غارات إسرائيلية على الخيام والعديسة في جنوب لبنان، 22 يوليو 2024 (رامز دلة/الأناضول)
تعيش جبهة جنوب لبنان على وقع حبس أنفاس منذ يوم أمس السبت، بعد تصاعد التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الحرب على حزب الله، إثر سقوط صاروخ على مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، أدى إلى مقتل 12 شخصاً، نفى حزب الله مسؤوليته عنه، في وقت يصرّ الاحتلال على اتهامه بتنفيذه. ومساء السبت، زار رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي مكان الحادث، حيث جدد اتهام حزب الله بالوقوف وراءه، معلناً أن إسرائيل تعمل على زيادة استعدادها بشكل كبير للمرحلة التالية من القتال في الشمال.
وصباح اليوم الأحد، أعلن جيش الاحتلال ضرب سلسلة أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان وعمقه، بينها ما زعم أنها مخابئ للأسلحة وبنى تحتية في عدد من البلدات الجنوبية والبقاع اللبناني. وتحدثت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية عن سقوط جرحى في غارة إسرائيلية على بلدة برج الشمالي في جنوب لبنان، فضلاً عن تسجيل أضرار مادية في غارة بصاروخين نفذتها مسيّرة إسرائيلية على منزل عند أطراف بلدة طاريا في البقاع.
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، أمس السبت، إن قائدها على اتصال بالسلطات اللبنانية والإسرائيلية بشأن واقعة مجدل شمس، سعياً للحفاظ على التهدئة. وارتفعت المخاوف من توسيع الاحتلال حربه على جنوب لبنان السبت، حيث أعلن مكتب وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، في أعقاب جلسة تقييم أمنية، إنه حُدِّد "الاتجاه" للرد الإسرائيلي على حزب الله بعد واقعة مجدل شمس. وجاء في بيان للمكتب: "خلال المناقشات عرضت الأجهزة الأمنية على الوزير إمكانيات العملية ضد حزب الله. الوزير غالانت حدد اتجاهات العملية، وأصدر تعليماته للمؤسسة الأمنية بناءً عليها"، في وقت نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن الحادثة "ستؤدي إلى تحول دراماتيكي في القتال ضد حزب الله".
كلّ التطورات على جبهة جنوب لبنان يرصدها "العربي الجديد" أولاً بأول: