جهاد طه لـ"العربي الجديد": نتعاطى بإيجابية مع مقترحات الوسطاء
استمع إلى الملخص
- وافقت إسرائيل على مقترح إطلاق سراح خمسة محتجزين مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد، وسط اتصالات مكثفة بين مصر، إسرائيل، والولايات المتحدة لتهدئة الأوضاع.
- المقترح المصري لوقف النار يتضمن التزام المقاومة بتقديم معلومات عن الأسرى، وهدنة أولية تليها مفاوضات أعمق للإفراج عن الأسرى وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية.
طه: المداولات مع الوسطاء بشأن غزة مستمرة لمعالجة وتذليل العقبات
طه: سلوك الاحتلال يبرهن عدم احترام جهود ومساعي الوسطاء
قدمت مصر مقترحاً لوقف النار في غزة في إطار جهود التهدئة الجارية
أكد الناطق باسم حركة حماس جهاد طه، لـ"العربي الجديد"، أن الجهود والنقاشات والمداولات مع الوسطاء بشأن غزة مستمرة لمعالجة وتذليل العقبات. وشدد طه على أن الحركة تتعاطى بإيجابية مع الوسطاء وما يطرحونه من أفكار ومقترحات، مستدركاً بقوله إن السلوك الممنهج للاحتلال والحكومة الفاشية المتطرفة يبرهن عدم احترام جهود ومساعي الوسطاء الذين يبذلون جهوداً كبيرة من أجل التوصل لوقف العدوان.
وأضاف: "للأسف، هذا النهج في عدم الالتزام والجدية هدفه الانقلاب على الاتفاق لتحقيق غايات وأهداف سياسية لرئيس الحكومة الفاشية المتطرفة". وأكمل: "في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال عدوانه وارتكابه للمجازر، واستهدافه للمستشفيات ومراكز النازحين، هذه الجرائم تشكل انتهاكاً فاضحاً لكل القيم والأعراف الإنسانية". ودعا "المجتمع الدولي، والدول العربية، والإسلامية، وأبناء أمتنا، وكل أحرار العالم، إلى العمل الجاد والدؤوب لوقف حرب الإبادة، ودعم ونصرة شعبنا الفلسطيني، وإلزام الاحتلال بما تم التوافق عليه في الاتفاق الأخير، والانتقال لتنفيذ المرحلة الثانية منه".
وفي السياق، قال المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية إنه سمح بنشر أن إسرائيل وافقت على مقترح إطلاق سراح خمسة محتجزين أحياء، مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد. وكانت مصادر مطلعة قالت إن مسؤولين مصريين أجروا اتصالات مكثفة خلال الساعات الماضية مع نظرائهم في إسرائيل، والإدارة الأميركية، وقيادة حركة حماس، حيث تم طرح مقترح مصري لوقف النار في غزة، في إطار جهود التهدئة الجارية. وفي هذا السياق، أفادت المصادر بأن اتصالات مصرية - أميركية رفيعة المستوى جرت أخيراً، أعرب خلالها الجانب المصري عن استعداده للتوصل إلى تفاهم مع حركة حماس بشأن استمرار الإفراج عن المحتجزين، بشرط وجود ضمانات أميركية واضحة لأي اتفاق محتمل.
وفي السياق، قال مصدر مصري، لـ"العربي الجديد"، إن مسار المفاوضات المتعلق بمقترح وقف إطلاق النار العاجل لا يزال قائماً، مشيراً إلى أن حركة حماس لم تنسحب من المحادثات، ولم تُبدِ رفضاً للتجاوب مع المقترحات المطروحة. وأضاف المصدر: "هناك مقترح مصري لوقف النار في غزة على طاولة الطرفين، ويُنتظر انخراط أوسع في التفاوض، من خلال إرسال وفود إلى القاهرة بهدف تسريع الوصول إلى اتفاق". وأوضح أن المقترح المصري الأخير لوقف إطلاق النار يضمن التزام المقاومة تقديم معلومات تفصيلية عن الأسرى الأحياء، والجثامين، والمصابين، إلى جانب مواد مصورة تثبت صحة هذه البيانات. ويتضمن المقترح أيضاً الاتفاق على هدنة أولية يوقف بموجبها إطلاق النار فوراً، يعقبها انخراط في مفاوضات أعمق للتوصل إلى جدول زمني للإفراج عن بقية الأسرى، مقابل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.