جلسة طارئة لمجلس الأمن غداً بشأن خرق روسيا أجواء إستونيا

21 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 14:42 (توقيت القدس)
جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا، 22 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً بناءً على طلب إستونيا بعد انتهاك ثلاث طائرات روسية لمجالها الجوي، حيث دخلت طائرات ميغ-31 الروسية المجال الجوي الإستوني فوق خليج فنلندا لمدة 12 دقيقة.
- نددت إستونيا بالانتهاك الروسي الجريء وغير المسبوق، مشيرة إلى أن روسيا انتهكت مجالها الجوي أربع مرات هذا العام، ودعت إلى اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية سريعة.
- تدخلت مقاتلات إيطالية من طراز إف-35 لاعتراض الطائرات الروسية، وأدان حلف الناتو والاتحاد الأوروبي السلوك الروسي، معتبرين أنه استفزاز خطير يختبر عزيمة الغرب.

أعلنت وزارة الخارجية الإستونية، الأحد، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعاً طارئاً، الاثنين، بناءً على طلبها، بعد أن انتهكت ثلاث طائرات روسية مجالها الجوي. وجاء في بيان الخارجية الإستونية أنه "في 22 سبتمبر/أيلول (...) سيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً رداً على الانتهاك الروسي الصارخ للمجال الجوي الإستوني الجمعة".

ونددت وزارة الخارجية الإستونية، أول من أمس الجمعة، بانتهاك "جريء على نحو غير مسبوق" للمجال الجوي لإستونيا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وفي حلف شمال الأطلسي (الناتو)، نفذته ثلاث طائرات مقاتلة روسية. وقالت الوزارة في بيان "حصل الانتهاك فوق خليج فنلندا، حيث دخلت ثلاث طائرات مقاتلة من روسيا الاتحادية من طراز ميغ-31 المجال الجوي الإستوني (...) وبقيت هناك لمدة 12 دقيقة".

ونقل البيان عن وزير خارجية إستونيا، مارغوس تساهكنا، قوله "انتهكت روسيا المجال الجوي الإستوني أربع مرات هذا العام، وهو أمر غير مقبول في ذاته. لكن اختراق اليوم (الجمعة)، الذي نفذته ثلاث طائرات مقاتلة (...) جريء على نحو غير مسبوق". وأضاف الوزير على منصة "إكس": "لا يمكن التسامح مع مثل هذه الأفعال، ويجب معاقبتها بإجراءات سياسية واقتصادية سريعة". وأشارت الوزارة الإستونية إلى أنها استدعت القائم بأعمال السفارة الروسية للاحتجاج على هذا الانتهاك.

ووقعت الانتهاكات السابقة في 13 مايو/أيار، و22 يونيو/حزيران، و7 سبتمبر/أيلول، بينما أوكلت مهمة مراقبة أجواء دول البلطيق إلى حلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي يتناوبون على تنفيذ هذه المهمة، إذ إن جميع هذه الدول داعمة بقوة لأوكرانيا، لكنها تفتقر إلى طائرات مقاتلة خاصة. ومنذ أغسطس/آب، تولت القوات الجوية الإيطالية مهمة المراقبة.

وأكدت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي، أليسون هارت، أن الحلف اعترض المقاتلات الروسية التي "انتهكت" المجال الجوي الإستوني، الجمعة، منددة بـ"مثال جديد على السلوك الروسي الخطير". وأضافت على منصة "إكس": "في وقت سابق الجمعة، انتهكت مقاتلات روسية المجال الجوي الإستوني. ردّ الناتو على الفور واعترض الطائرات الروسية". وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن مقاتلات إيطالية من طراز إف-35، أميركية الصنع، مشاركة في مهمة مراقبة في بحر البلطيق، تدخلت لاعتراض المقاتلات الروسية.

وأدانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الجمعة، ما اعتبرته "استفزازاً بالغ الخطورة". وقالت على منصة "إكس" "إنه الانتهاك الثالث للمجال الجوي للاتحاد الأوروبي في أيام، ويزيد من حدة التوترات في المنطقة". ورأت كالاس أن الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين يختبر عزيمة الغرب"، مضيفة "يجب ألا نُظهر ضعفاً".

(فرانس برس، العربي الجديد)