تونس: شورى "النهضة" يبحث تشكيل حكومة سياسية بقيادة المشيشي

تونس: شورى "النهضة" يبحث تشكيل حكومة سياسية بقيادة المشيشي

04 يوليو 2021
شورى "النهضة" ناقش أمس السبت الدعوة لحكومة سياسية بقيادة المشيشي (Getty)
+ الخط -

قال مصدر في حركة "النهضة" لـ"العربي الجديد" إن شورى الحركة ناقش يوم أمس السبت الدعوة لحكومة سياسية بقيادة الرئيس الحالي هشام المشيشي.

وأكد أن الوضع الصحي الحرج الذي تمر به البلاد حالياً وتداعياته على الأوضاع الاجتماعية والسياسية يفرض تغييراً سريعاً على هيكلة الحكومة حتى تكون أكثر نجاعة.

وأوضح المصدر أن مجلس الشورى يناقش اليوم الأحد، ثاني أيام الاجتماع، مؤتمر الحركة، ويستعرض أعمال مختلف اللجان التي أُوكلت إليها مهمة الإعداد في محاور مختلفة. يُذكر أن "النهضة" كانت أقرت نهاية العام موعداً لعقد المؤتمر الذي تأخر أكثر من مرة بسبب جائحة كورونا.

وفي ما يتعلق بلقاء رئيس الحركة، راشد الغنوشي، والرئيس قيس سعيد، قال المصدر إن الغنوشي أكد مرة أخرى أنه كان لقاء وديا وإيجابيا من دون الدخول في التفاصيل.

وفي السياق ذاته، اجتمع الرئيس قيس سعيد في ساعة متأخرة من ليلة أمس السبت بشكل طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية، ودعا إلى التفكير في تصور جديد لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

وشدد سعيد على أن "المسؤولية الوطنية لا تقوم على الحسابات السياسية أو التنافس أو المبارزة، بل ترتكز على توحيد الجهود والإجراءات التي يتعين اتخاذها في الفترة القادمة".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأشار بيان للرئاسة التونسية أن سعيد أكد أن "هذا الاجتماع الطارئ لا ينافس أية جهة أخرى، بل اقتضته المسؤولية الوطنية التي يجب أن تعلو على الاعتبارات السياسية أو الحزبية الضيقة" وأن تونس "في حالة حرب وهو ما يستدعي تضافر كل الجهود وتشريك أصحاب النوايا الصادقة" بحسب نص البيان.

وتم خلال هذا الاجتماع مناقشة جملة من المقترحات من بينها تقسيم أو ترتيب المناطق الموبوءة ترتيبا تنازليا والتركيز على المناطق الأكثر تضررا لوضع حد لنسق تفشي العدوى.

على صعيد آخر، أظهر استطلاع للرأي، نشر اليوم الأحد في تونس لمؤسسة سيقما كونساي وجريدة المغرب، تصدر وزير الصحة السابق والقيادي في حركة "النهضة" عبد اللطيف المكي لترتيب الشخصيات السياسية التي تحظى بثقة التونسيين بنسبة 39 بالمائة، متقدماً على الرئيس سعيد.

وأظهرت النتائج تراجعا لسعيد الذي فقد المرتبة الأولى وخسر 10 نقاط دفعة واحدة لينزل إلى أدنى مستوى له منذ انتخابه بـ30 بالمائة فقط من التونسيين الذين يثقون في شخصه.

وجاء النائب في البرلمان، الصافي سعيد، في المرتبة الثالثة بنسبة ثقة من قبل التونسيين تقدر بـ27 بالمائة، تليه رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، بـ21 بالمائة، ومن ثم الرئيس السابق المنصف المرزوقي، بـ 19 بالمائة.

المساهمون