جبهة الخلاص في تونس: الاعتقالات والمحاكمات الجائرة لا يمكن أن تؤسّس للاستقرار

12 فبراير 2025
تظاهرة دعت إليها جبهة الخلاص لأجل السجناء، 10 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جبهة الخلاص الوطني في تونس تحذر من أن الاعتقالات والمحاكمات الجائرة تزعزع الاستقرار وتزيد الاحتقان الاجتماعي، مشيرة إلى تدهور الحالة الصحية لعدد من المساجين السياسيين مثل نور الدين البحيري ومنذر الونيسي.
- الجبهة تؤكد أن عشرات القيادات السياسية والإعلامية يقبعون في السجن بتهم واهية تتعلق بأنشطة سياسية سلمية أو تدوينات على الإنترنت، وتطالب بالإفراج الفوري عنهم ووقف المحاكمات.
- عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، تدخل في إضراب جوع داخل السجن احتجاجًا على مضايقات وتدهور وضعها الصحي.

نبّهت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس إلى أن "الاعتقالات والمحاكمات الجائرة لا يمكن أن تؤسّس للاستقرار في البلاد، بل إنها أحدثت فراغا سياسيا حول الدولة وصلبها، اقترن بتصاعد مظاهر الاحتقان الاجتماعي". وأصدرت الجبهة بيانا مساء اليوم الأربعاء، إثر "تدهور الحالة الصحية لنور الدين البحيري (نائب رئيس حركة النّهضة) ونقله على وجه الاستعجال (منذ يومين) لقسم العناية المركزة بالمستشفى".

ولفتت جبهة الخلاص إلى أن "الوضع الصحي للعديد من المساجين السياسيين يشهد تدهورا مطردا، من ذلك أن الأستاذ الدكتور منذر الونيسي (القيادي بالنهضة) يرقد منذ ثلاثة أسابيع بقسم الكلى بأحد مستشفيات العاصمة وهو مهدد بالفشل الكلوي، حسبما أفادت به بعض الأوساط من عائلته ومن المنظمات الحقوقية". وذكرت الجبهة المعارضة في بيانها أن "العشرات من القيادات السياسية من مختلف الأطياف تقبع بالسجن منذ ما يزيد عن العامين في انتظار محاكمتهم، فيما يقضي البعض الآخر بأحكام ثقيلة بالسجن لأسباب واهية تتعلق أكثرها إما بأنشطة سياسية سلمية وشرعية، أو بتهم مأخوذة من تدوينات على شبكة الإنترنت، هذا فضلا عن العديد من الوجوه الإعلامية، ومن نشطاء ونشيطات المجتمع المدني الذين زج بهم في السجن، إما لجرائم رأي أو لأنشطة مدنية سلمية من صلب اختصاص منظماتهم الحقوقية".

وأشارت الجبهة إلى أن "يوم 4 مارس/ آذار القادم (مطلع شهر رمضان) سيمثل أكثر من أربعين شخصية سياسية أمام الدائرة الجنائية بتونس العاصمة بتهم واهية لا تمت للواقع أو القانون بصلة، من قبيل الانضمام إلى وفاق إرهابي، والتآمر للاعتداء على أمن الدولة، وهي تهم قد تؤدي بأصحابها إلى أحكام ثقيلة ومُشطّة، مثل تلك التي صدرت الأسبوع المنقضي في قضية استالينجو".

وطالبت جبهة الخلاص بـ"الإفراج الفوري عن نور الدين البحيري ومنذر الونيسي وعن كافة المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي، وإيقاف محاكماتهم ورفع القيود المسلطة على أنشطة الأحزاب والجمعيات ومقرّاتهم، تمهيدا لعودة حياة سياسية عادية وعودة المؤسسات الدستورية للاشتغال على أساس الاستقلال والفصل بين السلط، وهي شروط متأكدة لتجنيب تونس أخطار الهزات والاضطرابات".

عبير موسي تدخل في إضراب جوع داخل السجن

إلى ذلك، كشفت هيئة الدفاع عن رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، أنها أخبرتهم بأنها "لم تعد في مأمن على صحتها أو حياتها، وأنها قد دخلت رسميا في إضراب جوع وحشي بداية من اليوم الأربعاء". وقالت الهيئة في ندوة صحافية مساء اليوم الأربعاء، إن موسي تتعرض إلى مضايقات داخل السجن، وإن وضعها الصحي في تراجع.