جنبلاط: الصهيونية تستخدم الدروز لقمع الفلسطينيين وتريد التمدد لسورية
استمع إلى الملخص
- شدد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المُنى على تمسك الدروز بوحدة أوطانهم واندماجهم الاجتماعي، محذراً من المخططات الصهيونية التوسعية.
- شهدت مدينة جرمانا توترات أمنية، فيما وجهت الحكومة الإسرائيلية الجيش للتحضير لحماية المدينة، مما يمثل تصعيداً جديداً ضد الإدارة السورية.
اتهم الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، اليوم الاثنين، الصهيونية بأنها تستخدم الدروز لقمع الفلسطينيين وتريد التمدد إلى جبل العرب (الدروز) في سورية، محذراً من حرب أهلية يسعى إليها "بعض ضعفاء النفوس". جاء ذلك في تصريحات صحافية عقب اجتماع استثنائي عقدته الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في دار الطائفة في العاصمة بيروت، لبحث تطورات الأوضاع في لبنان وسورية.
وقال جنبلاط، وهو الرئيس السابق لـ"الحزب الاشتراكي التقدمي"، إنّ "الصهيونية تستخدم الدروز جنوداً وضباطاً لقمع الشعب الفلسطيني في غزّة والضفة الغربية، واليوم يريدون الانقضاض على جبل العرب في سورية"، وأضاف: "يريدون جرّ بعض ضعفاء النفوس. إنّ أهل سورية يعلمون ماذا يفعلون، وسأذهب إلى دمشق للتأكيد على مرجعية الشام بالنسبة للدروز".
وتابع جنبلاط متحدثاً عن الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلاً: "لا يمثلنا وهو مدعوم من القوى الصهيونية"، ولفت إلى أن "هناك استجرار للبعض، وإذا ما نجح، فسيؤدي إلى حروب أهلية لا ندري كيف ستنتهي"، وقال جنبلاط: "إذا ما قارنّا المرحلة الحالية بمراحل سابقة من احتلال إسرائيلي لبيروت وغيرها من المحطات نكاد نقول إنّها أخطر بكثير مما مررنا فيه".
وأضاف: "يريدون الانقضاض على جبل العرب، فإمّا أن نبقى على هويتنا العربية أو أن نسير بالمخطط الصهيونيّ"، من جهته أكّد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المُنى، أنّ "الموحدين الدروز يصرّون على وحدة أوطانهم وأوّلها وحدة سورية"، وقال: "لقاؤنا يهدف إلى التشديد على أنّ الموحدين الدروز متمسكون باندماجهم الاجتماعيّ، وهم محميّون بالمشاركة الفاعلة في وطنهم، وحمايتُم لن تكون من عدو طامع (إسرائيل)".
وشدّد أبي المُنى على أنّ الطائفة الدرزية "تعمل للمحافظة على الثوابت الوجودية، ورغم المتغيرات وعظمة التحديات، فالطائفة لن تتخلى عن ثوابتها"، واعتبر أنّ "على العرب مسؤولية في التصدي للمشروع التخريبيّ، قبل فوات الأوان"، وقال أبي المُنى: "نخرج من حرب مدمّرة ونحاول أن نلتقط الأنفاس في ظلّ انسحاب الجيش الإسرائيلي، وما زلنا نعاني من التداعيات".
ولفت إلى أنّ "الموحدين الدروز في سورية، يعملون على بناء الدولة وحفظ الأمن في ظل عمل إسرائيل على مخططها التوسّعيّ تحت ذريعة حمايتهم". ويُعتبر الدروز من الأقليات في سورية، إذ تبلغ نسبتهم نحو 3% من مجموع السكان، كما يُطلق عليه "الموحدون"، ويتمركز دروز سورية في محافظة السويداء جنوبي البلاد، إلى جانب مناطق من العاصمة دمشق وريفها، ومناطق بالقنيطرة (جنوب)، وريف إدلب (شمال).
والسبت، شهدت مدينة جرمانا قرب العاصمة السورية دمشق، توترات أمنية افتعلتها مليشيا ترفض التخلي عن سلاحها، ووجّه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس الجيش بـ"التحضير لحماية" المدينة التي وصفها بـ"الدرزية"، ويمثل ذلك تصعيداً جديداً من حكومة نتنياهو ضد الإدارة الجديدة في سورية، التي تطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادة البلاد.
(الأناضول، العربي الجديد)