جرحى جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان وتدمير مركز طبي

03 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 17:57 (توقيت القدس)
إخماد نيران في سيارة بعد غارة إسرائيلية جنوبي لبنان، 15 مارس 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على جنوب لبنان، مستهدفًا سيارات ومركزًا صحيًا، مما أدى إلى إصابات وتدمير المركز الصحي، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.
- أدانت وزارة الصحة اللبنانية الاعتداءات على القطاع الصحي، مطالبة المجتمع الدولي بالتصدي لهذه الانتهاكات، بينما يعمل الجيش اللبناني على إزالة العوائق الهندسية بالتنسيق مع اليونيفيل.
- تتزامن هذه الأحداث مع زيارة مرتقبة لمورغان أورتاغوس إلى بيروت، ودعوات من وزير الدفاع اللبناني لردع إسرائيل، ودعم فرنسي مستمر للبنان.

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات جوية على مناطق في جنوب لبنان، ما خلّف إصابات في صفوف المواطنين، اليوم الخميس، واستهدف الاحتلال سيارة على طريق بنت جبيل وسيارة أخرى على الشارع العام في بلدة علما الشعب، كما استهدفت الغارات مركزاً صحياً في بلدة الناقورة، جنوبي لبنان، ويأتي ذلك في سياق الانتهاكات الإسرائيلية المستمرّة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الصحة اللبنانية بإصابة مواطن بجراح جراء الغارة على السيارة في علما الشعب وإصابة مواطنين اثنين جراء استهداف سيارة في بنت جبيل. وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائرة مسيّرة استهدفت عنصراً في حزب الله ببلدة علما الشعب.

وأدى استهداف جيش الاحتلال المركز المستحدث للدفاع المدني - الهيئة الصحية الاسلامية في بلدة الناقورة بثلاث غارات، بحسب بيان للمديرية العامة للدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية، إلى "تدمير المركز بشكل كامل وتضرّر سيارتي إسعاف وإطفاء"، مشيرة إلى أنّ "هذا العدوان يأتي ضمن سلسلة خروقات العدو اليوميّة واعتداءاته، مستكملاً سلسلة إجرامه التي بدأها في حربه الأخيرة على لبنان، من خلال تعمّد استهدافه الطواقم والمراكز الإسعافية والمسعفين لثنيهم عن أداء دورهم الإنساني، من دون أي رادع قانونيّ أو أخلاقيّ".

ودانت وزارة الصحة اللبنانية في بيان "مواصلة العدو الإسرائيلي استهداف القطاع الصحي، والذي تمثل فجر اليوم باستهداف سيارتي إسعاف وسيارة إطفاء، إضافة إلى تدمير مركز صحي مؤقت للهيئة الصحية في الناقورة"، وقالت إنّ "هذا الاعتداء يضاف إلى الاعتداءات المتكررة التي نفذها العدو الإسرائيلي على المراكز الصحية غير العسكرية منذ بدء العدوان مروراً بهذه المرحلة التي أعلن فيها عن توقف الأعمال العدائية من دون توقف الاعتداءات".

وجدّدت وزارة الصحة اللبنانية مطالبتها المجتمع الدولي "بعدم التهاون وإغفال خطورة هذه الاعتداءات التي تشكل مخالفة صريحة للقوانين الدولية ودساتير المنظمات الإنسانية والأعراف".

ميدانياً أيضاً، عملت وحدة من الجيش اللبناني في منطقة اللبونة - صور على إزالة عوائق هندسية كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد وضعها داخل الأراضي اللبنانية، كما أغلقت طريقاً ترابياً بعدما فتحتها قوات إسرائيلية في المنطقة نفسها. وقالت قيادة الجيش في بيان، اليوم الخميس، إنها تواصل "العمل على إزالة الخروقات المعادية بالتنسيق الوثيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - يونيفيل، وسط إمعان العدو في انتهاكاته للسيادة اللبنانية واستهدافه للمواطنين في مختلف المناطق اللبنانية".

وتأتي هذه الانتهاكات وسط ترقّب للزيارة التي ستجريها نائبة المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس على المسؤولين اللبنانيين في بيروت خلال الساعات المقبلة، وما إذا كان من شأن الحراك الدولي المكثف تجاه لبنان أن يؤدي إلى لجم التمادي الإسرائيلي وصولاً إلى وقف الاعتداءات اليومية على الأراضي اللبنانية.

وتوقف وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى، أمس، أمام زواره، عند "تمادي الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته الصارخة والمتكررة للقرار 1701 ولترتيبات وقف إطلاق النار"، داعياً الدول الراعية اتفاقَ وقف النار لردع الجانب الإسرائيلي عن انتهاكاته واعتداءاته على السيادة اللبنانية.

والتقى منسى السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، الذي نقل إليه رسالة من وزير الجيوش الفرنسي، تتضمن تهنئة إلى وزير الدفاع اللبناني بتولي مهامه مع تأكيد الدعم المستمر الذي تقدمه فرنسا بشكل عام، ووزارة الجيوش الفرنسية بشكل خاص، للشعب اللبناني والقوى المسلحة اللبنانية باعتبارها الضامن الوحيد لاستقرار لبنان وأمنه، مع تأكيد أهمية تحقيق أولوية لبنان الحالية في تنفيذ وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701.

المساهمون