جنوب السودان يعيّن وزير خارجية جديداً بعد خلافات مع الولايات المتحدة

10 ابريل 2025
مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، 21 مارس 2024 (سالي هايدن/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عيّن رئيس جنوب السودان، سلفا كير، موندي سيمايا كومبا وزيرًا للخارجية بعد خلاف مع الولايات المتحدة حول الهجرة، حيث رفضت جوبا دخول رجل كونغولي مرحّل، مما دفع واشنطن للتهديد بإلغاء التأشيرات.
- أعلن فصيل من "الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة" تعيين ستيفن بار كول زعيمًا مؤقتًا بدلاً من ريك مشار، مما قد يعزز سلطة كير.
- وسطاء الاتحاد الأفريقي لم يحرزوا تقدمًا في إنقاذ اتفاق السلام، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة وحزب مشار بشأن دعم مليشيات مسلحة.

 ذكرت وسائل إعلام رسمية في جنوب السودان أن الرئيس سلفا كير عيّن نائب وزير الخارجية، موندي سيمايا كومبا، محل وزير الخارجية، رمضان محمد، بعد خلاف يتعلق بالهجرة مع الولايات المتحدة. ولم يُقدَّم أي تفسير لإقالة وزير الخارجية، التي أُعلنَت عبر محطة الإذاعة الرسمية في وقت متأخر أمس الأربعاء.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب خلاف مع واشنطن بشأن رفض جوبا قبول دخول رجل كونغولي مرحّل من الولايات المتحدة، ما دفع إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى التهديد بإلغاء جميع التأشيرات الأميركية التي يحملها مواطنو جنوب السودان. ولكن جنوب السودان سارع لقبول مطالب واشنطن، أول أمس الثلاثاء، وسمح للرجل بدخول البلاد.

وفي سياق منفصل، أعلن فصيل من حزب المعارضة الرئيسي في جنوب السودان "الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة" أمس أنه عيّن زعيماً مؤقتاً، هو وزير جهود السلام ستيفن بار كول، بدلاً من ريك مشار، النائب الأول لرئيس البلاد، إلى حين إطلاق سراح مشار من الإقامة الجبرية.

وقال محللون إن هذه الخطوة، التي انتقدها أعضاء آخرون في الحزب، قد تسمح لكير بإقالة منافسه القديم مشار وتعزيز سلطته على الحكومة بتعيين كول. وقال كول أبراهام نيون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا: "الرئيس كير يريد أشخاصاً يتفقون معهم.. حتى تصبح الحكومة الآن شرعية".

واتُّهم مشار بمحاولة إثارة تمرد، واحتجز في منزله الشهر الماضي، ومشار كان جزءاً من حكومة تقاسم سلطة مع كير منذ أن أنهى اتفاق سلام عام 2018 حرباً أهلية بين مقاتلين موالين للزعيمين. وينفي حزب مشار اتهامات الحكومة بدعمه للجيش الأبيض، وهي مليشيا عرقية اشتبكت مع الجيش في بلدة الناصر في الشمال الشرقي الشهر الماضي، ما أثار الأزمة السياسية الأحدث.

ووصل وسطاء من الاتحاد الأفريقي إلى جوبا الأسبوع الماضي، في محاولة لإنقاذ اتفاق السلام، لكن يبدو أنهم لم يحرزوا أي تقدم بعد. وقال حزب "الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة" إن احتجاز مشار ألغى فعلياً الاتفاق الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات، وأودت بحياة مئات الآلاف.

وقال المتحدث باسم الحزب، لام بول غابرييل، في بيان أمس الأربعاء، إن الجناح العسكري للحزب يظل موالياً لمشار، وإنه "ليس جزءاً أساسياً من الخونة في جوبا". ويقول محللون إن كير (73 عاماً) يحاول على ما يبدو تعزيز موقفه وسط استياء داخل معسكره السياسي وتكهنات حول خطة خلافته.

(رويترز)

المساهمون