استمع إلى الملخص
- موسكو ستستقبل قادة من نحو 20 دولة، بما في ذلك الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بينما يغيب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب التوترات في كشمير.
- تقاليد الاستعراضات العسكرية في الساحة الحمراء تعود إلى عام 1945، وأصبحت تُنظم سنويًا منذ 1996، لارتباطها بتاريخ كل عائلة روسية.
نقلت قناة زفيزدا التابعة لوزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، عن مصدر دبلوماسي قوله إن مسؤولا أميركيا رفيعا قد يحل ضيفا على موسكو لحضور الاستعراض العسكري المهيب الذي سيقام في 9 مايو/أيار الجاري، بمناسبة ذكرى مرور 80 على النصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية (1939-1945). وأوضح المصدر أن الولايات المتحدة قد تكون ممثلة على مستوى رفيع دون أن يستبعد احتمال أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قد يشارك في احتفالات عيد النصر الذي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمناسبة هدنة في أوكرانيا مدتها ثلاثة أيام.
وفي حال صدقت هذه التوقعات، سيصبح روبيو أعلى مسؤول أميركي يزور روسيا منذ بدء حربها المفتوحة في أوكرانيا عام 2022. ورغم أن تقارير إعلامية غربية سابقة أفادت بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشخصه قد يزور موسكو في 9 مايو/أيار، إلا أن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، نفى هذه المزاعم، مؤكدا أنه لا حديث عن حضور ترامب لعيد النصر.
ومن المتوقع أن تستقبل موسكو في ذكرى النصر هذه المرة قادة نحو 20 بلدا، على ألا تقتصر قائمة الحاضرين على قادة الجمهوريات السوفييتية السابقة، بل تشمل أيضا الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، وحتى رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو، ممثلا وحيدا عن دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بينما ستكون الدول العربية متمثلة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ومن المقرر أن يغيب عن الاحتفالات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، رغم تنامي الشراكة الروسية الهندية في مجال النفط في السنوات الأخيرة، إذ أقر بيسكوف بأن نيودلهي لن تكون متمثلة على أعلى مستوى، وسط انشغال القيادة الهندية بحالة من التصعيد يعيشها إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان. يُذكر أن تقاليد إقامة الاستعراضات العسكرية بالساحة الحمراء لإحياء ذكرى النصر على ألمانيا النازية تعود إلى 24 يونيو/حزيران 1945، وكانت تقام في الأعوام اليوبيلية فقط خلال الحقبة السوفييتية، لكنها بدأت تُنظم سنويا منذ عام 1996، لارتباط هذه الذكرى بكل عائلة روسية شارك أجدادها في الحرب.