Skip to main content
جنرال إسرائيلي يقرأ دلالات الغارة الأميركية شرقيّ سورية
صالح النعامي
يادلين: الغارة كانت محدودة وجرت في سورية بهدف عدم التصعيد مع الحكومة العراقية(فرانس برس)

رأى الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، عاموس يادلين، أنّ من السابق لأوانه الحكم على ما إذا كانت الغارة الأميركية التي استهدفت مليشيات عراقية مدعومة من إيران في البوكمال شرقيّ سورية تعبّر عن نهج ثابت لإدارة الرئيس جو بايدن.

وأشار يادلين إلى أنه سبق للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن أمر بتنفيذ غارة مماثلة من دون أن تغير إدارته سياساتها هناك.

وفي سلسلة تغريدات على حسابه على "تويتر"، لفت يادلين، الذي يرأس "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، إلى أنه على الرغم من أن بايدن صمّم الغارة شرقيّ سورية لتكون رسالة توضح لإيران أن رغبته في العودة إلى الاتفاق النووي لا تعني عدم الرد على الهجمات التي تنفذها الجماعات التابعة لها، إلا أن عدم استهداف الأراضي والقوات الإيرانية يدل على أن واشنطن تمنحها حصانة.

وأوضح أن الغارة الأميركية كانت محدودة وجرت في سورية بهدف عدم التصعيد مع الحكومة العراقية.

وحسب يادلين، جاءت الغارة الأميركية في أعقاب ممارسة الإيرانيين "الضغط الأقصى" على الولايات المتحدة من خلال زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم، وتقليص التفتيش الدولي في المنشآت النووية، وإقدام المليشيات التابعة لها على مهاجمة القوافل والقواعد العسكرية الأميركية في العراق.

أما رون بن يشاي، المعلّق العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد رأى أن الغارة الأميركية تنطوي على رسالة لإسرائيل، مفادها بأنه إذا توجهت إيران لإنتاج السلاح النووي، فإن بإمكان تل أبيب أن تعتمد على المساعدة الأميركية، على الأقل، في تنفيذ هجوم يستهدف المنشآت النووية الإيرانية.

وفي تقرير نشرته الصحيفة، رأى بن يشاي أن الأميركيين حرصوا على عدم تنفيذ الغارة داخل العراق لتجنّب ردّ فعل البرلمان العراقي الذي تحظى فيه الأحزاب الشيعية بأغلبية مطلقة.

وكان موقع "والاه" الإسرائيلي قد كشف عن أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل مسبقاً بنيتها تنفيذ الغارة شرقيّ سورية.