توغل إسرائيلي في ريف القنيطرة ومسيّرة تركية تقتل قيادياً في "قسد"

19 ابريل 2025
دبابة إسرائيلية تتوغل في القنيطرة في سورية، 2 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد ريف القنيطرة الأوسط توغلاً إسرائيلياً مؤقتاً، حيث أقامت قوة إسرائيلية حاجز تفتيش، بينما أطلق الأمن السوري حملة في شمالي درعا لنزع السلاح وملاحقة المطلوبين.
- استهدفت مسيّرة تركية سيارة لقوات "قسد" في شمال الرقة، مما أدى إلى مقتل قيادي. كما نفذت "قوى الأمن الداخلي" حملة في مخيم الهول، أسفرت عن القبض على 16 عنصراً من "داعش".
- تشكل مخلفات الحرب تهديداً في سوريا، حيث قُتل شابان بانفجار لغم. بدأت مبادرة لإزالة الألغام بالتعاون بين الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري.

توغلت قوة إسرائيلية في ريف القنيطرة الأوسط، جنوبي سورية، وأقامت حاجز تفتيش للأهالي، فيما أطلق جهاز الأمن العام التابع للحكومة السورية حملة تفتيش شمالي درعا. وذكر موقع "درعا 24" المحلي أن دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تقدمت ظهر اليوم السبت، باتجاه قرية أم العِظام في ريف القنيطرة الأوسط، مدعومة بأكثر من 20 عنصراً وأربع سيارات دفع رباعي، وأقامت حاجزاً مؤقتاً على مفرق سد أم العظام، المعروف أيضاً بمفرق المنطرة.

وقال أحد أهالي القرية لمراسل الموقع إن الدورية نصبت حاجز تفتيش، وعمدت إلى تدقيق هويات المارّة، واحتجزت عدداً من الدراجات النارية، قبل أن تُعيدها لأصحابها مع انسحابها من الموقع. وأشار إلى وقوع مشادة كلامية بين أحد الشبان في القرية وجندي إسرائيلي، تطورت إلى تهديد بالسلاح وإجبار الشاب على الانبطاح أرضاً، قبل أن يتدخل آخرون من أهالي القرية لحل الموقف. وأوضح أن التوغل الإسرائيلي في المنطقة استمر لمدة ساعة اعتباراً من الساعة الثانية والنصف ظهراً، مشيراً إلى أن هذا التوغل هو الأول منذ نحو أسبوع.

مسيّرة تركية تقصف سيارة لقوات "قسد"

وفي شرق البلاد، استهدفت مسيّرة تابعة للقوات التركية سيارة عسكرية تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في قرية التروازية شمال الرقة، ما أدى إلى مقتل قيادي في "قسد" يدعى "غيفارا"، وإصابة آخر بجروح بالغة، فنُقل إلى أحد المشافي لتلقي العلاج، وهو بحالة حرجة، وفق شبكات محلية.

من جهة أخرى، أطلق جهاز الأمن العام حملة لنزع ومصادرة السلاح العشوائي بين السكان، وملاحقة المطلوبين والخارجين عن القانون في بلدة دير البخت في ريف درعا الشمالي. وذكر الناشط أسامة المسالمة لـ"العربي الجديد" أن عمليات التفتيش امتدت إلى بلدة موثبين المجاورة دون توقيف أشخاص، فيما ذكر المكتب الصحافي لمحافظة درعا أن الحملة تهدف إلى نزع السلاح العشوائي، وملاحقة المطلوبين والخارجين عن القانون، وذلك "في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار، وترسيخ سلطة الدولة، وحصر السلاح بيد الجهات المختصة".

وكانت إدارة الأمن العام قد قامت قبل يومين بحملة مماثلة في ريفي درعا الشرقي والأوسط، استهدفت مطلوبين في بلدات معربة والدالي والفقيع، ضُبطَت خلالها مئات من قطع السلاح والذخائر، وفقاً للمكتب الصحافي في محافظة درعا. وكان الأمن العام قد شنّ أمس عمليتين أمنيتين في منطقة الدم بدمشق، وفي محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، قال إنهما استهدفتا الخارجين عن القانون والمطلوبين للعدالة.

وفي محافظة طرطوس، أعلن مركز الشرطة هناك أنه عثر على الفتاة آية طلال القاسم، المخطوفة منذ يوم الأربعاء، على أحد الطرق العامة بعد أن تركها الخاطفون. وفي شرق البلاد، أعلنت "قوى الأمن الداخلي" في شمال شرق سورية (أسايش) القبض على عناصر من تنظيم "داعش" وضبط أسلحة وذخائر داخل مخيم الهول في ريف الحسكة.

وقال الضابط في "أسايش" التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، محمود الحسين، إن قواته ألقت القبض على 16 عنصراً من التنظيم، وذلك خلال حملتها الأمنية التي أطلقتها أمس الجمعة في مخيم الهول، مضيفاً أنها ضبطت 3 بنادق من طراز كلاشينكوف، ومسدسين، والعديد من الذخائر.

انفجار ألغام

من جهة أخرى، قُتل شابان وأُصيب اثنان آخران بانفجار لغم من مخلفات الحرب في ريف اللاذقية شمال غربي البلاد، وذلك في أثناء صيدهم الأسماك في سد برادون بريف اللاذقية الشمالي. وذكر "الدفاع المدني السوري" في قناته على تليغرام، اليوم السبت، أن الانفجار وقع أمس، وأن فرقه أسعفت أحد المصابين، وانتشلت الجثمانين، ونقلتهما إلى مشفى في مدينة اللاذقية. وجدّد الدفاع المدني التحذير من أن مخلفات الحرب لا تزال تشكّل تهديداً خطيراً طويل الأمد على حياة المدنيين، وتتسبب بانفجارات قاتلة وإصابات بالغة، وتعوق عودة الحياة إلى طبيعتها.

وفي سياق متصل، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدء إزالة الألغام ومخلفات الحرب في بعض المناطق السورية، في تحرك هو الأول من نوعه بعد سقوط نظام الأسد. وقالت اللجنة، في تغريدة عبر منصة "إكس"، إنه بعد 14 عاماً من الحرب، لا يزال التلوث الناجم عن الأسلحة يهدد حياة الملايين في سورية، مشيرة إلى أنها تعمل مع "الهلال الأحمر السوري" لتغيير هذا الواقع، من خلال التوعية والمسح، وأن نشاطها تطور ليشمل أيضاً نزع الألغام.

وارتفعت نسبة الضحايا الناجمة عن الألغام الأرضية في عام 2024 بنسبة 22 بالمائة مقارنة بالعام الذي سبقه، وفقاً لمرصد الألغام الأرضية، فيما تشير أرقام اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن وتيرة الإصابات في الأشهر الأولى من عام 2025 تنذر بارتفاع أكثر حدة هذا العام.

المساهمون