استمع إلى الملخص
- أصدرت محكمة تونسية أحكاماً بالسجن على زعماء المعارضة ورجال أعمال في قضية التآمر على أمن الدولة، مما زاد من تأزم الوضع السياسي، وسط انتقادات لسياسات الرئيس قيس سعيد.
- ناشطون يؤكدون استمرار النضال السلمي ضد الاستبداد والدكتاتورية، مشددين على أهمية استعادة المسار الديمقراطي في تونس، رغم التحديات والاعتقالات.
ندد سياسيون وناشطون خلال مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة البساج في تونس العاصمة، وصولاً إلى شارع الحبيب بورقيبة، مساء اليوم الاثنين، بالأحكام الصادرة ضد المعتقلين السياسيين، ووصفوها بـ"الصورية والسياسية"، مطالبين بإطلاق سراح القاضي السابق والمحامي أحمد صواب الذي اعتقل صباح اليوم من منزله بسبب تصريحات أدلى بها. ورفع المحتجون شعارات: "الظلم له نهاية والثورة قادمة"، و"حريات حريات يا صواب لا تهتم"، و"لا قضاء التعليمات"، و"شغل حرية كرامة وطنية".
وأصدرت محكمة تونسية، في وقت متأخر من مساء الجمعة، أحكاماً بالسجن تتراوح بين 13 و66 عاماً على زعماء من المعارضة ورجال أعمال ومحامين، في ما يُعرف بقضية التآمر على أمن الدولة. وقالت الناشطة الحقوقية، شيماء الجبالي، لـ"العربي الجديد"، إن "وقفة اليوم تطالب بالحقوق والحريات، وهي تندد بإيقاف القاضي الإداري السابق والمحامي أحمد صواب، والذي أوقف وفق قانون الإرهاب، وحرم محاميه من زيارته"، مضيفة أن الوضع يزداد تأزماً بعد "الأحكام الصورية التي صدرت مؤخراً"، ضد عدد من المعتقلين السياسيين.
وقالت النائبة السابقة رباب لطيف لـ"العربي الجديد"، "بعد الأحكام الجائرة الصادرة مؤخراً ضد المعارضة وإيقاف القاضي السابق أحمد صواب، فإن الوضع في تونس إلى التأزم"، مبينة أن "أنصار (الرئيس التونسي) قيس سعيد كانوا قد انطلقوا في حملات التشويه والشيطنة ضده (القاضي أحمد صواب) قبل الإيقاف رغم أن الرجل نزيه ومعروف بخدمة الدولة واحترامه القانون، وبالتالي فإن الانتهاكات مستمرة".
وقالت لطيف إن وجودهم في الشارع "يعني رفضهم الاستبداد والأحكام الجائرة"، مبينة أن "السلطة إن لم تعدل عن هذا المسار الذي لا يخلو من دكتاتورية، فإن النضال السلمي سيستمر ولا لعودة الدكتاتورية مهما كانت الأحكام إلى حين استرجاع المسار الديمقراطي". وأكدت ناشطة بالمجتمع المدني تدعى رانية أن "كل من يقوم بتصريح يُعتقل، وهذا يعني العودة إلى الدكتاتورية، ولكن تونس التي يحلم بها شباب الثورة ستعود"، مضيفة لـ"العربي الجديد"، أن "الحلم مستمر رغم أن قيس سعيد نسف كل مكتسبات الثورة التونسية، ولكن يجب عدم الاكتفاء بمشاهدة ما يحصل، إذ لا بد من تكاثف الجهود". وأضافت أن "الوضع مخيف، وهذا هو الهدف من الاعتقالات والمحاكمات، ولكننا بصفتنا شباباً نعيد شعار: لا خوف لا رعب، السلطة ملك الشعب".