جماعة الحوثيين: استهدفنا حاملة طائرات أميركية وهدفاً حيوياً إسرائيلياً

28 ابريل 2025
يحيى سريع خلال مسيرة في صنعاء، 3 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت جماعة الحوثيين عن استهداف حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" بعملية بحرية وجوية وصاروخية، مما أجبرها على التراجع، كرد فعل على ما وصفته بالعدوان الأميركي في اليمن.
- واصل الطيران الأميركي شن غارات على مناطق يمنية، مستهدفًا صنعاء وعمران وصعدة، مما أدى إلى سقوط ضحايا، وأعلنت البحرية الأميركية عن إصابة بحار إثر حادث سقوط طائرة "إف-18".
- نفذت جماعة الحوثيين عملية بطائرة مسيّرة على هدف في عسقلان، مؤكدة استمرارها في منع الملاحة الإسرائيلية، واتهامها للإدارة الأميركية بارتكاب جرائم حرب في صعدة.

أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، اليوم الاثنين، استهداف حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" والقطع البحرية التابعة لها، وقصف هدف حيوي إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال بيان للمتحدث العسكري لجماعة الحوثيين يحيى سريع إن قواتهم استهدفت الحاملة "ترومان" والقطع الحربية التابعة لها، واشتبكت معها في عملية بحرية وجوية وصاروخية مشتركة بعدد من الصواريخ المجنّحة والباليستية والطائرات المسيّرة طوال الساعات الماضية.

وأضاف البيان أن ذلك أجبر الحاملة الأميركية "ترومان" على التراجع والابتعاد عن موقع تمركزها السابق لتتجه إلى أقصى شمال البحر الأحمر، مشيراً إلى أن العملية جاءت في إطار الرد على العدوان الأميركي بعدما أقدم خلال الساعات الماضية "على ارتكاب مجزرتَين؛ الأولى في صنعاء والثانية في صعدة، أسفرتا عن عشرات الشهداء والجرحى"، كما ورد في البيان.

وأكد استمرار قوات الحوثيين في استهداف ومطاردة حاملة الطائرات وجميع القطع الحربية المعادية في البحرَين الأحمر والعربي، حتى توقُّف العدوان على اليمن. في سياق متصل أعلنت البحرية الأميركية، اليوم الاثنين، عن إصابة أحد بحاريها بجروح طفيفة إثر سقوط طائرة مقاتلة من طراز "إف-18" وقاطرتها من على متن حاملة طائرات في مياه البحر الأحمر.

في المقابل، واصل الطيران الأميركي شن غاراته على عدد من المحافظات اليمنية، حيث شن غارة على مديرية بلاد الروس جنوبي صنعاء، كما شن أربع غارات على منطقة براش شرقي جبل نقم شرقي صنعاء. كما استهدف محافظة عمران حيث شن ثلاث غارات على مديرية حرف سفيان بالمحافظة الواقعة شمالي صنعاء.

واستهدف الطيران الأميركي محافظة صعدة، المعقل الرئيس لزعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، حيث شنّ غارة على منطقة المهاذر في مديرية سحار بمحافظة صعدة شمالي اليمن.

من جهة أخرى، أعلن سريع عن تنفيذ عملية عسكرية على هدف حيوي للاحتلال الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيّرة من نوع "يافا"، وجدد البيان تأكيد الاستمرار في منع الملاحة الإسرائيلية في البحرَين الأحمر والعربي، ومواجهة العدوان الأميركي والتصدي له، ودعم وإسناد الإخوة في قطاع غزة حتى وقف العدوان عليهم ورفع الحصار عنهم.

واستهدف الطيران الأميركي، ليل الأحد، ثلاثة منازل في منطقة ثقبان بمديرية بني الحارث شمالي صنعاء ما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى عدد من الجرحى، كما شن الطيران الأميركي فجر اليوم غارات جوية على السجن الاحتياطي بصعدة ما تسبب بمقتل 60 وإصابة 65 من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين داخل السجن، وفق وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين غير المعترف بها.

وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن السجن الاحتياطي المستهدف كان يضم 115 من المهاجرين الأفارقة، وإنّ فرق الإسعاف تواصل عملها لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن هناك صعوبة في عمليات الإسعاف بسبب الدمار الهائل الذي ألحقه القصف الأميركي بمركز التوقيف، وأشارت وزارة الداخلية، التابعة للحوثيين، إلى أن مركز الإيواء يخضع لإشراف منظمة الهجرة الدولية ومنظمة الصليب الأحمر، واستهدافه يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، محملة الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن الجريمة النكراء بحق المهاجرين الأفارقة، معتبرة أن استهداف المدنيين والمهاجرين الأبرياء جريمة تضاف إلى سجل الجرائم الأميركية بحق الشعب اليمني والإنسانية جمعاء.

ومنذ منتصف الشهر الماضي، يواصل الجيش الأميركي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إيران ستتحمل مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن. وتشنّ جماعة الحوثيين منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة.