أجمعت التقديرات والمعلومات المتوفّرة لدى مختلف المعلّقين الأمنيين الإسرائيليين على أنّ دولة الاحتلال ستتجه للرد على الصاروخين اللذين أطلقا من غزة وسقطا في البحر قبالة تل أبيب، صباح اليوم السبت، في حين يتمحور النقاش حاليّاً حول مستوى الرد وحجمه.
وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، أنّ الجيش قرر مهاجمة أهداف في غزة، رداً على إطلاق صاروخين من القطاع سقطا قبالة شواطئ تل أبيب.
وأبلغت إسرائيل حركة "حماس" عبر مصر أنها تنظر بخطورة لإطلاق الصواريخ على منطقة تل أبيب صباح اليوم.
ونقل باراك رافيد، المعلّق السياسي لموقع "واللاه"، مساء اليوم، عن مسؤول إسرائيلي بارز أنّ تل أبيب نقلت رسالة إلى الوسطاء المصريين، مفادها بأنّه لا يمكن أن تسلم بمثل هذا السلوك حتى لو جاء عن طريق الخطأ.
ولفت المسؤول إلى أنّ هذا هو الحادث الثاني من نوعه الذي يحدث في غضون أيام، مشيراً إلى إقدام مسلح فلسطيني على إطلاق النار باتجاه عمال يشاركون في تدشين تحصينات على طول الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، وهو ما أسفر عن إصابة أحد العمال.
من ناحيته قال يوسي يهشوع، المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، إنّ إسرائيل سترّد على إطلاق الصاروخين، مشيراً إلى أنها تخطط لتصميم الرد بحيث لا يؤدي إلى تصعيد شامل.
وفي تغريدة على حسابه على "تويتر"، أضاف يهشوع أنّ "إسرائيل المعنية باستمرار التهدئة مع حركة حماس، تصرّ في المقابل على الحفاظ على قوة الردع التي راكمتها خلال الحرب التي شنتها على القطاع في مايو/أيار الماضي".
من ناحيته اعتبر عاموس هارئيل، معلّق الشؤون العسكرية في صحيفة "هارتس"، في تحليل نشره موقع الصحيفة، مساء اليوم، أنه على الرغم من أنّ إسرائيل غير معنية بجولة تصعيد ضد "حماس"، إلا أنّ ردها المحتمل على إطلاق الصاروخين، يمكن أن يهدّد التهدئة التي أنجزت برعاية مصرية.