جاووش أوغلو: تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الهجمات شمالي سورية

جاووش أوغلو: تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الهجمات شمالي سورية

26 مايو 2022
وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو (Getty)
+ الخط -

قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، الخميس، إن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام الهجمات في شمال سورية، و"ستقوم بما يلزم من أجل ضمان المنطقة الآمنة"، حيث كانت تلقت وعودا أميركية وروسية لإبعاد المسلحين مسافة 30 كم.

كلام جاووش أوغلو جاء للصحافيين على متن الطائرة في رحلة العودة من إسرائيل إلى تركيا، حيث قال إن "المخاطر الأمنية باتت تهدد تركيا، سواء من منطقة نبع السلام أو بقية المناطق، وتركيا أنشأت المنطقة الآمنة من أجل إزالة هذه التهديدات".

وأضاف: "إذا زادت التهديدات علينا أن نقوم باتخاذ التدابير، وهذا أمر طبيعي، الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يقولان إنهما يتفهّمان مخاوف تركيا، والمخاوف الأمنية لا تتطلب فقط تفهما لها، بل عمل ما يلزم".

وأكمل: "أميركا وعدتنا بإبعاد العناصر الإرهابية 30 كيلومترا عن هذه المناطق، وطالما أنها لا تريد عمليات عسكرية وتفهم مخاوف تركيا فعليها فعل ما يلزم، وروسيا نفس الأمر، لدينا توافقات معها ومسؤوليات مشتركة، وبالنهاية لم يتم الأمر، ومؤخرا الهجمات المسلحة زادت، وتركيا لا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدي، ومتى تتعرض لهجوم، ستفعل ما يلزم".

وفي ما يتعلق بعودة السوريين إلى بلدهم، قال الوزير التركي "النظام السوري يريد عودة الجميع، ويعلن عفوا عاما، ومن طرف آخر نحن ندعم ونشجع عودة النازحين، ولكن النظام لا يقبل ذلك".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أشار قبل أيام إلى إمكانية استكمال المنطقة الآمنة في شمال سورية بعمق 30 كيلومترا، ومن المنتظر أن يتم اتخاذ قرارات في اجتماع مجلس الأمن القومي، اليوم الخميس.

زيارة فلسطين المحتلة

وحول زيارة دولة الاحتلال الإسرائيلي، قال إن "الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستعدان للحوار".

وشدد: "تركيا ترغب بحل دائم للقضية الفلسطينية قائمة على الدولتين، ونرغب بأن يبدأ الحوار بين الطرفين، وتركيا مستعدة لعمل ما يقع عليها، والجانب الفلسطيني مستعد، وأنا سعيد لسماعي أن الجانب الإسرائيلي أيضا مستعد، ونقلت مطالب تركيا في ما يتعلق بالقدس أيضا".

وأكمل في سياق آخر: "كان هناك مقترح لمؤتمر التعاون في شرق المتوسط في ما يتعلق بموضوع الغاز، وقلنا إن تركيا مستعدة لذلك، وإن تركيا يجب أن تكون في كافة المنصات، إذ إن أنقرة إلى جانب التقاسم العادل".

اللقاء الثلاثي

وفي ما يتعلق باللقاء الثلاثي بين السويد وفنلندا وتركيا أمس في أنقرة، قال جاووش أوغلو: "تركيا نقلت مخاوفها ومطالبها عبر ورقة تم تقديمها بشكل مكتوب، والطرف الآخر تسلمها، وقالوا إنهم سيعودون بها إلى بلادهم".

وزاد: "قلنا في الورقة كل ما تريده تركيا، وكل ما يتعلق بالتنظيمات الإرهابية والخطوات الواجب القيام بها، والدعم والأسلحة التي يتم تقديمها لهذه التنظيمات".

واستضافت تركيا أمس اجتماعا ثلاثيا مع السويد وفنلندا بعد أن طلبت الدولتان عضوية الناتو، وهو ما رفضته تركيا بسبب ما سمته دعم الدولتين للتنظيمات المسلحة المحظورة في تركيا، وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، وجماعة الخدمة.

المساهمون