استمع إلى الملخص
- الحوثيون يواصلون استهداف القرية بالطيران المسير والقصف المدفعي، مع نشر القناصة وتفجير مسجد، بزعم وجود عناصر "داعش"، بينما ترددت أنباء عن تفجير أربعة من عناصر "داعش" أنفسهم أثناء تقدم القوات الأمنية.
- شيّعت جماعة الحوثيين ثلاثة من مقاتليها في صنعاء، بينهم ضباط، وسط استمرار المواجهات مع القوات الحكومية، رغم الهدنة المعلنة في أبريل 2022.
اقتحمت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم السبت، قرية حنكة آل مسعود بمديرية القريشية في محافظة البيضاء، وسط اليمن، بعد استهدافها بالقصف المدفعي لليوم الثالث على التوالي. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن أسرة كاملة قتلت بعد استهداف أحد المنازل في قرية حنكة آل مسعود بعبوة ناسفة ألقتها طائرة مسيرة. وأضافت المصادر أن أسرة محمد حسين المسعودي قتلت بالكامل بعد قيام الحوثيين بإلقاء العبوة على المنزل.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين يواصلون القصف المدفعي واستهداف المنازل بالطيران المسير، وهناك عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض لم يجر الوصول إليهم، حيث تقوم المليشيا بمنع الأهالي من إسعاف الجرحى، في ظل حصار مطبق تفرضه على المنطقة التي قامت بقطع الاتصالات والإنترنت عنها.
وأكدت المصادر أن الحوثيين واصلوا لليوم الثالث على التوالي استهداف وقصف البيوت على رؤوس ساكنيها من دون مراعاة لحرمة قتل النساء والأطفال والشيوخ والأبرياء، كما قاموا بنشر القناصة على أسطح المنازل بعد اقتحام القرية. وكان مسلحو جماعة الحوثي قد قاموا بتفجير مسجد الصحابي معاوية بن أبي سفيان في المنطقة، تحت مبرر إيوائه عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، على حد زعم الحوثيين.
إلى ذلك زعمت شرطة البيضاء أن 4 من عناصر "داعش" فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة أثناء تقدم رجال الأمن لتطهير ما تبقى من منطقة حنكة آل مسعود بمديرية القريشية، وفقاً لما ذكره تلفزيون "المسيرة" التابع للحوثيين. ومنذ يوم الخميس الماضي تشن جماعة الحوثي هجوماً على القرية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بما في ذلك الدبابات والطيران المسير، أودت بحياة عدد من المواطنين بينهم نساء وأطفال، وإحراق وتدمير ممتلكات ومنازل القرية. وجاء اقتحام القرية بعد استقدام الحوثيين تعزيزات كبيرة بالأطقم العسكرية والمسلحين وصواريخ الكاتيوشا والدبابات، بعد أن واجهوا مقاومة شرسة من الأهالي طوال الأيام الماضية.
جماعة الحوثيين تشيّع ثلاثة ضباط
من جهة أخرى، شيّعت جماعة الحوثيين، السبت، ثلاثة من مقاتليها يحملون رتباً عسكرية قُتلوا في معارك مع القوات الحكومية. وقالت وكالة "سبأ" بنسختها التابعة للحوثيين إنه جرى تشييع جثامين ثلاثة من عناصر الجماعة في صنعاء، بحضور عدد من القيادات العسكرية. ويحمل أحد العسكريين الذين جرى تشييعهم رتبة رائد، واثنان يحملان رتبة ملازم ثان. ولم تذكر الجماعة مكان وزمان مقتل عناصرها، واكتفت بالقول إنهم قتلوا في "معركة النفس الطويل"، في إشارة إلى المواجهات مع القوات الحكومية.
وكانت الجماعة قد شيّعت الخميس الماضي في محافظة عمران، شمالي صنعاء، مقاتلاً من عناصرها يحمل رتبة نقيب. وارتفع عدد قتلى الجماعة الذين أعلن عن مقتلهم منذ مطلع الشهر الجاري إلى 13 مقاتلاً، منهم 12 ضابطاً. وتكتفي جماعة الحوثيين بالإعلان عن قتلاها الذين يحملون رتباً عسكرية، دون الإعلان عن قتلاها من الجنود أو المسلحين، ما يعني أن عدد قتلاها أكثر من العدد المعلن. ويأتي إعلان الجماعة عن تشييع قتلاها الذين سقطوا في الجبهات العسكرية خلال معاركها مع القوات الحكومية على الرغم من الهدنة المعلنة في إبريل/ نيسان 2022 برعاية أممية.