Skip to main content
تونس: "النهضة" تحشد لمسيرة السبت دفاعاً عن "الشرعية والثورة"
آدم يوسف ــ تونس
الغنوشي: لا تراجع عن مسيرة السبت(ليونيل بونافينتشر/Getty)

واصلت حركة "النهضة" التونسية، اليوم الأربعاء، الحشد لإنجاح مسيرة السبت المقبل، من خلال دعوة أنصارها وقواعدها للحضور بكثافة "دفاعاً عن مكاسب الثورة وحماية للمؤسسات الشرعية"، على الرغم من انتقاد معارضين واستنكارهم الدعوة للنزول إلى الشارع.
ويصر زعيم حزب "النهضة" راشد الغنوشي وقيادات بارزة في الحركة على إنجاح مسيرة السبت المقبل في العاصمة، تحت شعار "مسيرة الثبات والدفاع عن المؤسسات".
وقال الغنوشي، في تدوينة على "فيسبوك"، إن "حرية التظاهر مكفولة لكل التونسيين. ومن دافعوا على احتجاجات الحرق ينكرون على النهضة اليوم التظاهر السلمي. ولا تراجع عن مسيرة 27 فبراير/شباط".


وقالت القيادية البارزة بحزب "النهضة" والنائبة بمجلس الشعب التونسي يمينة الزغلامي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن حق التظاهر السلمي مكفول لجميع التونسيين دون استثناء بحسب ما يضمنه الدستور، وهو من بين المكاسب التي جاءت بها الثورة التونسية"، مؤكدة أهمية "هذه المسيرة انطلاقاً من الوضع الذي تمر به البلاد". 
وشددت الزغلامي على أن "قرار حركة النهضة المتعلق بالنزول إلى الشارع يوم السبت المقبل هو من صميم حقها".
وعلقت على من "ينكرون حق حزب النهضة في التظاهر السلمي"، قائلة "شاهدنا طيلة شهرين احتجاجات في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، بعضها تدافع عن الرئيس قيس سعيد، وقد دافعنا عنها ورفضنا كل أساليب الاعتداء التي طاولت المتظاهرين أو الأمنيين"، مشددة على أنه "من حق النهضة الخروج، ونحن كغيرنا سيطبق علينا القانون". 
وأضافت "أن أبناء النهضة سيحضرون بالآلاف في شارع الحبيب بورقيبة"، موضحة أن "الهدف من مسيرة السبت المقبل هو التأكيد على مكاسب الدستور وشرعية المؤسسات المنتخبة".
وقالت إن "النهضة" تنادي وتدافع عن "الحوار واحترام الدستور والمؤسسات المنبثقة عنه، وعن ضرورة التعايش بين جميع الأطراف حتى في غياب المحكمة الدستورية"، داعيةً "لتحقيق الاستقرار السياسي ولتحقيق المطالب الاجتماعية للتونسيين".
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحزب "النهضة" وعضو شوراها، وزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام، أن "مسيرة يوم السبت المقبل ليست لاستعراض العضلات ولا التجييش والاحتجاج، بل هي رسالة قوية من الشارع بالوقوف إلى جانب الدولة ودعم المؤسسات وحماية الدستور، في مواجهة القوى الفوضوية التي كانت وما زالت تعمل على إسقاط المشروع الديمقراطي وتحريفه عن مساره".
وتابع عبد السلام في تدوينة على "الفيسبوك": "نحن هنا لحماية الحرية وتعزيزها بالتنمية العادلة بحول الله".


في مقابل ذلك، أكد القيادي والنائب عن حركة "النهضة" سمير ديلو أنّه لن يُشارك في المسيرة التي دعا إليها الحزب على الرغم من احترامه لقرار مجلس الحركة.
وأوضح ديلو في تصريحات صحافية، قائلا ''أنا ضدّ النزول إلى الشارع مهما كان الطرف الداعي إلى ذلك ومهما كانت المُبرّرات ومهما كانت الخلفيات''.
وأكد أن "حل الأزمة لا يكون باستعراض القوة، بل بالجلوس إلى طاولة الحوار". 
وعقد الغنوشي اجتماعات تنسيقية على مستوى حزب "النهضة"، خلال الأسبوع الحالي، لحشد قواعد الحركة لإنجاح مسيرة السبت المقبل.