جبل زين العابدين أبرز قلاع النظام وسط سورية: مفتاح حماة

04 ديسمبر 2024
فصائل المعارضة السورية تواصل تقدمها باتجاه مدينة حماة، 4 ديسمبر 2024 (قاسم رماح/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تمكنت غرفة عمليات "ردع العدوان" من السيطرة على مواقع استراتيجية في محيط حماة، مثل جبل كفراع واللواء الـ87، مما يعزز موقف المعارضة في المنطقة.
- جبل زين العابدين يُعتبر من أهم معاقل النظام السوري، حيث يتمتع بموقع استراتيجي وارتفاع يتيح الرصد والإشراف على مساحات واسعة، ويحتوي على ترسانة عسكرية ضخمة.
- السيطرة على جبل زين العابدين ومطار حماة العسكري قد تؤدي إلى انهيار دفاعات النظام، مما يمهد الطريق لدخول المعارضة إلى مدينة حماة وعزل أحيائها.

تمكنت إدارة العمليات العسكرية لدى غرفة عمليات "ردع العدوان" من السيطرة على مواقع عسكرية هامة لقوات النظام السوري في محيط وأرياف مدينة حماة الشمالي والشرقي والغربي، أبرزها جبل كفراع، ومدرسة المنجزات، واللواء الـ87، إلا أن خط الدفاع الأبرز للنظام عند المدخل الشمالي للمدينة، الذي لم تتمكن فصائل المعارضة على مدار اليومين الماضيين من اختراقه، هو جبل زين العابدين الذي يُعتبر من أبرز قلاع النظام السوري في المنطقة الوسطى لسورية، الذي يرى محللون أن من شأن سقوطه بيد المعارضة أن يمهد الطريق نحو مدينة حماة.

وعن أهمية جبل زين العابدين، قال المحلل العسكري والاستراتيجي، العميد فايز الأسمر، في حديث مع "العربي الجديد"، إنه "بالتأكيد، وفي أي معارك، فالجبال الحاكمة والتلال المرتفعة، وخصوصاً للطرف المدافع، لها أهمية خاصة في الرصد، والرمي، والإشراف على مساحات واسعة من المحيط وبالاتجاهات كافة"، مشيراً إلى أن "مدينة حماة من الناحية الجغرافية توجد في مدخلها الشمالي جبال استراتيجية مرتفعة، أهمها جبل كفراع، والأربعين، وجبل زين العابدين، التي يبلغ ارتفاعها تقريباً 650 متراً، وبعضها أكثر بقليل، استخدمها النظام ولا يزال يستخدم بعضها، مثل جبل زين العابدين، في صد هجمات المعارضة، ومن عدة محاور".

ولفت الأسمر إلى أن "جبل زين العابدين يُعتبر منطقة محصنة، وبالتأكيد يحوي ترسانة من الأسلحة، دبابات، ومدفعية، وراجمات، وأسلحة مضادة للدروع (م.د)، ورادارات، ووسائط دفاع جوي، وكميات كبيرة من الذخائر، وهو معد للصمود لفترات قد تكون طويلة". وشدد العميد المنشق عن النظام على أن "السيطرة على جبل زين العابدين ومطار حماة العسكري تعني انهيار دفاعات النظام، وبدء دخول الفصائل إلى أحياء المدينة، وعزل أحيائها بالتتابع، وإذا لم ينسحب النظام ومليشياته منها كما حدث في حلب، فمن الممكن أن يكون هناك قتال مدن وشوارع من المسافة صفر".

بدوره، يقول المقدم وائل الحموي، المنشق عن النظام، لـ"العربي الجديد"، إن "جبل زين العابدين موقع استراتيجي مهم لعدة أسباب، الأول نتيجة موقعه وعلوه وكشفه كل الاتجاهات المحيطة به على مسافة تُقدر بحوالى 70 كيلومتراً، ويبلغ ارتفاعه حوالى 620 متراً، ويقع في المرتبة الـ31 ضمن قائمة أعلى جبال حماة، وفي المرتبة الـ544 ضمن أعلى جبال سورية".

وكانت فصائل غرفة عمليات "ردع العدوان" قد تمكنت من السيطرة صباح اليوم الأربعاء، ومساء أمس الثلاثاء، على تل كفراع الاستراتيجي، واللواء الـ87، ومدرسة المجنزرات، بريفي حماة الشمالي والشرقي، وتضم مدرسة المجنزرات مقر قيادة "الفرقة 25 مهام خاصة"، بالإضافة إلى مهبط حوامات كان لها الدور الأكبر في إلقاء البراميل المتفجرة على المدن والبلدات المأهولة بالسكان في محافظة إدلب وريفها، وريف محافظة حماة، وريف محافظة حلب، شمال وشمال غربي سورية.

المساهمون