استمع إلى الملخص
- في ريف الرقة الشرقي، قُتل مدنيان في هجوم مسلح على حاجز أمني، وتبع ذلك ملاحقة أمنية للمهاجمين وقتل أحدهم، مع تصاعد الهجمات في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
- في دمشق، فككت وزارة الداخلية شبكة لتجارة المخدرات، وضبطت 185,882 حبة كبتاغون، مؤكدة استمرار حملاتها ضد تجار المخدرات.
توغلت دوريتان تابعتان لجيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، في محافظة القنيطرة جنوب غربي سورية، وذلك ضمن عمليات توغل متكررة في المناطق المتاخمة للجولان المحتل من المحافظة، التي تتخللها عمليات خطف لمدنيين، إضافة إلى عمليات دهم وتفتيش.
وأكد الإعلامي والمدير في "مؤسسة جولان الإعلامية" فادي الأصمعي لـ"العربي الجديد" أن قوة إسرائيلية توغلت صباح اليوم في قرية أفانيا، التي تقع في الريف الشمالي لمحافظة القنيطرة، وداهمت منزلين في القرية، موضحاً أن عملية الدهم والتفتيش لم ترافقها عمليات خطف للسكان كما حدث سابقاً خلال عمليات توغل مماثلة.
وأضاف الأصمعي أن قوة إسرائيلية أخرى مصحوبة بجرافة ثقيلة ودبابتين توغلت بالقرب من بلدة الصمدانية الشرقية بريف المحافظة، وتمركزت في محيط تل كروم جبا، لتنسحب القوة باتجاه مدينة القنيطرة.
وتابع في هذا السياق: "تكررت عمليات التوغل الإسرائيلي بشكل مكثف في محافظة القنيطرة"، لافتاً إلى أن عمليات التوغل ارتفعت أكثر من السابق، وأصبحت شبه يومية، وتشمل أجزاءً من محافظتي القنيطرة ودرعا في الجنوب السوري.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد سيطرت فور إسقاط نظام بشار الأسد على مرصد جبل الشيخ، وأقامت قاعدة للطيران المروحي بالقرب منه، بما يتيح لها حرية التنقل بسبب وعورة الطرقات، وانقطاعها خلال فصل الشتاء نتيجة تراكم الثلوج. ويتيح المرصد لإسرائيل كشف مساحات واسعة من الأراضي السورية واللبنانية.
ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي، بدأت قوات الاحتلال بإنشاء سياج أمني، مكوّن من عدة أبراج مراقبة بالكاميرات الحرارية، إضافة إلى خنادق عميقة وسواتر ترابية مرتفعة. ومع سقوط النظام السوري، عمد جيش الاحتلال إلى السيطرة على "المنطقة العازلة" التي نص عليها اتفاق فك الاشتباك لعام 1974، والممتدة من بلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي عند الحدود اللبنانية وإلى حوض اليرموك عند مثلث الحدود السورية – الأردنية – الفلسطينية على الحدود الأردنية، جنوب بحيرة طبريا، بطول نحو 80 كيلومتراً، وعمق يراوح بين ثمانية كيلومترات و15 كيلومتراً، يتضمن عدداً كبيراً من القرى. علماً أن عمق "المنطقة العازلة" بموجب اتفاق فك الاشتباك كان يراوح بين 500 متر و10 كيلومترات فقط.
مقتل مدنيين بهجوم على حاجز شرقي الرقة
قُتل مدنيان، اليوم الأربعاء، جراء هجوم مسلّح استهدف حاجزاً لقوى الأمن الداخلي (الأسايش) في ريف الرقة الشرقي، شمال شرقي سورية، فيما قُتل أحد المهاجمين بعد ملاحقته من قبل القوى الأمنية. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الهجوم طاول حاجز "المناخر" شرقي مدينة الرقة، ونفّذه شخصان يستقلان دراجة نارية، ما أدى إلى مقتل مدنيين في أثناء مرورهما من الموقع المستهدف. وردّت قوى الأمن الداخلي على مصدر إطلاق النار، ولاحقت أحد المهاجمين وقتلته، وصادرت سلاحه الرشاش والدراجة التي كان يستخدمها.
إلى ذلك، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مقتل أحد عناصرها، أحمد أويماك، الملقب بـ"عكيد سرحد"، في منطقة سد تشرين بريف منبج شرقي حلب، من دون أن تكشف تفاصيل إضافية عن ظروف مقتله. وكانت مناطق سيطرة "قسد" شرقي الفرات قد شهدت تصعيداً أمنياً جديداً، إذ استهدف مسلحون مجهولون ليلة الثلاثاء-الأربعاء نقطة عسكرية تابعة لها في مبنى الإرشادية ببلدة البحرة شرقي دير الزور، مستخدمين قذيفة صاروخية وأسلحة رشاشة، أعقبها انتشار مكثف لدوريات "قسد" في البلدة ومحيطها. كذلك تعرّض أحد حواجزها في المنطقة لهجوم مماثل من قبل مجهولين. وعقب ذلك، نفذت "قسد" حملة مداهمات واسعة قرب دوار العتال في بلدة الشحيل شرق دير الزور، أدت إلى اعتقال عدد من الأشخاص، بينهم مدنيون لا ينتمون إلى أي جهة عسكرية.
مداهمات في دمشق
وفي العاصمة دمشق، أعلنت وزارة الداخلية السورية تفكيك شبكة لتجارة المخدرات وترويجها، بعد عملية أمنية نفّذها فرع مكافحة المخدرات، أدت إلى توقيف ثلاثة متورطين وضبط نحو 185,882 حبة كبتاغون معدّة للترويج. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن العملية جاءت بعد متابعة دقيقة ورصد لتحركات الشبكة، مشيرة إلى مصادرة الكمية المضبوطة، فيما أُحيل الموقوفون على الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات. وأكدت إدارة مكافحة المخدرات استمرار حملاتها ضد تجار المواد المخدّرة ومروّجيها، مشددة على أنها "ستواصل جهودها لحماية المجتمع من هذه الآفة".