جنود الاحتلال يعتلون أسطح المنازل ويستهدفون مسيرات الضفة قنصاً

23 ابريل 2021
+ الخط -

أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بحالات اختناق وبالرصاص المطاطي، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات أسبوعية ضد الاستيطان وضد إقامة بؤر استيطانية ونصرة للمقدسيين الذين يتعرضون لاعتداءات.
وقمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية في قرية بيت دجن شرقي نابلس شمال الضفة الغربية، التي خرجت اليوم، رفضًا لإقامة بؤرة استيطانية على أراضيها من الناحية الشمالية الشرقية، ونصرة للمقدسيين، وفق ما أفاد به نائب رئيس مجلس قروي بيت دجن، منجد أبو جيش، في حديث لـ"العربي الجديد".
وأوضح أبو جيش أن المسيرة، التي شارك فيها المئات، انطلقت من أمام المسجد الكبير في القرية بعد صلاة الجمعة، باتجاه البؤرة الاستيطانية، وحين وصول المسيرة بالقرب منها قمعتها قوات الاحتلال، واندلعت على إثر ذلك مواجهات بين المشاركين وتلك القوات.
وأشار إلى أن المواجهات أوقعت عشرات الإصابات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وعدة إصابات بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وتمت معالجة المصابين ميدانيًا.
من جانب آخر، أصيب شاب فلسطيني بعيار إسفنجي في اليد والعشرات بحالات اختناق شديد بالغاز المسيل للدموع جراء قمع جيش الاحتلال للمسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية شمالي الضفة والمناهضة للاستيطان، والتي انطلقت نصرة لأبناء الشعب الفلسطيني في القدس.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة بمشاركة شخصيات فلسطينية والمئات من أبناء كفر قدوم، الذين رددوا الشعارات الوطنية الداعمة لصمود أهل القدس.
وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، مراد اشتيوي، في تصريح صحافي، إن "العشرات من جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة باستخدام الأعيرة الإسفنجية وقنابل الغاز، ما أدى لإصابة شاب بعيار إسفنجي في الذراع، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وعولجت جميع الحالات ميدانياً من قبل طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني" .
وأشار شتيوي إلى أن جنود الاحتلال اقتحموا كفر قدوم واعتلوا أسطح المنازل ونشروا قناصتهم في مواقع عديدة، ونصبوا كمائن بهدف اعتقال الشبان إلا أنهم فشلوا في تحقيق ذلك.
بدوره، شدد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، مؤيد شعبان، في كلمة له خلال المسيرة، على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة الشعبية ضد كل إجراءات الاحتلال التي تستهدف الشعب الفلسطيني ومقدراته في مختلف المحافظات الفلسطينية، في ظل تصاعد الاعتداءات التي شهدتها القدس العاصمة وأهاليها من قبل المستوطنين بحماية أجهزة أمن الاحتلال.
في سياق منفصل، أدى نحو 10 آلاف فلسطيني صلاة الجمعة اليوم، في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وفي أروقته كافة، مع الالتزام بترتيبات الوقاية والسلامة، وفق ما أكده مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبو سنينة في حديث لـ"العربي الجديد".
وشدد أبو سنينة على أن إصرار الفلسطينيين اليوم، على أداء صلاة الجمعة، بالحرم الإبراهيمي رغم الحواجز المنتشرة وإجراءات الاحتلال على تلك الحواجز من تفتيش للبطاقات الشخصية وحقائب النساء الشخصية، يؤكد على الانتماء الحقيقي للحرم الإبراهيمي.

في سياق آخر، اقتحم مستوطنون، اليوم الجمعة، وللمرة الثامنة عشرة على التوالي أرضاً زراعية في منطقة البقعة شرقي الخليل تعود للمواطن عارف جابر، والمحاذية لمستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الخليل، ضمن أطماعهم للاستيلاء عليها.
وهاجم مستوطنون مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة على طريق جنين نابلس، ما ألحق أضراراً بزجاج نوافذها، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس.
في غضون ذلك، اقتلع مستوطنو مستوطنة "رفافا" المقامة على أراضي محافظة سلفيت شمال الضفة، 13 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطنة عائشة محمود قاسم.
وقال محافظ سلفيت عبد الله كميل في تصريح صحافي، إن "ممارسات الاحتلال ومستوطنيه العدوانية لن تثني أبناء الشعب الفلسطيني في بلدات وقرى سلفيت عن تمسكهم بأرضهم وزراعتها".
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة قرب باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، ظهر اليوم الجمعة، مواطناً مقدسياً بعد احتجازه، أثناء دخوله للصلاة.

المساهمون