"جمعة الناصرية" تقلق الحكومة: محاولات لإقناع أتباع الصدر بالتهدئة
أثارت الاستعدادات التي يجريها ناشطو محافظة ذي قار جنوبي العراق، للخروج بتظاهرات واسعة يوم الجمعة المقبل ردّاً على عمليات استهدافهم من قبل أتباع التيار الصدري، مخاوف حكومية من تجدّد الصدامات بين أتباع التيار والمتظاهرين، الأمر الذي دفعها للعب دور الوسيط، محاولةً الوصول إلى تهدئة.
ويبدو أن محاولات خلية الأزمة الحكومية في مدينة الناصرية باتت غير مجدية، ولا سيما أن الحكومة تستهدف طرفاً واحداً فقط، وهو المتظاهرون، وتغض الطرف عن أتباع التيار الصدري، ما دفعها أخيراً لمحاولة التوصل لتهدئة عن طريق الحوار مع التيار، لتجنب تجدّد الصدامات مع المتظاهرين.
عد عيناج يا ذي قار
— 🇮🇶مسلم الخفاجي🇮🇶 (@3OANIWvIzPGqWBu) December 1, 2020
الساعة الرابعة من ظهر اليوم سينطلق هاشتاك #جمعة_الناصرية فاقتضى التنويه ونرجو التعميم
الجمعة القادمة موعدنا ويدلل الحبوبي#جمعة_الناصرية pic.twitter.com/LlTIpnBeZd
مع الناصرية بلا شروط... 🖤#جمعه_الناصريه pic.twitter.com/0cz37rP3Yy
— ali shaker علي شاكر (@ali_shaker11) December 1, 2020
ووفقاً لمسؤول في حكومة ذي قار المحلية، فإن الوفد الذي كلفه رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، بمتابعة ملف أحداث الناصرية، برئاسة مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، "يجري حوارات مباشرة مع قيادات في التيار الصدري، لضمان منع أي هجوم جديد على المتظاهرين في حال خروجهم يوم الجمعة المقبل والتراجع عن لغة الصدام مع المتظاهرين وتهدئة الوضع"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "الحكومة تتخوف من أن تندلع مواجهات واسعة خلال تظاهرات يوم الجمعة، إذ ما زال التيار الصدري يصر على السيطرة على الساحة".
وأكد أن "الحكومة تريد أن تصل إلى تسوية، وإن كانت مؤقتة للصدامات، إذ إن الوضع متوتر في الناصرية، وعشائر كثيرة أبدت دعمها للمتظاهرين، ما قد يوسع إمكانية التصادم مجدداً"، مبيناً أن "الناشطين رفضوا التراجع عن جمعة الناصرية".
يأتي ذلك في وقت تواصل القوات الأمنية تعزيز انتشارها في مدينة الناصرية، وفي محيط ساحة الحبوبي، ومن المرتقب أن تجري عملية انتشار جديدة للشرطة الاتحادية في المدينة قبل يوم الجمعة، لتعزيز الوجود الأمني.
من جهتهم، أكد ناشطون تلقيهم تهديدات مختلفة من قبل المليشيات، عبر رسائل تصلهم عن طريق الهاتف وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الناشط بدر الشحماني، إنه "خلال اليومين الأخيرين، تلقى العديد من الناشطين في المحافظة تهديدات مباشرة من المحتمل جداً أنها من أتباع التيار الصدري، خيّروهم بين التراجع عن التظاهرات أو العقوبة"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "الناشطين سيواصلون طريقهم رغم تلك التهديدات، وأنه لا توجد أي نوايا للتراجع عن تظاهرات الجمعة".
وأكد أن "الحكومة هي المسؤولة عن هذا الانفلات الأمني في المحافظة، وعدم فرض القانون على أتباع الصدر، ما منحهم فرصة تنفيذ أجنداتهم بحرية مطلقة، وهم بمأمن من العقاب".
وبسبب تلك التهديدات، وحملات الدهم الحكومية، أجبر أغلب الناشطين على تغيير أماكن إقامتهم، وقال الناشط حسين باسكت بول، في تغريدة له: "أتنقل من مكان لآخر، ومن بيت لبيت، بدون أي تهمة، إلا لمجرد حبي للعراق، فهي تهمتي الوحيدة، وعلى أثر هذا الحب تتم ملاحقتي من قبل الأمن الوطني والاستخبارات".
اتنقل من مكان لمكان ومن بيت لبيت بدون اي تهمه بس مجرد حبي للعراق هو تهمتي الوحيدة
— حسن باسكت بول :: Hassan BasKetball (@HasanBasket) December 1, 2020
وعلى اثر هذا الحب تتم ملاحقتي من قبل الامن الوطني والاستخبارات
بِحُبكَ اتهموا قلبي فأسعدني
إني بِحُبكَ مفتون ومتهم
(ياعراق) #جمعه_الناصريه #المعتصمون_كافه_غدا_موعدنا
وقال طارق الفتلاوي في تغريدته: "في ظل حكم المليشيات والأحزاب العميلة، فمن أكبر الجرائم حب الوطن والشعور بالمواطنة والالتزام بالدستور والقانون".
في ظل حكم الميليشيات والأحزاب العميلة فمن اكبر الجرائم حب الوطن والشعور بالمواطنة والالتزام بالدستور والقانون.#جمعه_الناصريه
— Tareq Alfatlawi💢 (@AlftliawiTareq) December 2, 2020
أما الإعلامي سرمد أكرم، فقال في تغريدته: "إذا قمعت الناصرية، فالعراق أمام سلطة أحزاب بوليسية ونكسة لن يقوم الشعب منها بسهولة".
إذا قمعت #الناصرية فالعراق أمام سلطة أحزاب بوليسية ونكسة لن يقوم الشعب منها بسهولة
— Sarmad akram سرمد اكرم (@SarmadAkram80) December 1, 2020
لماذا لا تصعد بقية المحافظات؟!