات بأنها لم تتعرّف بعد إلى الدافع المحدد أو العقيدة السياسية لمطلق النار الذي يقف خلف المحاولة السابقة، والذي أرداه عناصر الأمن في المكان.
(فرانس برس، العربي الجديد)