جنبلاط يستنكر الانتهاك الإسرائيلي "الفاضح لسيادة الدولة السورية"

03 مايو 2025   |  آخر تحديث: 18:15 (توقيت القدس)
وليد جنبلاط خلال مقابلة صحافية في بيروت، 26 مارس 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أدان الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سورية، مشددًا على ضرورة دعم الدول العربية والمجتمع الدولي لسورية لبناء مستقبلها وحماية أمنها.
- دعا جنبلاط إلى الضغط على إسرائيل لوقف تدخلها واحتلالها لأجزاء من الأراضي السورية، مشيدًا بانفتاح الدولة السورية على الحوار مع مختلف مكونات الشعب.
- التقى جنبلاط الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، حيث ناقشا أهمية دور الدروز في مؤسسات الدولة، وأعربا عن أسفهما للخسائر البشرية جراء الاشتباكات الأخيرة.

أدان الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط اليوم السبت الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والمتصاعدة منذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي أخذت طابعاً أشد خطورة عبر قصف استهدف محيط القصر الرئاسي في دمشق فجر أمس الجمعة، في رسالة تحذير للحكم في سورية، وتحديداً للرئيس السوري أحمد الشرع.

وتعليقاً على ذلك، قال جنبلاط في بيان: "أستنكر هذا الانتهاك الفاضح لسيادة الدولة السورية، الذي لا يساعد على استكمال الحل السياسي الذي نعمل عليه مع الرئيس أحمد الشرع"، وفق ما نشرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية. وأضاف: "أجدد دعوة الدول العربية والمجتمع الدولي لتوفير كل الدعم لسورية والوقوف إلى جانبها لتتمكن من بناء دولتها الجديدة ومستقبلها وحماية أمن الوطن والمواطنين".

ودعا جنبلاط أيضاً الدول العربية والمجتمع الدولي إلى "الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف تدخّله السافر وخرقه المتمادي جواً وبرّاً واحتلاله لأجزاء من الأرض السورية. وأمس الجمعة، التقى جنبلاط الرئيسَ السوري في القصر الرئاسي بالعاصمة دمشق، حيث أشاد بانفتاح الدولة السورية على الحوار مع مختلف مكونات الشعب، مؤكداً ضرورة اضطلاعها بدورها في حفظ الأمن.

وجاء اللقاء عقب الاشتباكات التي شهدتها مناطق جرمانا وصحنايا وريف السويداء في الأيام الأخيرة، ليستغل الاحتلال الإسرائيلي هذه التطورات لتعميق عدوانه على سورية تحت زعم "حماية الدروز"، فيما يستهدف فعلياً منع تحقيق الاستقرار في سورية، ووجود نظام حكم قوي يتصدى لتوغلاته واحتلاله الأراضي السورية في الجولان والمنطقة منزوعة السلاح.

وتمكنت قوات الأمن من استعادة الهدوء في أشرفية صحنايا وجرمانا بالتنسيق مع وجهائهما، بعد سقوط ضحايا مدنيين وعناصر أمن بهجمات شنتها مجموعات مسلحة "خارجة عن القانون" تسعى "للفوضى وإحداث فتنة". وأعرب جنبلاط والشرع عن "أسفهما للخسائر في الأرواح (جراء تلك الأحداث)، وشددا على ضرورة اضطلاع الدولة السورية بمسؤولياتها في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين.

كما أشاد جنبلاط بـ"جهود الدولة السورية في التواصل والحوار مع مختلف مكونات الشعب السوري"، مشدداً على "أهمية دور أبناء طائفة الموحدين الدروز في مؤسسات الدولة وأجهزتها". من جانبه، أشاد الشرع بـ"الدور الوطني والتاريخي الذي لعبه أبناء طائفة الموحدين الدروز في محطات مفصلية من تاريخ سورية"، مؤكداً "دورهم الأساسي في بناء سورية الجديدة"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).

وزيارة جنبلاط هي الثانية إلى سورية منذ إسقاط نظام الأسد، إذ أجرى الزعيم الدرزي اللبناني زيارة إلى دمشق في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، هنأ خلالها الشرع على نجاح الثورة في إسقاط الأسد.

(الأناضول، العربي الجديد)