توقيف 33 شخصاً بتهمة الانتماء إلى "داعش" و"القاعدة" في تركيا
أوقفت قوى الأمن التركية، اليوم الخميس، 33 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى تنظيمات محظورة، منها "القاعدة" و"داعش" و"هيئة تحرير الشام"، وذلك في العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، أغلبهم أجانب.
ففي العملية الأولى التي جرت في العاصمة أنقرة، نفذت قوى الأمن عملية توقيف بحق 22 مشتبهاً فيه، ليجري اعتقالهم، فيما تستمر عملية البحث عن 8 آخرين مطلوبين.
وقادت شعبة مكافحة الإرهاب في أنقرة التحقيقات بحق المشتبه فيهم وارتباطهم بتنظيم "داعش" في مناطق النزاع والاشتباكات، إذ حُدِّد 30 متهماً، لتصدر أوامر بتنفيذ عملية متزامنة صباح اليوم على عناوين سكنهم بهدف توقيفهم.
وفي العملية الأمنية الثانية التي جرت في مدينة إسطنبول، أُوقِف 11 أجنبياً يشتبه في انتمائهم إلى تنظيمات "داعش" و"القاعدة" و"هيئة تحرير الشام"، بعد تحقيقات قادتها شعبة مكافحة الإرهاب في الولاية.
ونُفِّذَت عملية التوقيف في 4 مناطق بإسطنبول، وشملت مداهمة 11 عنواناً سكنياً مختلفاً بوقت متزامن صباح اليوم، ليُوقَفوا ويُنقَلوا إلى دائرة الأمن، من أجل استكمال التحقيقات بحقهم والتهم المنسوبة إليهم.
وتوقف قوى الأمن التركية بشكل شبه يومي عناصر تتهمهم بالانتماء إلى التنظيمات المحظورة، وعلى رأسها "داعش"، وخاصة في المناطق والولايات الحدودية الجنوبية المتاخمة للأراضي السورية، حيث تعتقد أنهم يعبرون إلى تركيا عبر الطرق غير النظامية.
وسبق أن صدرت تقارير إعلامية عديدة تفيد بإطلاق قوات سورية الديمقراطية عناصر من تنظيم "داعش" معتقلين لديها في مخيمات الاعتقال عبر رشىً تُدفع لهذه القوات.
وتعمل قوى الأمن التركية على ملاحقة العناصر عبر متابعة اتصالاتهم في مناطق النزاع، وعبر تحقيقات تقنية، وعبر عمليات تحويل الأموال التي تجري فيما بين هذه المناطق للتثبت من هوية العناصر، قبيل توجيه التهم إليهم، كما جرت في عمليات سابقة مشابهة.
وتصنّف تركيا كلاً من "داعش" و"القاعدة" و"هيئة تحرير الشام"، وكذلك "وحدات حماية الشعب الكردية"، و"قوات سورية الديمقراطية"، تنظيمات إرهابية محظورة، فضلاً عن تنظيمات تركية أخرى، هي "حزب العمال الكردستاني"، و"جماعة الخدمة"، وتنظيمات يسارية.
