جنوب لبنان | شهيدان في غارة على بلدة زبقين وإزالة عوائق إسرائيلية
استمع إلى الملخص
- تتصاعد المخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وسط دعم أمريكي معلن للاعتداءات الإسرائيلية، مع ضغوط لنزع سلاح حزب الله وإجراء مفاوضات مباشرة.
- أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام على استمرار الجهود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ودعم الأهالي في الجنوب، في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية منذ اتفاق وقف إطلاق النار.
تتصاعد المخاوف في لبنان من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار
عملية تجريف في جبل الباط عند أطراف بلدة عيترون جنوبي لبنان
نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس تزور بيروت
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، استشهاد مواطنَين، إثر غارة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على بلدة زبقين جنوبي لبنان، في وقت ذكرت فيه الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن الغارة استهدفت حفارة وسيارة "رابيد" ما أدى إلى سقوط شهيدين لبنانيين وجرح عاملين سوريين. وفي السياق، سجلت الوكالة قيام جرافة إسرائيلية بحماية عدد من دبابات "الميركافا" بعملية تجريف في جبل الباط عند أطراف بلدة عيترون جنوبي لبنان. كذلك، شن الاحتلال الإسرائيلي غارة بطائرة مُسيرة على حفارة في بلدة بيت ليف جنوبي لبنان، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح، بحسب وزارة الصحة.
من جهتها، قالت قيادة الجيش اللبناني في بيان، إنه "في إطار متابعة الخروقات المستمرة من قبل العدو الإسرائيلي، عملت وحدة من الجيش في منطقتَي علما الشعب واللبونة - صور على إزالة عوائق هندسية كان العدو الإسرائيلي قد وضعها لإغلاق طريق داخل الأراضي اللبنانية، كما فككت عبوتَين استخدمهما العدو لتفخيخ هذه العوائق". وأضاف البيان: "تُواصل قيادة الجيش العمل على إزالة الخروقات المعادية بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، فيما يواصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته على عدة مناطق في لبنان، وانتهاكاته لأمن اللبنانيين".
يأتي ذلك بينما تتصاعد المخاوف في لبنان من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتفلّت الأوضاع الأمنية، مع تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وغياب أي تحرّك دولي جدّي لردع الاحتلال، لا بل إنّ الاعتداءات، وخصوصاً على الضاحية الجنوبية لبيروت، حظيت بدعمٍ أميركي مُعلَن، وذلك بالتزامن مع ضغوطات تقودها الولايات المتحدة لنزع سلاح حزب الله وإجراء مفاوضات مباشرة لحلّ النقاط الخلافية بين لبنان وإسرائيل.
وأمس السبت، جالت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس على المسؤولين اللبنانيين، مستهلة لقاءاتها مع رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا الجمهوري، حيث كان بحث في آخر التطورات الأمنية والسياسية، وملفات يتقدّمها اتفاق وقف إطلاق النار، الحدود البرية، وإعادة الإعمار، بحسب معلومات "العربي الجديد".
وكان رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، قد أكد أول من أمس الجمعة، أن بلاده تواصل مساعيها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجنوب بشكل كامل. وحيّا سلام أهالي قرى الجنوب على تمسكهم بقراهم وبلداتهم، وذلك خلال استقباله وفداً من رؤساء بلديات القرى الحدودية. وفي بيان لمكتبه الإعلامي، أشار سلام إلى أنه يقف إلى جانب الأهالي في الحصول على الدعم اللازم من الحكومة اللبنانية لتثبيتهم في أراضيهم، وإعادة إعمار ما تهدّم من بيوتهم، من دون أي يلحق الغبن بأحد منهم.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب الخروقات، ما خلّف 117 شهيداً و366 جريحاً على الأقل. وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شن الاحتلال عدواناً على لبنان، تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أوقع أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.