جنوب لبنان | شهيد بغارة على عيتا الشعب ومصاب بحالة خطرة في يارون

23 مارس 2025   |  آخر تحديث: 22:48 (توقيت القدس)
مبان مدمرة في عيتا الشعب إثر غارات إسرائيلية، 29 يناير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد مواطن وإصابة آخر بجروح بليغة جراء غارة إسرائيلية على بلدة عيتا الشعب، وإصابة مواطن آخر في بلدة يارون نتيجة قنبلة صوتية. تأتي هذه الأحداث بعد غارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان.
- أكد الجيش اللبناني أن إسرائيل كثفت اعتداءاتها على لبنان، مما يشكل انتهاكًا للقرار 1701. عزز الجيش اللبناني انتشاره بالتنسيق مع قوات اليونيفيل لتوثيق الانتهاكات.
- شدد النائب إبراهيم الموسوي على أن حزب الله ليس له علاقة بإطلاق الصواريخ، مؤكدًا التزام الحزب بالدفاع عن لبنان.

انتهاكات إسرائيلية منذ يوم أنس للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار

انتشار عناصر من قوات مشاة جيش الاحتلال في وادي قطمون

اجتازت آليات هندسية وعسكرية إسرائيلية السياج التقني اليوم

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، استشهاد مواطن في غارة شنتها مُسيرة إسرائيلية على سيارة في بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان. كما أكدت إصابة مواطن بجروح بليغة، نتيجة إلقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي قنبلة صوتية على جرافة بالقرب منه في بلدة يارون، مشيرة إلى أنه جرى نقله إلى المستشفى للعلاج وهو بحالة حرجة.

يأتي ذلك بعد يوم من شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على بلدات وقرى جنوبي البلاد، أسفرت عن سقوط 7 شهداء أمس السبت. وجاءت الغارات عقب إعلان جيش الاحتلال اعتراض ثلاثة صواريخ أُطلقت من الأراضي اللبنانية، في حين نفى حزب الله اللبناني أي علاقة له بإطلاق الصواريخ.

في السياق، قال الجيش اللبناني في بيان، اليوم الأحد، إن "العدو الإسرائيلي رفع منذ أمس وحتى اليوم وتيرة اعتداءاته على لبنان متخذًا ذرائع مختلفة، فنفّذ عشرات الغارات جنوب الليطاني وشماله وصولًا إلى البقاع، مُوقعًا شهداء وجرحى، فضلًا عن التسبب بدمار كبير في الممتلكات". وأضاف بيان الجيش: "لم يكتفِ العدو بهذا القدر من الاعتداءات، فقد اجتازت آليات هندسية وعسكرية مختلفة تابعة له السياج التقني صباح اليوم، ونفذت أعمال تجريف في وادي قطمون في خراج بلدة رميش، كما انتشر عناصر من قوات المشاة المعادية داخل هذه الأراضي اللبنانية، في انتهاك فاضح للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار".

وتابع: "‏في المقابل، عزز الجيش انتشاره في المنطقة، وحضرت دورية من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لتوثيق الانتهاكات، فيما عادت القوات المعادية إلى الداخل المحتل.. ‏تُتابع قيادة الجيش التطورات بالتنسيق مع (اليونيفيل) والجهات المعنية لاحتواء الوضع المستجد على الحدود الجنوبية".

إلى ذلك، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي: "لقد أُطلق بالأمس صواريخ من ‏جنوب لبنان، وانبرى الكثيرون ليكيلوا الاتهام لحزب الله، الذي نفى أي علاقة له بهذه ‏الحادثة، علمًا أن الجميع اعتادوا دائماً على حزب الله أنه عندما ينفذ أي عملية، يعلن ‏عنها بكل شرف وفخر واعتزاز وشجاعة وجرأة، ولا يخشى أحدًا".‏

وشدد الموسوي خلال مجلس عزاء على أن حزب الله "أكد من خلال اتصالاته مع الجهات الرسمية، لا ‏سيما مع رئيسي الجمهورية والحكومة، أن لا علاقة للحزب بهذه العملية، ومن باب ‏الحرص والمسؤولية، وحتى لا يُترك مجال لأحد في أن يدس أصابعه المسمومة بما ‏حصل، ولكن هناك من يتبرع ويجتهد من أجل أن يجد ذريعة للعدو الإسرائيلي، حيث ‏خرجت أصوات من الداخل اللبناني لتبرر وتقول، إنه لا نعلم أي فصيل من حزب الله قد نفذ ‏هذه العملية".‏

وأكد الموسوي أن حزب الله هو "الحزب المتماسك والواحد، ويأتمر بقيادته ويلتزم بكل التوجيهات المطلوبة منه، وهذا اللعب الذي يلعبه البعض من أجل أن يبرروا للعدو ‏الإسرائيلي لن يمر أبدًا، لا على جمهورنا ولا على عامة الناس"، لافتًا إلى أن "العدو ‏الإسرائيلي يقول إنه لا يعلم من أطلق الصواريخ، وأما البعض في لبنان فقد أصدروا الحكم ‏وأبرموه بأن حزب الله هو المسؤول عن عملية إطلاق الصواريخ".‏

وأضاف النائب الموسوي: "هؤلاء البعض في لبنان لن يغيروا في واقع الأمر شيئًا، ولن ‏يستطيعوا أبدًا أن يفتوا في عضدنا، ولن يزيدوا أمرهم إلا وبالًا وخبالًا، ولن يزيدونا إلا ‏ثباتًا وإصرارًا على خط ذات الشوكة الذي التزمناه منذ البداية، وقدمنا في سبيله أغلى ‏وأعظم ما عندنا، وسوف نستمر في هذا الطريق مهما عظمت التضحيات، ومهما جسُمت ‏وكبرت المخاطر في كل زمان ومكان، لأننا أصحاب هذه الراية التي لن تسقط، وأصحاب ‏هذه المسؤولية التي نحملها أمانةً للشهداء". 

المساهمون