جاووش أوغلو يرد بـ"قسوة" على نظيرته السويدية في مؤتمر صحافي مشترك

جاووش أوغلو يرد بـ"قسوة" على نظيرته السويدية في مؤتمر صحافي مشترك

13 أكتوبر 2020
انزعاج تركي من المواقف الأوروبية (آدم التان/ فرانس برس)
+ الخط -

فاجأ وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، نظيرته السويدية، آن ليندي، خلال مؤتمر صحافي مشترك بأنقرة، برد فعل عنيف وقاس لمطالبتها تركيا بالانسحاب من سورية، قائلاً لها "من أعطاكم صلاحية توجيه هذا الطلب لتركيا؟".
وعقب محادثات بينهما في أنقرة، انتقل الوزيران للحديث أمام الصحافيين، فقالت الوزيرة السويدية، "نحذر تركيا بموضوع انسحابها من سورية"، ليجيب الوزير التركي على هذا الكلام بالقول "من أعطاكم صلاحية أن تطلبوا من تركيا الانسحاب من سورية وتحذيرنا، نحن لا نريد تقسيم سورية، ولكن أنتم تدعمون حزب العمال الكردستاني الذي يسعى لتقسيم سورية فتطالبون تركيا بالانسحاب".
وأضاف جاووش أوغلو، "أنا في حالة تستدعي الرد على كلماتكم، فاستخدام كلمة تحذير في الأعراف الدبلوماسية ليست مقاربة صحيحة، هذه كلمة خاطئة، من أعطاكم الصلاحية لهذا الكلام؟ هل هو النظام في سورية؟ هل أخذتم الصلاحية من السويد أو الاتحاد الأوروبي؟".
وأردف "وهنا أتساءل، هل تقولون لتركيا أن تنسحب من إدلب؟ أو المناطق التي حررت من داعش؟ الجواب لا، لأن إدلب سيأتي منها 3 ملايين لاجئ جديد إلى تركيا وعبرها سينتقل هؤلاء إلى أوروبا فمن أين ننسحب، هل من مناطق حررت من العمال الكردستاني؟ ولماذا تطلبون من تركيا الانسحاب من تلك المنطقة؟".


وواصل الوزير التركي كلامه في ظل دهشة نظيرته بالقول "في حال مقاربتكم للموضوع بشكل عادل والتفريق بين العمال الكردستاني والأكراد عندها تتقارب وجهات النظر أكثر، يجب التفريق بين الإرهابيين وإخوتنا من الأكراد السوريين، فالوحدات الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني لا نفرق بينها، وبعد أن سمحتم لهذا الحزب بافتتاح مكتب في السويد، تحققون حاليا مع رئيس ذلك المكتب (لم يسمه)، بتهم غسل الأموال، هؤلاء إرهابيون".


ونصح جاووش أوغلو الوزيرة السويدية بـ"الاستماع للسوريين والآراميين والأكراد، والأكراد في أوروبا، والمجلس الكردي، لمعرفة ماذا فعل العمال الكردستاني بهم"، متسائلا "هل الكردستاني أكراد وأولئك ليسوا أكرادا؟ لتعرفوا كيف يأخذون الأطفال بالقوة، ويعتقلونهم، وأنت أيضا أم بنفس الوقت، يمكنك الذهاب لاعتصام الأمهات المتواصل منذ عام في مدينة دياربكر، مطالبات بأبنائهن، استمعوا لهن".
وأضاف قائلا "لماذا عندما يقال الأكراد يفهم أنهم الوحدات الكردية والعمال الكردستاني وتدعمونهم، فما ذنب بقية الأكراد؟ لا يمكن إعطاء تركيا درسا بهذا الإطار".

وخلال المؤتمر الصحافي، تطرق جاووش أوغلو لموضوع قبرص، متسائلا "أين حقوق القبارصة الأتراك، فمهما كان هناك ظلم لا يتم انتقاد قبرص اليونانية واليونان بسبب التضامن الأوروبي، ولا يمكن انتقاد اليونان للمعاملة القاسية بحق المهاجرين غير الشرعيين لأنها توقف هجرتهم".
وإزاء كلام جاووش أوغلو قالت الوزير السويدية، "آمل أن يكون كلامكم هو رأي جميع المواطنين الأتراك بهذا الاتجاه"، ليرد جاووش أوغلو مجددا "تتحدثون عن حرية الرأي فتتعاملون مع عناصر داعش وكلامهم بأوروبا على أنهم إرهابيون، ولكن مع العمال الكردستاني وجماعة غولن تقولون حرية تعبير، فما علاقة ذلك بحرية التعبير بتركيا، الغرب يتعامل بازدواجية معايير وهذا مثال مناسب على هذه المعاملة المزدوجة".