حذر جنرال في جيش الاحتلال من أن إسرائيل ستواجه كارثة بسبب مظاهر القصور في عمل وأداء المؤسسة العسكرية.
وقال الجنرال إسحاك بريك، الذي شغل في السابق منصب قائد الكليات العسكرية ومفوض شعبة قبول الجنود في جيش الاحتلال، إن الأمن الإسرائيلي "في تفكك مميت"، محذرا من أن إسرائيل لا يمكنها الصمود بعد خوضها عدة حروب على ساحات مختلفة.
وفي مقال نشره موقع قناة "12" أمس الأربعاء، لفت بريك إلى أن جيش الاحتلال تحت قيادة رؤساء الأركان السابقين "تدهور لدرجة أنه لم يعد قادرا على تطبيق أفكار" بلورها هؤلاء القادة للنهوض به.
وأضاف: "القيادة العليا للجيش الإسرائيلي لم تتعامل مع أسس النجاح والإدارة والثقافة التنظيمية السليمة، ولم تبنِ جيشًا ذا جودة عالية بمعايير عالية، جيشا منضبطا ومنظما يستخلص الدروس ويجري تحقيقات موثوقة كمنظومة تتعلم وتتطور".
وسخر بريك من قادة جيش الاحتلال، قائلا إن الصواريخ (يقصد صواريخ غزة) التي أصابت الجبهة الداخلية الإسرائيلية "أذابت القصر الجليدي والواقع الوهمي الذي بناه قادة الجيش لأنفسهم".
وذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يفقد كفاءته على الرغم من أنه يجهّز ذاته بتقنيات جديدة تكلف مليارات الدولارات، بسبب نقص التدريب، وعدم استيعاب استخدام الوسائل، ونقص الموظفين المحترفين للتعامل مع هذه الوسائل وصيانتها".
ورسم بريك مشهدا يحاكي ما ستكون عليه الحرب القادمة، قائلا: "سيطلقون كل يوم أكثر من 3000 صاروخ وقذيفة ومئات الطائرات بدون طيار باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وهو ما يتسبب في تدمير 150 موقعًا"، لافتا إلى أن "عشرات الآلاف من عناصر العدو سيقاتلون على حدود إسرائيل وفي الضفة الغربية وداخل إسرائيل نفسها، وهذا وضع لم نشهده من قبل"، بحسب تعبيره.