جاووش أوغلو في باريس: مساعٍ لتطبيع العلاقات بعد فترة عاصفة بالخلافات

جاووش أوغلو في باريس: مساعٍ لتطبيع العلاقات بعد فترة عاصفة بالخلافات

07 يونيو 2021
تعود التوترات بين البلدين إلى نهاية عام 2019 (جيم أوزديل/الأناضول)
+ الخط -

يلتقي وزير الخارجية التركية مولود جاووش أوغلو، مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، في العاصمة الفرنسية باريس، بعد ظهر اليوم الاثنين، في أول زيارة رسمية لمسؤول تركي، بعد فترة عاصفة بالخلافات عاشها البلدان، على خلفية توترات إقليمية ودولية عديدة.

وتأتي هذه الزيارة في إطار مساعٍ تركية-فرنسية لتطبيع العلاقات بين البلدين، دفعت إليها باريس، من خلال دعوة لودريان نظيره التركي لزيارة فرنسا، من أجل مناقشة "العلاقات الثنائية بين تركيا وفرنسا، وكذلك العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وسيتم تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية الحالية والتطورات الدولية"، بحسب بيان للخارجية التركية.

وتعود التوترات بين البلدين إلى نهاية عام 2019، على خلفية العمليات العسكرية التركية على الحدود السورية ضد قوات كردية حليفة لفرنسا، زادت حدة مع التوتر الذي اندلع بين تركيا واليونان حول حقول الطاقة شرق المتوسط. ثم تراكمت الخلاقات بسبب النشاط التركي في ليبيا والعملية العسكرية في أذربيجان.

وعلى مدى الأشهر الستة الماضية، حاول البلدان تفكيك الأزمات التي عصفت بعلاقتهما، حيث كانت باريس قد اتخذت موقفاً متقدماً حينها، حاولت من خلاله عزل تركيا من خلال إضافة تعقيدات على محادثات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن نشر فرنسا قوات عسكرية من البحرية الفرنسية شرق المتوسط لدعم اليونان.

وعقدت آخر محادثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أوائل مارس/آذار الماضي، تعهدا خلالها بالعمل معاً لحلّ الخلافات، حيث تكثفت لاحقاً اللقاءات بين وزارتي خارجية البلدين، لا سيما بشأن القضايا التي تخص سورية وليبيا.

وبحسب تسريبات صحافية، ستكون ليبيا الملف الأبرز على جدول أعمال الوزيرين في اجتماع اليوم، خصوصاً أن مؤتمر برلين الثاني بشأن ليبيا سينعقد بعد نحو أسبوعين، وهو ملف شائك، ولا تزال باريس تتمسك بموقفها الداعي إلى سحب القوات التركية من ليبيا، للمساهمة في إرساء استقرار وسلاسة الانتخابات التي ستجري في بلد مزقته الحرب في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

من ناحية أخرى، يأتي اللقاء قبل اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي المقرر يومي 24 و25 يونيو/حزيران الجاري، لمناقشة العلاقات مع تركيا، وما إذا كان سيعطي تفويضاً رسمياً للمفوضية الأوروبية لبدء مفاوضات مع الحكومة التركية لتحديث الاتحاد الجمركي. وسيناقش الاتحاد الأوروبي أيضاً كيفية متابعة صفقة المهاجرين الحالية مع تركيا عندما يجتمعان في وقت لاحق من هذا الشهر.

المساهمون