جبهة "البوليساريو" تعلن قصف منطقة الكركرات بأربعة صواريخ

جبهة "البوليساريو" تعلن قصف منطقة الكركرات بأربعة صواريخ

24 يناير 2021
جبهة "البوليساريو" تعود للتصعيد (فاضل سنا/ فرانس برس)
+ الخط -

بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على انتهاء أزمة الكركرات، بتأمين الجيش المغربي للمعبر الحدودي مع موريتانيا، أفادت وكالة "فرانس برس"، نقلا عن بيان لوكالة الأنباء الصحراوية، أن انفصاليين صحراويين قصفوا منطقة الكركرات، مساء السبت- الأحد، موردة عن مصدر عسكري قوله إنّ "الجيش الصحراوي وجّّه أربعة صواريخ استهدفت (...) الكركرات".

وقال مسؤول مغربي كبير في الرباط، في اتّصال مع وكالة "فرانس برس"، إنّ ما حصل في المنطقة "لم يُعطّل حركة المرور". 
وفي أعقاب تأمين الجيش المغربي للمعبر الحدودي، أعلنت "البوليساريو" إنهاء التزامها بوقف إطلاق النار الموقّع في 1991، وما استتبع ذلك من حديث عن تنفيذها عدداً من "الهجمات" اليومية على القوات المغربية المتمركزة في الصحراء، من دون أن تصدر الرباط أو بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء "مينورسو" أي بيان حول الموضوع.
وفيما يبدو مستقبل النزاع في الصحراء غير واضح المعالم، تعمل "البوليساريو" على إعطاء انطباع بأنها حسمت أمرها فيما يخص سبل مواجهة ما نتج عن أزمة الكركرات من أوضاع جديدة، بلعب "ورقة الحرب"، وذلك في استكمال لخطوة بدأتها في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد طرد محسوبين عليها من المعبر، باعتبار أنها "في حال دفاع مشروع عن النفس".
وفي ظل هذا التوجّه، كان لافتاً إعلان قيادة "الجبهة"، الأسبوع الماضي، أن برنامجها للعام الجاري يتلخص في أن "الأولوية للقتال"، على حساب قضايا الصحراويين في مخيمات تندوف (جنوبي الجزائر)، من تعليم وصحة، والتي جاءت في مستوى ثانٍ من الاهتمامات، مع "تكيّفها مع واقع الحرب".

وبالرغم من إعلان "البوليساريو" استعدادها لاستئناف المفاوضات مع الأمم المتحدة حول وضع الصحراء؛ فإنها عادت للتأكيد على أنها "لا تنوي وقف الكفاح المسلح"، بحسب ما أعلن عنه القيادي في "الجبهة"، ولد أوكال، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت نظّم يوم الثلاثاء الماضي.
ويأتي ذلك في ظل الرسائل التي حاولت الجزائر بعثها، بتنظيم مناورات عسكرية جوية وبرية كبرى في ولاية تندوف، جنوبي البلاد عند الحدود مع المغرب، يومي الأحد والإثنين الماضيين.

المساهمون