جبهة بانشير: المقاومة مستمرة ولن نستسلم لحركة طالبان

جبهة بانشير: المقاومة مستمرة ولن نستسلم لحركة طالبان

19 سبتمبر 2021
طالبت الجبهة مؤسسات حقوق الإنسان بالاهتمام بقضية المعتقلين (أحمد أرمان/فرانس برس)
+ الخط -

أكد قيادي في الجبهة الوطنية المعروفة بجبهة بانشير، ويُدعى محمد  صالح ريغستاني، أن المقاومة في بانشير مستمرة ولن تستسلم لحركة طالبان، مؤكداً أن الحركة تمارس أشد أنواع العنف بحق أهالي بانشير.
وقال ريغستاني، وهو من رفاق القائد الجهادي السابق أحمد شاه مسعود، وقائد الخطوط الأمامية للجبهة، في أثناء الحرب مع حركة طالبان، في تسجيل مصور: "إن مسلحي طالبان يداهمون منازل المواطنين في بانشير دون إذن، وهو ما يخالف الشرع الإسلامي والأعراف الأفغانية والدولية، وينتهكون حرمات المنازل"، مؤكداً أن الحركة أيضاً تقوم بالإعدامات الميدانية وترفض تسليم جثث القتلى لذويهم.
وأكد ريغستاني أن المدنيين العُزَّل يواجهون ظلماً من قبل الحركة في بانشير، مشيراً إلى أنهم لا يحملون السلاح، ويريدون فقط العيش، فيما أشار إلى حملات الاعتقال الواسعة التي تطاول أهالي بانشير قبل نقلهم إلى السجون في ولايتي بروان وكابيسا، بحسب قوله.

وطلب ريغستاني من المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان الاهتمام بقضية المعتقلين وما يجري في سجون كابيسا وبروان، مشدداً على استمرار المقاومة في بانشير وعدم الاستسلام لما ترتكبه الحركة بحق الأهالي.
من جهته، قال القيادي في حركة طالبان، قاري سعيد خوستي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن كل ما قاله ريغستاني ادعاءات لا أساس لها من الصحة، ولا صدقية لها، معتبراً أنها تأتي كجزء من حملة إعلامية يقودها الهاربون من البلاد، على حد وصفه.
وقال خوستي، وهو عضو اللجنة الثقافية في "طالبان"، إن الحركة قد طلبت من وسائل الإعلام المحلية والدولية الدخول إلى بانشير والتحقق مما يدعيه بعض قادة بانشير، متسائلاً عن سبب عدم تقديم مقاومة بانشير نماذج لانتهاكات ارتكبتها الحركة.
وعن عمليات الاعتقال التي تشنّها الحركة، قال قاري إن حركة طالبان يحق لها أن تعتقل كل من يخرق القانون أو من يواصل القتال، مشيراً إلى أن هذا ما حدث في بانشير وفي مناطق أخرى من البلاد.
وأضاف: "هذا حق شرعي ووطني، لقد عفونا عن الجميع (...) والآن عندما ينتهك أحد القانون، علينا أن نتعامل معهم وفق الشريعة الإسلامية، ومن أجل الحفاظ على أمن البلاد".
وكانت حركة طالبان قد سيطرت على ولاية بانشير في السادس من الشهر الجاري بعد معارك شرسة استمرت ستة أيام مع مقاتلي جبهة المقاومة الوطنية المعروفة بجبهة بانشير بقيادة أحمد مسعود، نجل القائد الجهادي السابق أحمد شاه مسعود.