توقيف تايلر روبنسون المشتبه باغتيال تشارلي كيرك: سلّم نفسه بعد لقاء كاهن
استمع إلى الملخص
- أظهرت كاميرات المراقبة أن روبسون كان في الحرم الجامعي قبل الهجوم، وسلّم نفسه للشرطة بعد إقناع والده، الشرطي المتقاعد. ووجدت رسائل على أغلفة الرصاص تشير إلى المقاومة المناهضة للفاشية.
- أعرب حاكم ولاية يوتا عن قلقه من التداعيات السياسية، داعيًا إلى الحوار المدني، بينما تراجع وزارة الخارجية وضع المهاجرين الذين أشادوا بالاغتيال.
باعتقال الشاب تايلر روبنسون البالغ من العمر 22 عاماً، بعد يومين من البحث عن القاتل، يبدأ فصل جديد في قضية اغتيال تشارلي كيرك، المؤثر اليميني المحافظ وحليف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قُتل برصاصة في رقبته في أثناء إلقائه كلمة في جامعة وادي يوتا.
وفقاً لإفادة خطية قُدمت إلى المحكمة، اليوم الجمعة، اعتُقل روبنسون للاشتباه في ارتكاب عدة جرائم جنائية، هي القتل المشدد، وإطلاق النار بقصد التسبب في أذى جسدي خطير، وعرقلة سير العدالة. وأكد المسؤولون أن المشتبه به تصرف وحده، وأن سجلاته لا تشير إلى أي إدانات جنائية سابقة. وطبقاً لقانون ولاية يوتا، فإن عقوبة جريمة القتل المشدد تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد.
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة في الجامعة أن روبنسون وصل إلى الحرم الجامعي قبل نحو أربع ساعات من تنفيذ الهجوم. وكشفت الجامعة أنه التحق بها لفصل دراسي واحد عام 2021، حيث درس الهندسة. وأوضح المتحدث باسم مكتب مقاطعة واشنطن، الرقيب لوكاس ألفريد، أن "روبنسون سلّم نفسه للشرطة".
وكان لوالد المتهم، الشرطي المتقاعد، دور مهم في إقناع ابنه بتسليم نفسه، إذ قال حاكم ولاية يوتا، سبنسر كوكس، في مؤتمر صحافي، إن أحد أفراد العائلة نقل معلومة لصديق للعائلة، الذي بدوره تواصل مع الشرطة بعد اعتراف روبنسون وتلميحه بضلوعه في الجريمة. هذا قاد السلطات إلى مراجعة تسجيلات المراقبة التي أظهرت المتهم مرتدياً قميصاً عنبي اللون وبنطالاً قصيراً وقبعة سوداء عليها شعار أبيض وحذاء فاتح اللون، وهي الملابس نفسها التي كان يرتديها لحظة اعتقاله.
ووفق أفراد من عائلة روبنسون، فقد أصبح أكثر انخراطاً في السياسة خلال السنوات الأخيرة، وأشار أحدهم إلى نقاش دار في عشاء عائلي قبل أيام حول حضور تشارلي كيرك إلى جامعة وادي يوتا، حيث أبدى رفضه لآرائه، معتبراً أنه "ينشر الكراهية".
حاكم الولاية كشف عن أن أغلفة الرصاص التي عُثر عليها مع البندقية حملت رسائل مكتوبة، من بينها عبارة "بيلا تشاو"، في إشارة إلى الأغنية الإيطالية الشهيرة التي تبنتها المقاومة المناهضة للفاشية خلال الحرب العالمية الثانية، والتي لا تزال رمزاً لليسار الإيطالي. كما عُثر على نقش بخرطوشة غير مستخدمة كتب عليه "يا فاشي امسك".
وبحسب صحيفة نيويورك بوست، فقد قال روبنسون لوالده في البداية إنه يفضل الانتحار على تسليم نفسه، قبل أن ينجح والده في إقناعه بلقاء كاهن صديق للعائلة، وهو ما مهد لاحقاً لتسليمه للشرطة. وأعرب الحاكم الجمهوري سبنسر كوكس عن قلقه من التداعيات السياسية لمقتل كيرك، معتبراً أن الحادث قد يشكل "نقطة تحول في البلاد". وقارن الأجواء الحالية بما شهدته الولايات المتحدة في ستينيات القرن الماضي، قائلاً: "هذه لحظتنا.. هل سيتم التصعيد أم سنجد مخرجاً؟"، داعياً إلى تشجيع الحوار المدني.
وفي موازاة ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية بدء مراجعة وضع الإقامة القانوني للمهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة الذين أشادوا باغتيال كيرك، مؤكدة أنه سيتم منع أي أجنبي احتفل بالجريمة عبر الإنترنت من دخول البلاد.