تونس: المرزوقي يدعو لعزل قيس سعيد واستقالة الغنوشي ثم انتخابات مبكرة

المرزوقي يدعو إلى عزل قيس سعيد ومحاكته واستقالة الغنوشي ثم انتخابات مبكرة

22 سبتمبر 2021
المرزوقي: شرعية سعيد المتآكلة ستنتهي فور إعلانه الأحكام الانتقالية (فرانس برس)
+ الخط -

دعا الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي، في كلمة توجه بها للتونسيين عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك"، الثلاثاء، إلى "الخروج والاحتجاج لإسقاط الرئيس قيس سعيد، الذي أصبح يمثل خطراً داهماً"، داعياً إلى "عزله ومحاكمته مع جماعته".

واعتبر المرزوقي أن "شرعية سعيد المتآكلة ستنتهي فور إعلانه عن الأحكام الانتقالية التي تعني إلغاء الدستور"، داعياً لـ"عودة البرلمان وانتخاب رئيس جديد له بعد إقالة رئيسه راشد الغنوشي".

وأضاف الرئيس التونسي الأسبق أن "رئيس البرلمان سيخلف سعيد الذي سيتم عزله طيلة فترة الرئاسة الوقتية"، داعياً إلى "إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة".

ودعا المرزوقي المؤسسة العسكرية والأمنية والقضائية والإعلامية للتجنّد لإيقاف ما وصفه بـ"المهزلة التي يرتكبها سعيد"، مؤكداً "ضرورة عودة البرلمان، وأن يتحمل البرلمانيون مسؤولية ما قاموا به من أخطاء".

وركز الرئيس الأسبق في كلمته على ما وصفه بـ"المسألة المفصلية الخطيرة"، وهي توجه سعيد إلى سن أحكام انتقالية، مشدداً على أن "إعلانه إصدار أحكام انتقالية يعني أنه وضع الدستور جانباً، قبل المرحلة الثانية، وهي إلغاء الدستور".

وحذر االمرزوقي قائلاً: "بمجرد صدور الأحكام الانتقالية فإن الدستور قد مات، وسيصبح سعيد منقلباً بأتم معنى الكلمة، وشرعيته المتآكلة ستنتهي، وتصبح قضية عزله ومحاكمته وكل من ساهم في هذه المأساة قضية مطروحة".

واتهم الرئيس قيس سعيد بـ"الكذب على الشعب والتمويه، من خلال تأكيده احترام الدستور وتطبيق أحكامه"، مضيفاً أن "الرئيس كذب على الفصل 80 الذي يمنع ما قام به إلى حد الآن".

واتهم المرزوقي من وصفهم بـ"مرتزقة سعيد الذين يقومون بتفصيل قوانين ستجعله الحاكم بأمره"، داعياً التونسيين إلى "التحرك والاحتجاج في كل مكان". كما توجّه لأنصار سعيد قائلاً: "أنتم لستم شعب قيس سعيد، أشارككم غضبكم بسبب السنوات السبعة التي عرفت تحالف قيادة النهضة مع أحزاب الفساد"، داعياً إياهم لـ"الكف عن دعمه وعدم الانسياق وراءه حتى لا يصبح الدواء أمرّ من الداء"، حسب قوله.

وبين المرزوقي أن "سعيد يسير بالبلاد نحو المجهول، وإلى الهاوية"، مشدداً على أنه "يمثل خطراً داهماً"، وعودة تونس تتطلب النزول والاحتجاج ضده.

إلى ذلك، نفى المرزوقي أن "تكون له من وراء ذلك (مواقفه) أية مطامح شخصية أو انتخابية، أو طمعاً في الترشح للرئاسة"، حسب قوله.