تونس: "النهضة" تدعو الرئاسات الثلاث إلى الحوار دون إقصاء

تونس: "النهضة" تدعو الرئاسات الثلاث إلى الحوار دون إقصاء

07 يونيو 2021
حركة النهضة: الاستقرار السياسي من أهم شروط تحقيق التعافي الاقتصادي المنشود (فرانس برس)
+ الخط -

دعت حركة "النهضة"، اليوم الأحد، إلى "الترفّق بالتجربة الديمقراطية التونسية الوليدة، وإلى التضامن بين مراكز الحكم في قرطاج وباردو والقصبة، والتعالي عن المناكفات السياسية الحادّة والمزايدات التي لا طائل من ورائها، والابتعاد عن الخطابات الشعبويّة غير المسؤولة والتي لا تراعي المصالح العليا للبلاد، والجلوس إلى طاولة الحوار الوطني دون إقصاء". 

ولفتت الحركة، في بيان لها اليوم بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسها، إلى أهمية دعم الشراكة السياسية في إدارة الشأن الوطني، والتوافق حول الحلول المناسبة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تتعمق مع مرور الوقت. 

 واعتبرت الحركة أن الاستقرار السياسي من أهم شروط تحقيق التعافي الاقتصادي المنشود، لافتة إلى أن ذلك هو ما يمكن أن يساعد الحكومة على تنفيذ الإصلاحات واستعادة الدورة العادية لإنتاج الثروة وتحقيق التنمية.

وأكد النائب والقيادي في حركة "النهضة" العجمي الوريمي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الأزمة في تونس طالت وتعمقت وتعقدت، وأصبح فيها أكثر من طرف، مشيراً إلى أنه "ينبغي أن يكون هناك من يبادر ويخطو الخطوة الأولى". 

وأضاف أن "تونس في فترة انتقالية، وبما أن الخلاف سياسي في جوهره، فإنه لا مناص، وفي ظل غياب المحكمة الدستورية، من التقاء جميع الأطراف والجلوس إلى نفس الطاولة ليتصارحوا في كيفية تجاوز الأزمة".

وأوضح الوريمي أنه لا بديل عن الحوار والتفاهم والتسويات، مشيراً إلى أن "تونس لديها رئيس منتخب ورئيس حكومة حصل على ثقة البرلمان، وهناك برلمان منتخب، وهي السلطات التي بيدها الحل إن أرادت أن تكون جزءاً منه".

وقال إنه لا يمكن أن تكون خلافات الحركة مع أي طرف سببا للقطيعة، خاصة إذا كانت في مسائل عرضية، مبيناً أن "النهضة" لا تقصي أحداً. وأشار إلى أن ذكرى تأسيس الحركة "فرصة للتذكير بالثوابت والمبادئ، وبأن مصلحة البلاد فوق مصلحة الأحزاب، بما في ذلك الأحزاب ذات الصلة بالحكم".