جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الاشتباكات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا

25 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 08:00 (توقيت القدس)
اجتماع سابق لمجلس الأمن، 14 إبريل 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث الاشتباكات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا، بعد تصعيد عسكري خطير أسفر عن مقتل 11 شخصاً، في أخطر مواجهة منذ 15 عاماً.
- التوترات تصاعدت بعد تبادل إطلاق النار قرب معابد تاريخية، مع تبادل الاتهامات بين البلدين حول المسؤولية عن بدء الاشتباكات، مما أثر على الاقتصاد وحياة السكان.
- كمبوديا خفضت علاقاتها الدبلوماسية مع تايلاند، بينما أغلقت تايلاند معابرها الحدودية، وسط استعدادات عسكرية متزايدة من الجانبين.

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، جلسة طارئة يبحث خلالها، خلف أبواب موصدة، الاشتباكات الحدودية الأخيرة بين تايلاند وكمبوديا، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية أمس الخميس. وقالت المصادر لوكالة "فرانس برس" إنّ الاجتماع سيُعقد بطلب من رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، وسيبدأ عند الساعة 15:00 (19:00 بتوقيت غرينتش).

ويأتي عقد هذا الاجتماع غداة شنّ تايلاند غارات جوية على أهداف عسكرية في كمبوديا، التي ردّت من جهتها بقصف مدفعي وصاروخي على أهداف في الأراضي التايلاندية، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً على الأقل، بحسب بانكوك، في أخطر تصعيد عسكري بين البلدين منذ نحو 15 عاماً. وفي مايو/أيار، تحوّل نزاع حدودي طويل الأمد في منطقة تُعرف بـ"المثلّث الزمردي"، حيث تتقاطع حدود البلدين مع لاوس، إلى مواجهة عسكرية قُتل فيها جندي كمبودي.

لكن التوترات التي تراكمت على مدى أسابيع من الاستفزازات والأعمال الانتقامية، والتي أثّرت على الاقتصاد وحياة السكان في المناطق المتضررة، بلغت ذروتها صباح أمس الخميس، بعد تبادل لإطلاق النار قرب معبدين قديمين يعود تاريخهما إلى فترة أنغكور (القرنين التاسع والخامس عشر)، في محافظة سورين التايلاندية ومقاطعة أودار مينتشي الكمبودية.

وتقاذفت وزارة الدفاع الكمبودية والجيش التايلاندي المسؤولية عن هذا الاشتباك، إذ اتّهم كلّ طرف الآخر ببدء إطلاق النار، في أحدث تصعيد لهذا الخلاف الطويل الأمد بين البلدين حول المنطقة الحدودية المتنازع عليها.

وفي وقت سابق، أعلنت كمبوديا أنها خفضت علاقاتها الدبلوماسية مع تايلاند إلى أدنى مستوى، وسحبت جميع موظفيها من سفارتها في بانكوك. وجاء ذلك رداً على إغلاق تايلاند معابرها الحدودية الشمالية الشرقية مع كمبوديا، وسحب سفيرها، وطرد السفير الكمبودي، احتجاجاً على انفجار لغم أرضي أدى إلى إصابة خمسة جنود تايلانديين. 

والشهر الماضي، قال الجيش التايلاندي إنه مستعد للقيام "بعملية عالية المستوى" لمواجهة أي انتهاك لسيادة البلاد، في أقوى تعليقات خلال نزاع حدودي محتدم مع كمبوديا تجدد باشتباك أسفر عن مقتل جندي كمبودي الأسبوع الماضي. وقال الجيش في بيان أصدره في وقت متأخر من أمس الأول الأربعاء، إن معلومات استخبارية جمعها تشير إلى أن كمبوديا عززت جاهزيتها العسكرية على الحدود، بينما كانت الجهود الدبلوماسية تجري، واصفاً الأمر بأنه "مثير للقلق".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون