استمع إلى الملخص
- تشهد المنطقة تحركات عسكرية إسرائيلية متكررة، تتضمن اعتقالات وتخريب للأراضي الزراعية، مع استمرار التوتر الأمني في محافظة السويداء.
- تدخلت الطائرات الإسرائيلية في الاشتباكات بين الحكومة السورية ومقاتلي العشائر والدروز، قبل إعلان وقف إطلاق النار بدعم من الولايات المتحدة وتركيا والأردن.
توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين بلدة الرفيد في ريف القنيطرة جنوبي سورية، وذلك بعد يوم من انتشارها قرب سد المنطرة، في ريف المحافظة الأوسط. وذكر الناشط فراس أبو يامن من سكان الرفيد لـ"العربي الجديد"، أن دورية إسرائيلية مؤلفة من ثلاث مركبات عسكرية توجهت إلى الأراضي الواقعة غرب وجنوب البلدة، قادمة من قرية العشة التي تبعد نحو 4 كلم شمال غربي الرفيد والتي تسيطر عليها قوات الاحتلال.
وأوضح أن جنود الاحتلال قاموا بأعمال تمشيط في المناطق غير المأهولة ثم عادوا أدراجهم إلى مواقعهم في قرية العشة. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من انتشار للقوات الإسرائيلية في محيط منتزه الجولان قرب سد المنطرة، في ريف القنيطرة الأوسط، وذلك وسط استنفار متواصل تشهده المناطق المحاذية لخط وقف إطلاق النار، وتزامنا مع تصاعد التوتر الأمني في محافظة السويداء.
وتقع قريتا الرفيد والعشة بالقرب من الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل، حيث تشهد المنطقة بشكل دائم تحركات عسكرية إسرائيلية، كثيرا ما تتخللها اعتقالات لبعض الشبان، وتخريب للأراضي الزراعية بحجة البحث عن أسلحة أو مسلحين. وقبل يومين، أقدمت قوات الاحتلال على تجريف طريق يُعرف بـ"دوار العلم" الذي يصل بين مدينة القنيطرة والمنطقة الغربية من المحافظة، وأبقت على ممر ضيق يسمح بالمرور المحدود للسيارات والأفراد.
ونشطت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، المسيّرة والحربية، في الأيام الأخيرة في الجنوب السوري لمراقبة الاشتباكات التي تجري في محافظة السويداء بين عناصر الحكومة السورية ومقاتلي العشائر من جهة، ومسلحين محليين من الطائفة الدرزية من جهة أخرى، وتدخلت في مرات كثيرة مستهدفة قوات الحكومة والعشائر، بذريعة حماية الدروز، قبل أن يعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس برّاك، أن إسرائيل وسورية اتفقتا على وقف إطلاق النار "بدعم من تركيا والأردن ودول الجوار". وكتب برّاك، في منشور على منصة إكس، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع وافقا، بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، على وقفٍ لإطلاق النار حظي بتأييد تركيا والأردن ودول الجوار".