أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة العدو الإسرائيلي هذا المساء على النبطية الفوقا أدت في حصيلة محدثة إلى إصابة عشرين شخصا بجروح. وأدت غارة العدو الإسرائيلي على زوطر ضمن النبطية أيضا إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح.
جنوب لبنان | إصابات في غارة إسرائيلية استهدفت النبطية واستمرار عودة الأهالي إلى قراهم رغم اعتداءات الاحتلال
تستمرّ عودة أهالي جنوب لبنان إلى قراهم الحدودية لليوم الثالث على التوالي، على الرغم من تمديد مهلة وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير/ شباط المقبل، متحدّين كل المخاطر التي لا تزال تهدّد حياتهم، في ظلّ عدم انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، ومواصلته ترهيب وتهديد العائدين وإطلاق الرصاص نحوهم.
وأشار مصدر في الجيش اللبناني لـ"العربي الجديد" إلى أنّ "البلدات التي لا تزال محتلة هي اللبونة، بليدا، محيبيب، مركبا، كفركلا، العديسة، رب ثلاثين، طلوسة، تلة الحمامص، سردا، الوزاني، العباسية، المجيدية، بسطرة، السدانة، وبركة النقار". وتبعاً لبيانات وزارة الصحة اللبنانية الصادرة يومي الأحد والاثنين، فإنّ الاعتداءات الإسرائيلية أسفرت في محصلة غير نهائية عن استشهاد 26 شخصاً، بينهم عسكري في الجيش اللبناني، وجرح 160 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وذلك خلال محاولة المواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة.
وعلى وقع حالة الامتعاض السياسي والشعبي، خصوصاً من أهالي الجنوب الرافضين تأخير العودة وتمديد مهلة الستين يوماً التي أعلنت عنها الحكومة اللبنانية منتصف ليل الأحد – الاثنين، أوضح رئيس البرلمان نبيه بري، أمس الاثنين، أنّه "تعليقاً على تصريح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعد لقائه الوفد الأميركي، بأنه تشاور معنا حول إعطاء مهلة إلى 18 فبراير مقابل الضغط لوقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية، فإن الحقيقة أنني اشترطت وقفاً فورياً لإطلاق النار والخروقات، وتدمير المنازل، وغيرها، بالإضافة للتعهد بموضوع الأسرى".
من جهته، قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أمس الاثنين "نحن أمام احتلال يعتدي ويرفض الانسحاب، والمقاومة لها الحق بأن تتصرّف بما تراه مناسباً حول شكل وطبيعة المواجهة وتوقيتها. هذه رسالتنا للجميع فليفهموا ما يريدون"، مضيفاً "على إسرائيل أن تنسحب بسبب مرور الستين يوماً، ولا نقبل بأي مبرر لتمديد لحظة واحدة، ويوم واحد، ولا بتمديد المهلة"، مشدداً على أن "أي تداعيات تترتب على التأخير في الانسحاب تتحمّل مسؤوليته الأمم المتحدة وأميركا وفرنسا والكيان الإسرائيلي".
كل التطورات في جنوب لبنان يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول:
دان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بشدة الغارتين الإسرائيليتين اللتين استهدفتا مدينة النبطية مساء اليوم وأوقعتا عدداً من الإصابات وأضراراً مادية جسيمة.
وقال: "هذا العدوان يشكل انتهاكاً إضافياً للسيادة اللبنانية وخرقاً فاضحاً لترتيب وقف إطلاق النار ومندرجات قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701".
وأجرى ميقاتي اتصالاً برئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز مطالباً باتخاذ موقف حازم لضمان تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف شاحنة ومركبة تابعتين لحزب الله كانتا تنقلان أسلحة في منطقتي الشقيف والنبطية في جنوب لبنان.
قالت وسائل إعلام تابعة لحزب الله إن غارة إسرائيلية ثانية استهدفت النبطية الفوقا جنوبي لبنان. وتعد النبطية بعيدة من القرى الحدودية وقد عاد إليها سكانها منذ فترة، ما يعتبر بمثابة تصعيد إسرائيلي وخرق كبير لاتفاق وقف إطلاق النار.
