"جمعة غضب" في المغرب رفضاً لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة

13 فبراير 2025
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستعد الفعاليات المغربية المؤيدة لفلسطين لتنظيم "جمعة غضب" احتجاجاً على مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، بدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" و"المبادرة المغربية للدعم والنصرة".
- أعلنت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" عن وقفة احتجاجية أمام البرلمان في الرباط، بينما دعت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" للاحتجاج يوم الجمعة، تنديداً بتصريحات ترامب.
- أكد محمد الرياحي الإدريسي أن تصريحات ترامب غير قابلة للتطبيق، داعياً الحكومات العربية لدعم الفلسطينيين، مشدداً على أن المقاومة هي الخيار الوحيد للتحرير.

تستعد فعاليات مؤيدة للشعب الفلسطيني ومناهضة للتطبيع في المغرب للخروج في "جمعة غضب" في مختلف أنحاء البلاد، رفضاً لمخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامي إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وقبل ساعات من موعد "جمعة الغضب"، تواصل الفعاليات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة للتطبيع مع دولة الاحتلال التعبئة والحشد، من أجل إنجاح الدعوة التي أطلقتها أمس الأربعاء لجعل يوم غد الجمعة يوم "غضب" احتجاجاً على مخطط الاستيلاء على قطاع غزة.

وكانت فعاليات مساندة الشعب الفلسطيني ومناهضة للتطبيع قد دعت أمس الأربعاء إلى اعتبار الجمعة يوم غضب، منها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" التي وصفت تصريحات ترامب بأنها "سقوط أخلاقي وقانوني مدو، وتعبير عن انحياز أميركي مطلق للكيان الصهيوني، وفصل آخر من فصول الشراكة الفعلية الكاملة في العدوان على غزة وفلسطين، وخرق للقانون الدولي واعتداء على المنظمات الأممية". كذلك، دعت "المبادرة المغربية للدعم والنصرة" إلى التعبئة المكثفة، والمشاركة في الفعاليات التي سيجري تنظيمها في مختلف المدن المغربية تحت شعار "فلسطين.. كل فلسطين للفلسطينيين"، و"جعل أيام الجمعة والسبت والأحد أياماً للانخراط القوي في الحراك العالمي من أجل الاحتجاج ضد مخططات التهجير والترحيل القسري التي يعلنها الصهاينة بدعم من الرئيس الأميركي الجديد".

وبينما أعلنت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط مساء الجمعة، دعت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" إلى الوقوف ضد هذا المخطط، والاحتجاج بغضب يوم الجمعة.

إلى ذلك، قال الكاتب العام لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، محمد الرياحي الإدريسي، إنه "في سياق الفعاليات المتواصلة التي دأبت الهيئة على تنظيمها تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لأبشع صور القتل والتدمير في غزة والضفة، دعت الهيئة إلى جمعة غضب للتنديد بالتصريحات غير المسؤولة للرئيس الأميركي، الذي دعا إلى تهجير سكان غزة على اعتبار أنها أصبحت غير صالحة للعيش، متناسياً أن من تسبب في هذا الدمار الواسع هو الكيان الصهيوني وبأسلحة أميركية مما يجعله شريكاً في الجريمة". 

وأكد الإدريسي، في حديث لـ"العربي الجديد" اليوم الخميس، أن الهيئة المغربية تعتبر تصريحات ترامب "مجانبة للصواب وغير قابلة للتطبيق"، مؤكداً أن "صمود الشعب الفلسطيني سيكسر هذه الأحلام الترامبية المخالفة للواقع والتاريخ". واستنكر المتحدث ذاته ما سماها بـ"التهديدات المتهورة التي بات يطلقها الرئيس الأميركي في كل مرة، في حق الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وهي التصريحات التي لا تنسجم مع رئيس دولة من المفروض فيه أن ينأى عن مثل هذه التدخلات في شؤون بلدان أخرى"، على حد تعبيره. وتابع: "إن ما يقع اليوم من تحولات في فلسطين يقتضي من الحكومات العربية والحكام العرب أن يتخذوا مواقف للتاريخ اصطفافاً إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي قدم وما زال الآلاف من الشهداء والجرحى والمعطوبين والمبعدين". وأكد أن "صمود الشعب الفلسطيني سيسقط كل محاولات التهجير والإبعاد"، وأن "الخيار الوحيد للتحرير وطرد المحتل هو المقاومة الباسلة التي لقنت الجيش الصهيوني ومن ورائه أميركا دروساً في الشجاعة والإقدام والتضحية، وجعلت منه أضحوكة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023".

ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني، من خلال وقفات ومسيرات نظمت بشكل شبه يومي في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة ورفض التطبيع.