توغل قوة إسرائيلية وتمشيط بالأسلحة الرشاشة في بلدات جنوبي لبنان

12 يناير 2025
عدوان إسرائيلي سابق على بلدة مارون الراس، 30 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد جنوب لبنان توغلات إسرائيلية متعددة، حيث دخلت قوات مدرعة إلى مارون الراس ووادي خنسا، مع عمليات تمشيط بالأسلحة الثقيلة، مما يعكس استمرار التجاوزات لاتفاق وقف إطلاق النار.
- بلدية عيترون تعلن عن جولة استطلاع ميدانية بالتنسيق مع الجيش اللبناني، تمهيدًا لعودة الأهالي تدريجيًا، مع التحذير من الذخائر غير المنفجرة في المناطق الحدودية.
- التوترات تتصاعد مع تهديدات إسرائيلية بنسف اتفاق وقف إطلاق النار إذا لم ينسحب "حزب الله"، وسط دعوات لبنانية لوقف الخروقات الإسرائيلية المتكررة.

سُجل قبل ظهر اليوم الأحد، توغل قوة مدرعة إسرائيلية مؤلفة من دبابة "ميركافا" وآليتي "هامر" في اتجاه الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس جنوبي لبنان وتمركزها قرب أحد المنازل، بحسب ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. كما أفادت الوكالة بتوغل دورية مؤللة لجيش الاحتلال الإسرائيلي باتجاه وادي خنسا وريحانة بري في سهل الماري في منطقة العرقوب جنوبي لبنان. وفي موازاة ذلك، قامت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة على أطراف بلدتي مارون الراس ويارون جنوبي لبنان، وفقا للوكالة ذاتها.

وإلى ذلك، أعلنت بلدية عيترون في الجنوب اللبناني، في بيان، أنه "في إطار عودة الأهالي إلى بلداتنا تدريجياً، ستكون هناك جولة استطلاع ميدانية غداً الاثنين عند الساعة 10:00 صباحاً، بالتنسيق والمؤازرة من الجيش اللبناني، الذي سيعاود التمركز في موقعين له في البلدة في منطقتي البطم الشرقي والباط. وبناءً على ما تقدم وبحسب المجريات العملية على أرض الواقع، تحدد في الأيام المقبلة مسألة عودة الأهالي إلى البلدة بشكل دائم، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة توخي الحذر لناحية التوجه إلى المناطق الحدودية وموضوع الذخائر غير المنفجرة الموجودة والأجسام المشبوهة".

وتستمرّ التجاوزات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مع اقتراب مهلة الستين يوماً على الانتهاء، في وقت أكد الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين، الاثنين الفائت، عقب لقائه مسؤولين لبنانيين في بيروت، متابعة تنفيذ وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، موضحاً أن "تنفيذه ليس عملية سهلة"، فيما كرّر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي "المطالبة بوقف الخروقات الأمنية الإسرائيلية لوقف إطلاق النار والاعتداءات المتواصلة على البلدات الجنوبية والتدمير الممنهج للمنازل والمنشآت وانتهاك الأجواء اللبنانية".

والأحد الماضي، هدد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال زيارة لمقر القيادة الشمالية للجيش بنسف اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله"، إذا لم ينسحب الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني، جنوبي لبنان. وزعم كاتس، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، خلال زيارة لقاعدة للجيش لحضور معرض حول الأسلحة التي استولى عليها الجيش خلال الحرب، أن "إسرائيل مهتمة بتنفيذ الاتفاق في لبنان، وأنها ستتخذ خطوات لضمان عودة السكان إلى مستوطنات الشمال بأمان".

المساهمون