توغلات إسرائيلية في ريف القنيطرة جنوبي سورية تزامناً مع زيارة وفد أممي

18 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 18:56 (توقيت القدس)
قوات الاحتلال تواصل بناء مواقع في القنيطرة، 14 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد ريف القنيطرة توغلات عسكرية إسرائيلية جديدة، حيث أغلقت الطرق ومنعت التنقل، بالتزامن مع زيارة وفد أممي لاستبيان تأثير التوغلات على الأهالي.
- أكدت هيومن رايتس ووتش ارتكاب القوات الإسرائيلية انتهاكات بحق السكان، مثل التهجير القسري ومصادرة المنازل، وإنشاء مواقع عسكرية جديدة، مع تكثيف الضربات الجوية.
- أعلنت وزارة الداخلية السورية عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات في دمشق ودرعا، ضمن جهود مكافحة التهريب، وتم القبض على المتورطين وإحالتهم للقضاء.

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتي توغل جديدتين مساء اليوم الخميس في ريف محافظة القنيطرة جنوب غرب سورية، بالتزامن مع زيارة وفد أممي إلى المنطقة. وفي الخصوص، أوضح الإعلامي فادي الأصمعي لـ"العربي الجديد" أن التوغل الجديد حدث اليوم شمال مدينة السلام في نهاية القطاع الأوسط من ريف المحافظة بين تلّ "UN" والتل الأحمر، لافتاً إلى أن التوغلات شبه يومية. وقال إن الدورية بقيت قرابة الساعة في منطقة التل الأحمر قبل انسحابها، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال أغلق الطريق الواصل بين مزرعة الفتيان وكودنة في ريف المحافظة.

وفي سياق آخر، أوضح الأصمعي أن فريقاً من بعثة الأمم المتحدة لمراقبة فضّ الاشتباك في الجولان "أوندوف" أجرت استبياناً اليوم في قرية عين التينة بريف القنيطرة، وقال إن فريق الدورية سأل الأهالي عن مدى استيائهم من التوغلات الإسرائيلية التي تجري في المنطقة، وما إذا كان لدى جيش الاحتلال معتقلون من الأهالي. ولفت الأصمعي إلى أن الفريق سأل الأهالي أيضاً عن الوضع المعيشي لهم في ظل الظروف الراهنة، وأبلغهم أن التوغلات الإسرائيلية المتكررة ستنتهي في وقت قريب.

وكان ريف القنيطرة الجنوبي في جنوب سورية، شهد أيضا  صباح اليوم الخميس، توغلات عسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي. وقال يوسف المصلح، عضو "تجمع أحرار حوران"، لـ"العربي الجديد"، إن "دورية إسرائيلية توغلت صباح اليوم الخميس ونصبت حاجزاً مؤقتاً بالقرب من سد بريقة بريف القنيطرة الأوسط، ومنعت الأهالي والرعاة من العبور في كلا الاتجاهين"، مضيفاً أن "دورية إسرائيلية أخرى مؤلفة من أربع سيارات محملة بالجنود توغلت إلى قرية المعلقة بريف القنيطرة الجنوبي، وانسحبت منها بعد مضي قرابة ساعة".

وأشار المصلح إلى أن "هذه التوغلات مستمرة بشكل يومي منذ سقوط نظام بشار الأسد، وتتزايد وتيرتها في كل مرة يتم فيها الإعلان عن مفاوضات بين سورية وإسرائيل للتوصل لاتفاق أمني جديد، وذلك في محاولة للضغط على الجانب السوري للموافقة على أكبر قدر من المطالب الإسرائيلية".

وجاءت التحركات الإسرائيلية الجديدة بعد يوم واحد من عملية دهم نفذتها قوات الاحتلال داخل بلدة خان أرنبة في القنيطرة، حيث اقتحمت عدداً من المنازل، وحذرت الأهالي عبر مكبرات الصوت من مغادرة منازلهم، كما اختطفت أربعة أشخاص واقتادتهم داخل الجولان المحتل، في خطوة وصفت بأنها الأولى من نوعها داخل البلدة.

وفي سياق متصل، كانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد أكدت في تقرير لها، أمس الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية التي تحتل أجزاء من جنوب سورية منذ ديسمبر/ كانون الأول 2024 ارتكبت سلسلة من الانتهاكات بحق السكان المحليين، من بينها التهجير القسري الذي يعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي. وأضافت المنظمة أن الانتهاكات شملت مصادرة المنازل وهدمها، وحرمان الأهالي من مصادر رزقهم، فضلاً عن نقل محتجزين سوريين بشكل غير قانوني إلى داخل إسرائيل.

وأوضحت المنظمة أن إسرائيل أنشأت منذ دخولها المنطقة المنزوعة السلاح الخاضعة لإشراف الأمم المتحدة تسعة مواقع عسكرية تمتد من جبل حرمون مروراً بمدينة القنيطرة وصولاً إلى أجزاء من غربي درعا، كما كثفت في الوقت نفسه ضرباتها الجوية على مواقع البنية التحتية العسكرية. ويأتي ذلك في ظل تصريحات متكررة لمسؤولين إسرائيليين منذ فبراير/ شباط الماضي، أعلنوا فيها عزمهم على تجريد جنوب سورية بالكامل من السلاح، مؤكدين أن قواتهم ستبقى في الأراضي التي استولت عليها "إلى أجل غير مسمى".

ضبط كمية من المخدرات في دمشق

في سياق منفصل، أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الخميس ضبط كمية من المواد المخدرة في محافظة دمشق بالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي. وقالت الوزارة، في بيان، إن الكميات شملت 61 كيلوغراماً من الحشيش المخدر و725 غراماً من الهيروين و 4700 حبة كبتاغون كانت معدة للترويج والتوزيع، مؤكدة مواصلة الجهود لمكافحة شبكات التهريب والترويج بهدف القضاء على آفة المخدرات.

وأعلنت الوزارة أمس الأربعاء ضبط شحنة من المخدرات في محافظة درعا جنوب البلاد بعد عملية مداهمة في إحدى المزارع بريف المحافظة الشرقي، حيث أسفرت العملية عن العثور على كمية كبيرة من المواد المخدرة مدفونة تحت الأرض بلغت 118 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدر، وإلقاء القبض على المتورط وإحالته إلى الجهات القضائية المختصة.

المساهمون