أفادت مراسلة "العربي الجديد" بسماع دوي انفجار ثانٍ في النبطية جنوبي لبنان على مقربة من مكان الغارة الإسرائيلية الأولى.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن تسجيل 14 إصابة في حصيلة محدثة لغارة العدو الإسرائيلي على النبطية في جنوبي لبنان.
قال مصدر في حزب الله لـ"العربي الجديد" إن غارة إسرائيلية استهدفت حي الدير في النبطية جنوبي لبنان، مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف تعمل على نقل مصابين.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أن غارة العدو الإسرائيلي هذا المساء على النبطية أدت في حصيلة أولية إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح.
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله إن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم مدينة النبطية في جنوب لبنان.
قال مصدر أمني لـ"العربي الجديد" إنه لم يجر بعد تحديد أسباب ما حصل في حي الدير في النبطية لكنه أكد أن انفجاراً كبيراً وقع والنيران تشتعل بشكل كبير في المكان.
أفادت مراسلة "العربي الجديد" في بيروت أن غارة إسرائيلية استهدفت منطقة النبطية الفوقا جنوبي لبنان.
تواصل فرق الإنقاذ في الدفاع المدني، بالتنسيق مع الجيش اللبناني، عمليات البحث والمسح في المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي سابقاً. وقال الدفاع المدني في بيان "تمكنت الفرق المختصة، اليوم الثلاثاء من انتشال جثامين ثلاثة شهداء من بلدة كفرحمام، وجثامين ثلاثة شهداء ورفات شهيد من بلدة الخيام، بالإضافة إلى جثامين أربعة شهداء من منطقة بين بلدتي حولا ووادي السلوقي، ورفات شهيد من بلدة البستان".
وأضاف البيان أن هذه الجثامين ستخضع للفحوصات الطبية والقانونية اللازمة، بما في ذلك فحوصات الحمض النووي (DNA)، تحت إشراف الجهات المختصة لتحديد هويات الشهداء.
قال الجيش اللبناني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقدم على إطلاق النار باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون - مارون الراس ما أسفر عن إصابة أحد العسكريين وثلاثة مواطنين، وذلك أثناء مواكبة الجيش للأهالي العائدين إلى البلدات الحدودية الجنوبية.
تابع رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون بعد ظهر اليوم، لقاءاته بهدف معالجة الأوضاع في الجنوب. والتقى في هذا الإطار، سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، وتداول معه في التطورات الجنوبية الراهنة، مركّزاً على وجوب الضغط على إسرائيل للتقيّد باتفاق وقف إطلاق النار خلال الفترة التي تنتهي في 18 فبراير/شباط المقبل.
أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام أنه يواصل مشاوراته لتشكيل الحكومة. وكتب في منشور على حسابه بمنصة "إكس": "تعليقاً على كل ما يتردد في الإعلام حول تشكيل الحكومة لجهة موعد إعلانها والأسماء والحقائب، يهمني أن أؤكد مجدداً، أنني فيما أواصل مشاوراتي لتشكيل حكومة تكون على قدر تطلعات اللبنانيات واللبنانيين تلبي الحاجة الملحة للإصلاح، لا أزال متمسكا بالمعايير والمبادئ التي أعلنتها سابقا".
وأضاف "كما أعود وأؤكد أن كل ما يتردد عار عن الصحة وفيه الكثير من الشائعات والتكهنات يهدف بعضها إلى إثارة البلبلة. فلا أسماء ولا حقائب نهائية. أما بالنسبة إلى موعد إعلان التشكيلة فإنني أعمل بشكل متواصل لإنجازها".
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، بإلقاء مسيّرة إسرائيلية قنبلة في محيط مكان تجمع الجيش والمواطنين في بلدة يارون، جنوبي لبنان.
مع انتهاء المهلة المحددة لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، شهد يوما الأحد والاثنين مجزرة حين واجه جيش الاحتلال عودة السكان اللبنانيين إلى قراهم بإطلاق النار، مما أسفر عن استشهاد 26 مواطناً وإصابة عشرات آخرين، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.
قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله إنّ "فرق الهندسية في مؤسسة جهاد البناء بدأت أعمال مسح الأضرار في قرى الحافة الحدودية في الجنوب، وانتشر عشرات المهندسين والمهندسات في تلك القرى".
وأضاف، في تصريح من بنت جبيل جنوبي لبنان، أوردته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية "نحن نتطلع إلى تحرير بقية أرضنا مهما كانت التضحيات والصعاب، ونحن أبناء الجنوب لا سيما أبناء منطقة الحدود، ماضون بإصرار وتصميم وعزيمة وإرادة، على تحرير كل شبر من أرضنا، ولن نقبل أن يبقى أي جندي محتل على هذه الأرض أياً تكن الاتفاقات والقرارات، وما يعنينا أمر واحد، هو طرد هذا الاحتلال من هذه الأرض، وإعمار هذه القرى والبلدات، وإعادة الحياة الطبيعية إليها".
وشدد فضل الله على أنّ "معادلة الجيش والشعب والمقاومة، تكرّست وترسّخت، وهي ليست كلمات أو حبراً على ورق، لا سيما وأن دم المقاومين ودم الجيش ودم الشعب، امتزج على أرض الجنوب، ونحن أهل الجنوب والمقاومة، باقون ومتمسكون بمقاومتنا وحقنا وأرضنا، ولن يكون للمحتل أي مكسب على هذه الأرض أبداً".
يواصل جيش الاحتلال خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، والتي تخطّت الـ1350 بحسب إعلان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، بما في ذلك طلعاته الجوية التي لا تفارق سماء لبنان. وحلّق طيران الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، على علو منخفض فوق العاصمة بيروت والمناطق المحيطة، وتلك الساحلية.
قال مصدر في حزب الله لـ"العربي الجديد"، إنّ جيش الاحتلال أفرج عن 11 مواطناً من الذين أسرهم خلال محاولات عودة الأهالي إلى البلدات الحدودية في اليومين الماضيين، أي مع انقضاء مهلة الستين يوماً التي نصّ عليها اتفاق وقف إطلاق النار، أما عدد الأسرى الذين أسرتهم إسرائيل خلال العدوان وقبل تاريخ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فيبلغ 7.
قال مصدر في الجيش اللبناني لـ"العربي الجديد"، إن "البلدات والقرى الحدودية التي انتشرت فيها الوحدات العسكرية حتى الساعة هي بني حيان، حولا، ميس الجبل، مارون الراس، عيترون، يارون، راميا، الضهيرة، يارين، أم التوت، الزلوطية، الطيبة، دير سريان، بيت ليف، حانين، القنطرة، عيتا الشعب، القوزح، إضافة إلى بلدتي دير ميماس ومروحين التي انتشر فيها الجيش في الساعات الماضية".
في المقابل، أشار المصدر إلى أنّ "البلدات التي لا تزال محتلة هي اللبونة، بليدا، محيبيب، مركبا، كفركلا، العديسة، رب ثلاثين، طلوسة، تلة الحمامص، سردا، الوزاني، العباسية، المجيدية، بسطرة، السدانة، بركة النقار".
ولفت المصدر إلى أنّ "عمليات الانتشار في المناطق التي ينسحب منها جيش العدو تتم بالتنسيق مع اللجنة الخماسية المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والجيش يواكب عودة المواطنين لتأمين حمايتهم في ظلّ استمرار الخروقات الإسرائيلية، كما أن التنسيق مستمرّ مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل)".
وختم المصدر "نكرّر دائماً دعواتنا إلى الناس للتريث وانتظار التعليمات الرسمية قبل العودة وانتظار الجيش اللبناني لمواكبتهم، فحتى المناطق التي دخلت الوحدات العسكرية اليها لا يزال بعضها يشهد توترات وخروقات، من هنا أهمية التزام التعليمات حفاظاً على سلامتهم، فالعدو لا يلتزم أي قوانين ويتعمد استهداف الأهالي وكذلك الجيش اللبناني".