تونس: استقالة الرئيس السابق للكتلة الديمقراطية من الحزب والكتلة

تونس: استقالة الرئيس السابق للكتلة الديمقراطية من الحزب والكتلة

15 يوليو 2021
أبعد بسبب تصريحاته ومواقفه (تويتر)
+ الخط -

استقال الرئيس السابق للكتلة الديمقراطية والنائب عن التيار الديمقراطي التونسي محمد عمار، من الكتلة الديمقراطية (38 نائبا)، ومن جميع هياكل الحزب بعد أن تم إبعاده أخيرًا بقرار من مركزية الحزب ليتم تعويضه بزميله نعمان العش.
وانسحب عمار إثر قرار الحزب أخيرًا إبعاده عن رئاسة الكتلة بسبب تصريحاته ومواقفه، إلى جانب أزمة التسريبات التي أطلقها النائب راشد الخياري والتي أظهرت عمار محاولا إقناعه بسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، إلى جانب محادثات عن كواليس الحكم والتحالفات. 
وسبق أن صرّح أمين عام "التيار الديمقراطي" غازي الشواشي، بأنّ المكتب السياسي للحزب، طالب عمار بتقديم استقالته من رئاسة "الكتلة الديمقراطية" ليخلفه نعمان العش خلال الفترة المتبقية من السنة البرلمانية، حيث جاء القرار على خلفية ملف التسريبات والتصريحات المنسوبة لعمار، والتي اعتبرها الشواشي مخالفة لتوجهات الحزب.

وانسحب عمار منتصف يونيو/ حزيران الماضي من رئاسة الكتلة متعللا بأسباب خاصة وعائلية، ليشرع العش في رئاسة الكتلة خلفا له منذ ما يقارب الشهر بعد تصويت الأغلبية داخل الكتلة على هذا القرار.
ولم يدم صمت عمار طويلا حتى أعلن اليوم استقالته على صفحته الرسمية بفيسبوك، مؤكدا أن "استقالته نهائية من الكتلة الديمقراطية ومن حزب التيار الديمقراطي للانطلاق نحو فضاء أرحب".
وفسر عمار قائلا: "لم أعد أعرف الحزب الذي كنت أحد مؤسسيه عام 2013 حتى وصلت قيادته الرشيدة أمس، إلى استجوابي حول مسائل تهم الوطن والمواطن منها المساعي التي بذلتها مؤخرا لمحاولة المساعدة في جلب التلاقيح بغية إنقاذ الأرواح".
واعتذر عمار في نص استقالته التي عنونها بـ"الأحزاب وسيلة.. والوطن غاية.. الوطن قبل الحزب"، متمنيا لأبناء التيار التوفيق.
من جهته، قال الرئيس الأسبق للكتلة الديمقراطية هشام العجبوني، إنه ليس هناك أي تعليق حول استقالة عمار سوى تمنياتنا له بالخير والتوفيق.
وحول مسألة جلب التلاقيح نفى العجبوني معارضة الحزب لتدخل عمار لجلب التلاقيح ضد وباء كورونا، مفسرا الأمر بأنه يتعلق بالتنسيق وإطلاع قيادات الحزب حيال المسألة. 
ويرى مراقبون أن استقالة عمار تعد أمرا متوقعا في سياق الخلاف الدائر بين جناحين داخل حزب التيار، شق ينتمي له عمار مواقفه أكثر حدة وشدة تجاه التحالف مع النهضة، عكس  الشق الآخر الذي يدفعه غازي الشواشي والذي يعد أكثر ليونة ووسطية من حيث عديد القضايا الخلافية كمناصرة رئيس الجمهورية بشكل انسياقي ومناهضة النهضة بشكل هيكلي.

المساهمون