جلسة مغلقة لمجلس الأمن لبحث تطورات ملف الصحراء الغربية

14 ابريل 2025
خلال جلسة لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة، 26 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لمناقشة تطورات قضية الصحراء الغربية، حيث سيقدم المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إحاطة حول جهوده لكسر الجمود السياسي وإعادة إطلاق مفاوضات المائدة المستديرة.

- سيعرض الممثل الخاص للأمين العام تقريراً عن الأوضاع الميدانية والتحديات التي تواجه بعثة "مينورسو" في مراقبة وقف إطلاق النار، مع التركيز على القرار 2756 الذي يطلب تقارير دورية حول التقدم المحرز.

- تتزايد الاعترافات الدولية بسيادة المغرب على الصحراء، مع دعم متنامٍ لمقترح الحكم الذاتي، مما يعزز موقف الرباط في النزاع المستمر.

يعقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم، جلسة مشاورات مغلقة لاستعراض آخر التطورات المتعلقة بقضية الصحراء الغربية في ظل استمرار تعثر المسار السياسي وصعوبة التوصل إلى "حل سياسي دائم ومقبول". وينتظر خلال الجلسة المغلقة، التي تعقد ضمن جدول الأعمال الشهري للمجلس الذي تتولى رئاسته الدورية فرنسا، أن يقدم المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا إحاطة شاملة للأعضاء حول جهوده المكثفة لمحاولة كسر الجمود وإنعاش العملية السياسية المتوقفة.

كما ستتضمن إحاطة دي ميستورا عرضاً لنتائج مشاوراته مع الأطراف المعنية والجهات الدولية الفاعلة، والخطوات المبذولة بهدف إعادة إطلاق مفاوضات المائدة المستديرة باعتبارها الإطار الأممي المعتمد للوصول إلى "حل سياسي عملي، واقعي، دائم، وقائم على التوافق".

إلى جانب ذلك، سيقدم الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية (مينورسو)، الروسي ألكسندر إيفانكو، تقريراً مفصلا حول الأوضاع السائدة على الأرض. ومن المتوقع أن يتطرق إيفانكو إلى الصعوبات والتحديات التي تواجه البعثة في تنفيذ ولايتها، وبالأخص مهمة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه برعاية أممية عام 1991.

وستستند النقاشات خلال جلسة اليوم إلى مقتضيات القرار 2756، الذي اعتمده المجلس في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقارير دورية كل ستة أشهر حول التقدم المحرز في المحادثات التي ترعاها المنظمة الدولية بخصوص قضية الصحراء.

من جهة أخرى، ينتظر أن تتركز مناقشات أعضاء مجلس الأمن على "تقييم دقيق للوضع الراهن، واستكشاف الخيارات المتاحة لدفع العملية السياسية إلى الأمام، مع تجديد تأكيد الدور الحيوي الذي تلعبه بعثة "مينورسو" في الحفاظ على الاستقرار وتثبيت وقف إطلاق النار في المنطقة".

وعن توقعاته لما ستسفر عنه جلسة مجلس الأمن الدولي بخصوص تطورات قضية الصحراء، توقع رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية نبيل الأندلوسي، خلال حديث مع "العربي الجديد"، أن تحمل مستجدات ورؤية لآليات تقريب وجهات النظر بين الأطراف، وذلك وفقاً للمتغيرات الإقليمية والدولية التي باتت متحكمة في مخرجات ملف الصحراء والنزاع الإقليمي الذي عمر عقوداً من الزمن".

كذلك، توقع الأندلوسي أن يكون للموقف الأميركي الذي أكدته الإدارة الجديدة، والموقف الفرنسي بشأن دعم الموقف المغربي ومقترح الحكم الذاتي، تأثير على توجهات المبعوث الأممي. وأضاف: "هي لحظة مفصلية، والأطراف المعنية بشكل مباشرة مطالبة بالتعاطي مع المتغيرات الميدانية والسياسية الحاصلة اليوم، خاصة الطرف الجزائري الذي يجب أن يتحمل مسؤوليته في التفاوض مباشرة باعتباره طرفاً أصيلاً ومباشراً في هذا النزاع".

وتأتي الجلسة في ظل تزايد الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على الصحراء وتنامي الدعم لمقترح الحكم الذاتي الذي طرح عام 2007 "حلاً وحيداً وواقعياً للنزاع"، وهو الدعم الذي تعزز من خلال تجديد الولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، في خطوة تعول عليها الرباط لدعم موقفها في النزاع المستمر منذ نحو نصف قرن.

المساهمون