جنوب لبنان | تفجير إسرائيلي هائل لمنازل ببلدة يارون في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار
استمع إلى الملخص
- أعلن الجيش اللبناني أن بلدة الطيبة أصبحت آمنة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، داعيًا الأهالي للتعاون مع الجيش لإزالة آثار العدوان، في ظل تدمير ممنهج تعرضت له البلدة.
- مدد البيت الأبيض ترتيبات وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير 2024، مع بدء محادثات لإعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين، بعد خروقات إسرائيلية متكررة للاتفاق.
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، تفجيرا "هائلا" استهدف منازل في بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، "تردد صداه في معظم مناطق جنوب لبنان"، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ قبل نحو 70 يوما. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية: "نفذ العدو الإسرائيلي عملية تفجير كبيرة استهدفت منازل في بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، وتردد الصدى في معظم مناطق الجنوب".
وفي وقت سابق الاثنين، قالت الوكالة: "أقدم جيش العدو على إحراق عدد كبير من المنازل بين بلدتي العدَيسة ورب ثلاثين" في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية جنوبي البلاد. والاثنين أيضا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تفجير عدة مبان في جنوب لبنان بزعم أنها "بنى تحتية ومستودعات أسلحة لحزب الله"، فيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأنه أحرق "عددا كبيرا من المنازل" بين بلدتي العديسة ورب ثلاثين في قضاء مرجعيون جنوبي البلاد.
ونشر جيش الاحتلال مقطعا مصورا يظهر تفجير عدد من المباني جنوب لبنان من دون تحديد أسماء القرى التي وقعت فيها هذه التفجيرات. وحتى الساعة 20:30 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من "حزب الله" على ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجيش اللبناني يعلن الطيبة آمنة بدءاً من الثلاثاء
من جانب آخر، أبلغ الجيش اللبناني، الاثنين، بلدية الطيبة في قضاء مرجعيون، جنوبي البلاد، أنه سينتشر بشكل كامل في البلدة اعتبارا من الثلاثاء، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي. جاء ذلك وفق بيان بلدية الطيبة، وضمنه ورد أن الجيش اللبناني أبلغ بلدية الطيبة أن البلدة "تعتبر آمنة وخالية من العدو الصهيوني (الإسرائيلي)" بدءا من الثلاثاء.
وبهذه المناسبة، دعت بلدية الطيبة الأهالي إلى "التعاون مع عناصر الجيش وتوجيهاته لإزالة آثار العدوان (الإسرائيلي)". وتعد الطيبة من البلدات الجنوبية التي تعرضت لتدمير إسرائيلي ممنهج، سجّلت النسبة الأكبر منه بعد وقف إطلاق النار أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وفي الأسبوع الأخير، كثّف جيش الاحتلال اعتداءاته على قرى الجنوب، بالتزامن مع تحدّي أهاليها له وإصرارهم على العودة رغم الخطر منذ فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، الذي كان الموعد المحدد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لإكمال الجيش الإسرائيلي انسحابه من الأراضي التي دخلها في الحرب الأخيرة.
وأعلن البيت الأبيض، في 27 يناير/ كانون الثاني المنصرم، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/ شباط الجاري، وبدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ويعني هذا التمديد منح الاحتلال الإسرائيلي مهلة حتى 18 فبراير/شباط الحالي لإكمال انسحاب قواتها من جنوب لبنان، بدل الموعد الذي كان محددا في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، بموجب اتفاق أمهلها 60 يوما.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار عدوانا إسرائيليا على لبنان بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي. ومنذ بدء سريان الاتفاق، ارتكب جيش الاحتلال ما لا يقل عن 672 خرقا، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى في لبنان.
(الأناضول)