توقيف جندي أوكراني قتل خمسة من رفاقه

توقيف جندي أوكراني قتل خمسة من رفاقه

27 يناير 2022
دوافع الجريمة لم تُعرَف بعد (وولفغانغ شوان/Getty)
+ الخط -

اعتقل جندي أوكراني من الحرس الوطني، صباح الخميس، بعدما قتل ليلاً خمسة أشخاص، بينهم أربعة من رفاقه، في وسط البلاد، ثم لاذ بالفرار على مدى ساعات حاملاً سلاحه.

وتأتي هذه المأساة فيما تتهم أوكرانيا روسيا، التي حشدت قوات على حدودها، بمحاولة زعزعة الاستقرار في الداخل.

وقع إطلاق النار حوالى الساعة 3:40 (1:40 توقيت غرينتش)، حين تسلم مطلق النار المفترض سلاحه للقيام بجولة حراسة في مصنع تابع لمجموعة يوجماش، في مدينة دنيبرو، الذي يصنع صواريخ وقاذفات إلى الفضاء، لكن أيضاً صواريخ ومركبات وأدوات صناعية أو زراعية.

وقالت الوزارة، في بيان، إنّ "أحد أفراد الحرس الوطني الأوكراني فتح النار من رشاش كلاشنيكوف على حراس المصنع، ثم فر بسلاحه"، موضحة أنّ ذلك "أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين".

وأضافت أنّ الحادث وقع، ليل الأربعاء الخميس، في مصنع يوجماش في دنيبرو بوسط البلاد، الذي ينتج صواريخ وقاذفات ومركبات وأدوات صناعية.

وبحسب الشرطة، فإن الضحايا هم أربعة جنود من الحرس الوطني ومدني، امرأة.

وبعد ساعات على المأساة، أعلنت وزارة الداخلية توقيف شاب في الحادية والعشرين من العمر يتحدر من منطقة أوديسا الساحلية، ونشرت صورة له مرتدياً زياً عسكرياً وهو حليق الرأس وقد ثبت أرضاً على الثلج.

وكتب الوزير دينيس موناستيرسكي على "فيسبوك" أن "أرتيم ريابتشوك اعتقل للتو من قبل عناصر في الشرطة في منطقة دنيبروبتروفسك".

وقالت الشرطة الوطنية إنه تم اعتقاله في مدينة بيدغورودني حوالى الساعة 7:30 بتوقيت غرينتش، أي على بعد حوالى 15 كيلومتراً من مكان إطلاق النار.

وأطلقت عملية خاصة في دنيبرو، المدينة الواقعة في وسط البلاد، وفي المنطقة المجاورة للعثور عليه. توجه قائد الحرس الوطني ميكولا بالان إلى مكان الحادث.

وقالت وزارة الداخلية "لم تعرف بعد دوافع الجريمة".

ظاهرة متكررة

وبعد اعتقال الجندي، أعلن وزير الداخلية عن تشكيل لجنة مكلفة درس ظروف المأساة، وكذلك "الحالة النفسية" للشاب.

وعمليات إطلاق النار في الوحدات العسكرية في دول الاتحاد السوفييتي السابق تعد ظاهرة متكررة بسبب التنمر، لا سيما في روسيا، على الرغم من تحسن الوضع في السنوات الأخيرة.

قد يكون التنمر عنيفاً جداً، ويتسبب أحياناً بالانتحار.

في فبراير/شباط 2018، قتل أربعة جنود أوكرانيين على أيدي عنصرين آخرين من الجيش في شرق البلاد، بسبب هذه التصرفات أيضاً.

في أوكرانيا، شملت أعمال مماثلة أيضاً محاربين قدامى على الجبهة الشرقية، حيث يقاتل الجيش الأوكراني منذ 2014 انفصاليين موالين لروسيا أعلنوا قيام جمهوريتين من جانب واحد.

في أغسطس/آب 2021، اعتقلت الشرطة الأوكرانية أحد قدامى المحاربين في دونباس، ويبدو أنه غير متزن عقلياً، وكان يهدد بتفجير قنبلة يدوية عند مدخل مقر الحكومة في كييف.

بشكل عام، أصبحت الحوادث المسلحة شائعة أكثر في أوكرانيا، حيث تنتشر الأسلحة بحرية أكثر في البلاد من منطقة النزاع. في يوليو/تموز 2020، احتجز مسلح حافلة رهينةً لمدة 12 ساعة، وكان على متنها 13 راكباً.

وقد قبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلباً غريباً من الخاطف لحل الأزمة: نشر شريط فيديو على فيسبوك أوصى فيه بمشاهدة فيلم وثائقي عن إساءة معاملة الحيوانات.

أوكرانيا حالياً في صلب أزمة جيواستراتيجية روسية-غربية ، وتتهم واشنطن موسكو بأنها تريد غزو جارتها، فيما يقول الروس إنهم مهددون بسبب طموحات حلف شمال الأطلسي للتوسع إلى حدود روسيا.

(فرانس برس)

المساهمون