توغل إسرائيلي في درعا جنوبي سورية

19 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 12:15 (توقيت القدس)
جيش الاحتلال في بلدة الحميدية بريف القنيطرة، 6 يناير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد الجنوب السوري توغلات متكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظتي القنيطرة ودرعا، مع تسجيل اعتقالات وتجريف أراضٍ، وسط تحليق مستمر لطيران الاستطلاع الإسرائيلي.
- أكدت "هيومن رايتس ووتش" ارتكاب القوات الإسرائيلية انتهاكات بحق السكان المحليين، تشمل التهجير القسري ومصادرة المنازل، ما يعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
- تسريبات من وزارة الخارجية السورية تشير إلى اتفاقات أمنية وعسكرية مرتقبة مع إسرائيل، وسط مفاوضات تهدف إلى التوصل لاتفاق أمني مشابه لاتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974.

توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية عابدين وأطراف قرية كويا في منطقة حوض اليرموك بريف درعا  الغربي، قبل أن تنسحب في وقت لاحق، بحسب ما قاله يوسف المصلح، مسؤول التحرير لدى "تجمع أحرار حوران"، في حديث لـ"العربي الجديد". ويأتي التوغل الجديد بعد يوم واحد على دخول دورية إسرائيلية إلى ريف القنيطرة الأوسط، حيث نصبت صباح الخميس حاجزاً مؤقتاً بالقرب من سد بريقة، ومنعت الأهالي والرعاة من العبور في كلا الاتجاهين، فيما توغلت دورية أخرى مؤلفة من أربع سيارات محملة بالجنود إلى قرية المعلقة بريف القنيطرة الجنوبي، وانسحبت بعد نحو ساعة.

كما نفذت قوات الاحتلال قبل يومين حملة مداهمة داخل بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة، إذ اقتحمت عدداً من المنازل في البلدة، وحذرت الأهالي عبر مكبرات الصوت من مغادرة منازلهم، قبل أن تختطف أربعة أشخاص وتقتادهم إلى داخل الجولان المحتل، في خطوة وصفت بأنها الأولى من نوعها داخل البلدة.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد أكدت في تقرير لها، أول أمس الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية التي تحتل أجزاء من جنوب سورية منذ ديسمبر/ كانون الأول 2024 ارتكبت سلسلة من الانتهاكات بحق السكان المحليين، بينها التهجير القسري الذي يعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي. وأشارت المنظمة إلى أن الانتهاكات شملت مصادرة المنازل وهدمها، وحرمان الأهالي من مصادر رزقهم، فضلاً عن نقل محتجزين سوريين بشكل غير قانوني إلى داخل إسرائيل.

ويشهد الجنوب السوري بشكل شبه يومي توغلات لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما في محافظتي القنيطرة ودرعا، مع تسجيل حالات اعتقال لمدنيين، بالتوازي مع عمليات تجريف للأراضي في ريف القنيطرة وحوض اليرموك، وسط تحليق مستمر لطيران الاستطلاع الإسرائيلي فوق المنطقة.

تزامنًا، كشفت تسريبات من وزارة الخارجية السورية أن "اتفاقات متتالية ستُبرم قبل نهاية العام الجاري مع الجانب الإسرائيلي"، موضحة أنها "ستكون في الدرجة الأولى اتفاقيات أمنية وعسكرية. وتزامن ذلك مع وصول وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى واشنطن، في أول زيارة من نوعها منذ 25 عاماً، بعدما التقى في لندن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس برّاك، بحسب وسائل إعلام عبرية.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أعلن أن المفاوضات مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قد تؤدي إلى نتائج "في الأيام المقبلة"، مشيراً إلى أن دمشق تسعى لاتفاق مشابه لاتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974، بينما يطالب الاحتلال بتوسيع المنطقة العازلة على الحدود ومنع انتشار الجيش السوري فيها، إلى جانب البقاء في نقاط استراتيجية في جبل الشيخ، ولا سيما أن الجيش الإسرائيلي دمر معظم قدرات الجيش السوري منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024.

المساهمون