تونس: قيادي بالنهضة يدعو إلى بناء الكتلة التاريخية للتصدي لدعاة الانقلاب

12 ابريل 2021
البحيري: التكتل يضم كل من يؤمن بالديمقراطية عبر الانتخابات(فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

دعا القيادي بحركة "النهضة" والنائب بمجلس نواب الشعب التونسي، نور الدين البحيري، اليوم الإثنين، إلى ضرورة التعجيل ''ببناء الكتلة التّاريخية'' للتصدي لدعاة الحكم الفردي الاستبدادي.
وأوضح البحيري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه "لابد من حماية التونسيين من دعاة الفاشية والحكم الفردي الاستبدادي المتخلّف والشعبوية المدمّرة والولاء للأجنبي المحرّضة على العنف والانقلاب والكراهيّة ومحاربة التونسيين لبعضهم بعضا، وهو ما يفرض على كل القوى الوطنيّة التعجيل ببناء الكتلة التّاريخية المؤمنة بالديمقراطية والتعددية".


ولفت البحيري إلى أن "الكتلة التاريخية يجب أن تضم مختلف الفئات والتيارات السياسية والإيديولوجية، الإسلامية واليسارية والدستورية، وكل من يؤمن بالديمقراطية عبر الانتخابات الحرة الشفافة".
وعبر عن أمله في أن "تلقى هذه المبادرة تجاوباً من الفاعلين السياسيين ممن يرفضون العودة للاستبداد ومحاولات إرباك الأوضاع وتخريب التجربة الديمقراطية والزج بتونس في معارك ومؤامرات أجنبية ليحصل ما حصل في سورية واليمن وليبيا".
واعتبر القيادي في "النهضة"، أن "هؤلاء لا يؤمنون بالثورة ولا بالانتخابات، بل بالحكم الفردي وبإجهاض الثورة التونسية".
وبين أن "الحاجة لكتلة تاريخية تأتي من الوفاء بقيم الثورة والدفاع عن الحرية والتعايش السلمي، والإيمان بالحقوق والواجبات، بعيداً عن الاستثمار السياسي والتجاذبات"، مؤكداً أن "إيصال تونس لشاطئ الأمان وحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية يكون بالحوار، فتونس تتعرض لهجمة معادية لسيادة الشعوب من قبل دول معادية للثورات والربيع العربي، وهي تحاول دفع تونس إلى الحكم الواحد والمستبد، وهو حكم مرفوض ويجر بالبلاد نحو مزيد الصراعات". 
وأضاف أن "المطلوب كتلة توحد وتجمع مهما كانت الصراعات الحزبية الإيديولوجية واستكمال أهداف الثورة، واحترام الدستور، باعتبارها قاعدة للتعايش المشترك، و تكون على أساس رغبات الشعوب"، مشدداً على أنه "لا يجب السماح بتخريب التجربة الديمقراطية وإرباك الوضع".

المساهمون